اجتماعات المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بين تطبيق القانون و الفاعلية … إقليم الجديدة نموذج
النظام الأساسي لحزب الاستقلال يبين في فصوله من 38 الى 41 كيفية و مجال اشتغال المجلس الإقليمي للحزب . و اجتماعاته ( دورتي أكتوبر و ابريل من كل سنة ). و مكوناته (أعضائه بالصفة). الا ان ظروف الجائحة و حالة الطوارئ الصحية ارخت بضلالها على تطبيق القانون . الشيء الذي أدى الى تنظيم الاجتماعات عن بعد . و هذا ما حصل مع دورة ابريل 2020 التي انعقدت خلل شهر غشت. بل تم تجميع مجموعة من المفتشيات في اجتماع واحد . و اذا كان الفضاء لا يعتد به لكون الأعضاء يشاركون من منازلهم . فالإجابة عن الأسئلة التالية لها مدلولها : من شارك في الاجتماع ؟ هل الحضور يعكس منطوق الفصل 40 من النظام الأساسي لحزب الاستقلال الذي صادق عليه المؤتمر الوطني السابع عشر؟ لماذا تم تغييب البعض ؟ و ماذا نوقش في الاجتماع ؟ و هل تم تطبيق بنود النظام الأساسي خلال الاجتماع من بدايته الى نهايته؟ و الإجابة عن هذه الأسئلة أعطت الملاحظات التالية:
- تمت دعوة مجموعة لا ادري هل لها الصفة التي يحددها الفصل40 ام لا؟ المهم تم تزويدهم بالرابط الالكتروني الذي يخول المشاركة في الاجتماع . و هو ما تجلى في التدخلات التي كانت عبارة عن مدح مبالغ فيه او باللغة العامية “ضريب الطعريجة “. بل كانت التدخلات بعيدة عن اختصاص المجلس و الغاية من انعقاده.
- تجميع 4 مفتشيات في الاجتماع. فهل يشير أي فصل ( من الفصل 38 الى الفصل 41 ) الى تجميع اربع مفتشيات في الاجتماع الواحد ؟
- هل تم تقديم عروض الكتاب الإقليميين للمفتشيات الأربع تطبيقا للفصل 39 ؟ ام تم الاقتصار على عرض ممثل اللجنة التنفيذية الذي يراس الاجتماع ؟ علما ان عرض الكاتب الإقليمي هو الأساس و باقي الكلمات مكملة.
- الحضور يحدده الفصل 40 بالصفة . و من بينهم كتاب و أمناء الفروع. و هنا وجب التساؤل : هل الفروع المكونة لإقليم الجديدة، و التي يبلغ عددها 27 فرعا ( 3 بلديات و 24 جماعة قروية ) مهيكلة ؟. خصوصا اذا علمنا ان فرع الجديدة لم يعد قائم الذات مباشرة بعد التحاق كاتبه بهيئة سياسية أخرى .
- ماذا بقي من هيئات الحزب و منظماته الموازية . لم يعد الاتحاد العام للمقاولات و المهن قائما بذهاب كاتبه الإقليمي. و لم يعد الاتحاد العام للفلاحين هو الاخر قائما بعد ابتعاد كاتبه الإقليمي مند زمان عن الحزب . اما الاتحاد العام للشغالين فيتلقى الضربات من طرف بعض الحزبيين . اذ كيف يعقل ان تجد عضوا في اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية و في نفس الوقت فاعلا في نقابة أخرى ؟ و مثل هذا الفعل كان موجبا للطرد من الحزب في بعض الأزمنة الغير بعيدة.
- و متى تم تجديد المكتب الإقليمي للجديدة طبقا للفصل 39 ؟ علما ان الولاية محددة في ثلاث سنوات حسب منطوق الفصل السالف الذكر. و انه لم يجدد مند ما قبل تشريعيات 2016 . علما ان غالبية الأعضاء اما ودعت الحياة او غيرت انتماءها السياسي او تقاعدت من الحزب.
هي نفس الظروف التي سينعقد فيها المجلس الإقليمي لدورة أكتوبر 2020التي اعلن عن اجتماعها عن بعد يوم الخميس 19/11/2020 ابتداء من الساعة السادسة مساء براسة فؤاد القادري .
فظروف الجائحة هي نفسها مع إضافة حدة انتشار الوباء الذي بلغ أرقاما قياسية من حيث الإصابة كما الوفيات . لكن و حسب منطوق النظام الأساسي فاجتماع المجلس الإقليمي يتدارس القضايا التنظيمية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية ونشاط فروع الحزب و هيئاته بالإقليم . و على اعتبار ان الحديث عن الوحدة الترابية يعتبر من مقومات الأيديولوجية الاستقلالية فالموقف الرسمي أعلنت عنه قيادة الحزب . و لا داعي لتكرار ما قالته و أعلنته وصرحت به القيادة الاستقلالية .
و لربح الوقت يجب ان تنصب مناقشات المجلس الإقليمي على مشاكل الإقليم و ساكنته في ظروف الجائحة . عن افلاس المقاولات و التسريح الجماعي للشغيلة . عن الانتشار الخطير للوباء و نسبة الوفيات التي بلغت أرقاما قياسية . عن الجفاف الذي ضرب العالم القروي. عن التكوين الحزبي. عن الإهمال الذي طال مقر الحزب الايل للسقوط و الذي اصبح مهجورا . عن استغلال هذا المقر و اعماله مخزنا من طرف احد منظمي الحفلات. عن اجر القيم على مقر الحزب الذي لا يتعدى 500 درهم . عن الاستقالات الجماعية التي طالت مجموعة من الفاعلين الاستقلاليين بالإقليم . وماذا قدم المنتخبون الاستقلاليون للجماعات الترابية التي يسيرونها من إضافات ؟ اين اوجه القصور في تدبيرهم لهذه الجماعات و كيفية التغلب عليها ؟.
اما اذا كانت الدورة المزمع انعقادها يوم الخميس القادم نسخة طبق الأصل لدورة ابريل و التي انعقدت استثناء خلال فصل الصيف فلا داعي لذلك . خصوصا اذا علمنا ان موعد الاستحقاقات المقبلة على الابواب . و ربح الرهان يقتضي تجنيد جميع الإمكانيات . ومن بينها تقوية الالة التنظيمية .