جواب سؤال لماذا أنا في موريتانيا ؟ الذي يتكرر دوما
بقلم: مصطفى سلمة
تصادف يوم وفاة والدتي 30 نوفمبر مع الذكرى العاشرة ليوم نفيي الى موريتانيا .
منذ نفيي إلى موريتانيا في 30 نوفمبر 2010، و انا أعاني من مشكلة وثيقة سفر .
و لهذا السبب لم احظ بفرصة رؤية والدتي الا مرتين طيلة العشر سنوات الفائتة، كانت آخرها منذ 3 سنوات عندما تكبدت عناء السفر و زارتني في موريتانيا، اما الوالد اطال الله عمره، فقد سمحت له صحته بزيارة واحدة منذ تسع سنوات .
أبنائي يستطيعون زيارتي حينما تسمح ظروف الدراسة بذلك ( العطل )، لكن لم يسمح لنا بحقنا القانوني في الاجتماع الاسري حتى في المنفى .
توفيت الوالدة رحمة الله علينا و عليها، دون ان اتمكن من وداعها و حضور جنازتها.
في 2010 لما قررت جبهة البوليساريو نفيي، لم اختر ان آتي الى موريتانيا، بل كانت خيار إجباري لانها البلد الوحيد الذي لديه حدود مع المنطقة التي كنت محتجزا فيها .
قبل ترحيلي الى موريتانيا وعدتني المفوضية السامية لغوث اللاجيين ان إقامتي في موريتانيا لن تتعدى اشهرا كاقصى تقدير.
خلال السنوات العشر الفائتة لم اترك بابا الا و طرقته من اجل الحصول على وثيقة سفر تمكنني من الخروج من موريتانيا، و لم اتلق أي رد ايجابي حول مطلبي لحد الساعة .
لا علم لي بأي بلد يمنعني من دخوله غير الجزائر. مشكلتي في كيف سأخرج من موريتانيا .
هذا هو وضع المسمى : مصطفى سلمة سيدي مولو، بالامس و اليوم و ربما غدا. لكنه لن يقنط من رحمة الله .
و ستبقى هذه الصورة المأخوذة في اليوم الثاني بعد وصولي الى منفاي القسري في الاراضي الموريتانية شاهدة على الجرم المرتكب في حقي و حق اسرتي المستمر منذ 10 سنوات .