أخبار

مصطفى بقري من ملاعب الأحياء إلى صانع مجد رجاء الحسناوي في كرة القدم داخل القاعة

متابعة : العربي السليماني

يُعتبر مصطفى بقري من الأسماء الرياضية البارزة في مدينة سيدي سليمان، حيث سطّر مسيرة حافلة بالاجتهاد والعطاء، سواء كلاعب أو كمسير ومدرب. وقد امتدت رحلته عبر فرق عديدة، شكلت كل مرحلة منها حجر أساس في بناء تجربته الغنية والمتعددة.

البدايات… من أحياء سيدي سليمان

بدأ مصطفى بقري مشواره الرياضي مع فريق أشبال بهت، أحد أبرز فرق الأحياء في مدينة سيدي سليمان. هذا الفريق كان مدرسة حقيقية للعديد من المواهب المحلية، وهناك برزت ملامح مهاراته الكروية مبكرًا.

الصعود عبر بوابة الاتحاد الحسناوي

انتقل بعدها إلى فريق الاتحاد الحسناوي، تحت إشراف المدرب المرحوم الشواري، الذي كان له دور كبير في صقل موهبته والانضباط داخل الميدان. في تلك الفترة، بدأت ملامح لاعب وسط ذكي وذو رؤية واضحة في اللعب.

التنقل والتجربة المتنوعة

بعد تجربته مع الاتحاد الحسناوي، لعب بقري لفريق كفاح سيدي يحي، حيث أضاف لمسيرته تجربة تنافسية قوية، قبل أن ينضم إلى حسنية سيدي سليمان، النادي الأم الذي تألق في صفوفه إلى جانب جيل من اللاعبين البارزين بلقرشي حميمنات باويدر بدري طريطيقة الناجي… وثلة كبيرة من أجود اللاعبين.

كما كانت له تجربة مع فريق كفاح سيدي يحيى الغرب، وهو فريق منافس آخر في المنطقة، وكان بقري دائمًا يشكل إضافة نوعية على مستوى وسط الميدان بفضل ذكائه التكتيكي وتفانيه في اللعب.

حلم لم يكتمل… المغرب الفاسي

حسب المقربين منه، كان مصطفى بقري قاب قوسين أو أدنى من التوقيع لنادي المغرب الفاسي في القسم الوطني الأول، لولا بعض الظروف القاهرة التي حالت دون إتمام الصفقة. وهي لحظة مفصلية في مسيرته، تُظهر مدى التقدير الذي حظي به من أندية عريقة على المستوى الوطني.

نقلة جديدة في الفوتصال مع رجاء الحسناوي

بعد اعتزاله، انتقل مصطفى بقري إلى المجال التقني، وبرز ضمن الطاقم المساعد لفريق رجاء الحسناوي لكرة القدم داخل القاعة. وساهم في صعود الفريق إلى القسم الممتاز، في إنجاز تاريخي للمدينة، ليؤكد أن شغفه بالرياضة لا يتوقف عند العشب، بل يمتد إلى القاعات والمشاريع الطموحة.

يمكنني القول وبكل فخر أن مسيرة مصطفى بقري تمثل قصة وفاء ونجاح، من أحياء سيدي سليمان إلى أعلى مستويات كرة القدم داخل القاعة. هو مثال للرياضي العصامي الذي لم تمنعه الظروف من ترك بصمته، ولا يزال اسمه حاضرًا في ذاكرة الكرة السليمانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى