تسمم غذائي بمدينة الدروة يثير الاستياء ويدفع لمطالب بتدخل عاجل لسلطات حفظ الصحية

تعيش مدينة الدروة في الآونة الأخيرة على وقع حالة من القلق المتزايد، بعد تسجيل عدد من حالات التسمم الغذائي التي طالت زبناء أحد المطاعم المحلية، ما أثار موجة من الغضب وسط الساكنة وطرح تساؤلات حقيقية حول مدى احترام شروط السلامة الغذائية والنظافة بمطاعم ومحلات الأكل بالمدينة.

عدد من المواطنين أكدوا أنهم شعروا بآلام حادة على مستوى البطن، وغثيان وارتفاع في درجة الحرارة، عقب تناولهم وجبات سريعة من مطعم يشتغل خارج الضوابط المعمول بها في مجال الصحة العمومية، خصوصًا تلك المتعلقة بالمأكولات الخفيفة مثل السندويشات والبيتزا.

وتعززت هذه الشهادات بشكاوى متزايدة تم تداولها على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مما سلط الضوء من جديد على واقع المراقبة الصحية في المدينة، ومدى فعالية تدخلات السلطات المختصة.

وفي هذا السياق، صرح عدد من الفاعلين الجمعويين أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، مشيرين إلى واقعة سابقة أثارت الجدل، حين تم الكشف عن وجود عمود إطفاء وسط نفس المطعم، تم البناء عليه بطريقة غير قانونية، في خرق سافر لقوانين السلامة المعمارية والصحية.

وأمام تكرار مثل هذه التجاوزات، تعالت الأصوات المطالبة بتدخل فوري من مصالح حفظ الصحة التابعة للبلدية، قصد إيفاد لجنة تفتيش ميدانية لمعاينة ظروف اشتغال هذا النوع من المطاعم، خصوصًا فيما يتعلق بطرق تخزين المواد الغذائية، ونظافة المعدات، ومدى صلاحية المنتجات المستعملة.

كما طالب نشطاء محليون بضرورة تشديد الرقابة على المحلات الغذائية، والحرص على نشر نتائج التفتيش بشفافية للرأي العام، حمايةً لصحة المستهلك وتعزيزًا للثقة في جودة الخدمات المقدمة.

ويبقى السؤال مطروحًا: هل تتدخل السلطات قبل أن يتكرر السيناريو ذاته؟ أم أن صحة المواطن ستظل، مرة أخرى، الضحية الأولى لطمع البعض في الربح السريع على حساب أرواح الناس؟