بقلم أمين صادق
علمت “الجديدة نيوز” من مصادر عليمة أن مطرح النفايات بالجديدة إستقبل , حسب آخر حصيلة يومية 1376 طنا من الأزبال . علما أن مدينة الجديدة بكل محيطها وأزقتها وشوارعها تجدها يوميا غارقة بالأطنان من الأزبال , ليطرح السؤال من جديد حول مدى التزام شركة النظافة والتي تم تمديد عقد تدبيرها بنظافة الجديدة مع المجلس الجماعي الحالي ببنود دفتر التحملات ؟هذا الرقم يعكس الواقع المر الذي تعيشه الساكنة في ظل التواجد لأزبال هنا وهناك ، قاذورات ،شوارع متسخة ، وروائح كريهة تنبعث من جنبات الجدران ، وأسواق متسخة تعرض فيها اللحوم والخضر والفواكه والأسماك إلى جانب الأزبال ، وشاحنات جمع النفايات تتجول وسط المدينة تزكم رائحتها الأنوف وتترك في شوارعها عصيراً لا مثيل له في العالم ، ولم يعد هناك فرق بين وسط المدينة وهوامشها كل الأحياء متشابهة من حيث قلة النظافة إن لم نقل غيابها ، وبدل أن تؤدي الشركة المخول لها تدبير القطاع واجبها المتفق عليه آلا وهو السهر على نظافة المدينة ، وفق شروط محددة ، فهي تفكر فقط في الكيفية التي تجعلها تجني الأموال دون بذل أية مجهودات تذكر وتركت الجديدة وساكنتها تغرق في الأزبال .
إن المطلع على إتفاق الجماعة الحضرية مع شركة النظافة وكذا دفتر التحملات حول جمع وإخلاء النفايات المنزلية وتنظيف الطرق العمومية والأماكن العامة ، سيكتشف هول الفرق الشاسع بين الاتفاقية والواقع ، وسيستغرب لصمت المسؤولين بالجماعة والساهرين على الشأن المحلي ، وكذا آثار ملموسة لمداخلة والي جهة البيضاء سطات السيد “امحمد امهيدية” الذي عبر عن سخطه بوضعية النظافة بالجديدة من خلال زيارته الميدانية الأخيرة بالإقليم , مع انتظار قرار المجلس الأعلى للحسابات خاصة أن أموالا تجنيها الشركة من ضرائب المواطنين .
