الواجهةفضاء الجمعياتمجتمع

منظمة ماتقيش ولدي زواج القاصر، جريمة تحت غطاء القانون

متابعة أمين صادق

بعد التصريحات المتكررة للامين العام لحزب العدالة و التنمية بخصوص تأييده لزواج القاصر ابتداءا من سن الخامسة عشرة ، و معارضته لمطالب تجريم زواج القاصر؛ فإن منظمة ماتقيش ولدي تستنكر بشكل تام هذا التوجه الغير الصائب للسيد عبد الإله بكيران نظرا للمآسي التي يخلفها هذا الزواج ، بحكم اننا نتحدث عن قاصرين و قاصرات في مرحلة النمو النفسي و طور إنماء شخصيتهم، بخلاف ما كان عليه أقران سنهم في المراحل التاريخية خلال القرون الاولى. فالشريعة الاسلامية بتوابتها صالحة لكل زمان و مكان، و تساير المستجدات الخاصة بكل عصر زمني استنادا على آليات منها الاجتهاد و القياس و آليات اخرى تساعد على ذلك.

فتزويج القاصر في هذا الزمن هو حكم بالاعدام على شخصيته و مستقبله، و الكل يعي تماما ما يعنيه ان تكون قاصرا في هذا العصر. و للأمين العام ان ينظر الى ضحايا هذا الزواج خاصة في القرى و ما خلفه من مآسي انسانية يتحمل المجتمع كله تكلفتها، ان قلنا ان القاصر وحده من يعاني من سلبيات هذا الزواج.

فمنظمة ماتقيش ولدي، دائما و ابدا تعتبر تزويج القاصر جريمة في حقه و هو اعتداء جنسي تحت غطاء القانون، وجب تجريمه و وقفه؛ و تدعوا الجميع الى تفادي الاستغلال السياسي لقضايا الطفولة، بل يجب توحيد الصفوف و فتح نقاش وطني بين جميع الفعاليات المدنية و الحقوقية و السياسية و الاكاديمية و الدينية مع احترام توجهات كل طرف، و الاتحاد من اجل حماية الطفولة المغربية؛ لانها مستقبل تنمية المملكة و ازدهارها.

حرر بالبيضاء: يوم 07 مارس 2024

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى