أخبار إقليم سيدي بنورالواجهة

من له منفعة في استمرار اعتبار سيدي بنور مجرد سوق قروي عوض مدينة متحضرة ؟

    لا زال مشهد مواطنين بسيدي بنور ، يجوبون أهم شوارع المدينة احتجاجا على ما أسموه نقلا لسوق الماشية إلى مركز الطويلعات ، عالقا بذهني وذهن العديد ممن لم يستصيغوا هكذا تصرف … خاصة مع خرق هؤلاء لقانون حالة الطوارئ التي تفرض التباعد ووضع الكمامات وهذا ما لم يلتزم به من شاركوا في هذه المسيرة الإحتجاجية .

    فبعد التقصي الذي قام به موقعنا ، إتضح لنا أن السبب كان سياسيا أكثر منه إجتماعيا أو اقتصاديا ، خاصة إذا ما علمنا أن وجوها سياسية هي من كانت وراء هذا التسيب … والحديث يجرنا هنا إلى وضع الأصبع على الخلل الحقيقي الذي لم يكن سوى التضييق الذي لحق هذه الكائنات السياسية الذين ضربوا عرض الحائط جميع الأخلاقيات والإلتزامات مغلبين المصلحة الخاصة عن العامة مسخرين في ذلك بلطجتهم الإنتخابية دون اكتراث لما قد يتسبب فيه هذا التهور من تفشي لفيروس كورونا بمدينة سيدي بنور التي قطعت أشواطا مهمة في المجال الحضري لدرجة أصبحت تحمل مقومات مدينة .

    كانت البداية بعدما قرر عامل الإقليم السيد بوكوتا إزالة سوق المتلاشيات العشوائي الذي كان بدون أدنى شك كارثة بيئية قبل منها مصدر نفايات وأزبال وفوضى عارمة ، مما اعتبره جل متتبعي الشأن المحلي بسيدي بنور بالقرار الشجاع والصائب … قرار كان بمثابة قطع “البزولة” على بعض أعضاء المجلس الجماعي لسيدي بنور الذين كانوا يستفيدون من أتاوات من أصحاب المتلاشيات بالسوق المذكور مقابل حمايتهم واستمرار تواجدهم هناك .

    من جهة أخرى وفي حديث مع ممثلي العديد من الجمعيات بمدينة سيدي بنور ، فقد أكد هؤلاء أنهم يثمنون عمل عامل الإقليم مستنكرين إقدام مجموعة من “الدمى” الذين تم تحريكهم من قبل أحد القادة السياسيين بالإقليم للإحتجاج ضد نقل سوق المواشي إلى مركز الطويلعات وكأنهم بهكذا تصرف يرفضون أن تصبح سيدي بنور مدينة متحضرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى .

    وعودة إلى السيد عامل الإقليم ، فيكفي القيام بجولة ليس فقط بأحياء وشوارع سيدي بنور وإنما بباقي جماعات الإقليم للوقوف على الورشات الإصلاحية والتنموية التي يرجع الفضل إليه في بلورتها على أرض الواقع . ورشات كانت في الأمس القريب أشبه من المستحيل تحقيقها .

    وقد علم موقع الجديدة نيوز بأن عامل الإقليم أقدم يوم أمس الثلاثاء 13 أكتوبر 2020 على إغلاق المجزرة الجماعية لأسباب صحية وهذا بطبيعة الحال يجرنا إلى محاسبة المسؤول عن تردي الوضع بالمجزرة في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة كما ورد بالخطاب الملكي السامي … خاصة وأننا أمام تبديد 252 مليون سنتيم .

    وفي الختام لا يسعني إلا أن أتقدم لأعداء تحضر مدينة سيدي بنور بالسؤالين التاليين :

  • هل من مصلحة لساكنة سيدي بنور في الإستمرار في اعتبار مدينتهم مجرد قرية ؟
  • إلى متى ستستمرون في زرع الفتنة بين البنوريين ؟

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى