من خلف الكواليس
بقلم أبو أيوب
بحسب المواقع الإخبارية المغربية ، سوف لن يحظى رئيس الحكومة الإسبانية بمقابلة مع العاهل المغربي أثناء زيارته المرتقبة للمملكة المغربية ، و قد عزت بعض هذه المواقع الإعلامية إلى كون الأجندة الملكية ، لا تسمح في الوقت الراهن بلقاء بين ملك البلاد و السيد بيدرو شانشيز رئيس الحكومة الإسبانية ، و قد يحصر اللقاء بين الضيف الإسباني و نظيره المغربي السيد سعد الدين العثماني .
تسريبات الكواليس تشير إلى غضب المغرب من التعاطف المتزايد لأحدى مكونات الحكومة الإسبانية مع جبهة البوليساريو ، و هي إشارة واضحة إلى حزب بوديموس بزعامة النائب الثاني لرئيس الحكومة السيد بابلو إغليسياس . هذا الأخير كشف بأن حكومة مدريد تجري اتصالات سرية حثيثة مع الأمم المتحدة من أجل الإسراع في تعيين مبعوث أممي جديد إلى الصحراء الغربية بحسب زعمه ، و هو شرط ضروري لاستئناف المفاوضات بين المغرب و جبهة البوليساريو من أجل التقدم نحو حل لنزاع الصحراء .
و وفقا لمصدر ديبلوماسي مطلع ، هناك عدة أسماء مطروحة على طاولة النقاش ، بعضها مقترح من طرف الجانب الإسباني . ودافع النائب الثاني لرئيس الحكومة الإسبانية (بابلو إغليسياس) في مقابلته الصحفية ، عن موقفه الذي أعلن عنه مؤخرا و الداعي إلى تطبيق الشرعية الدولية في الصحراء الغربية ، من خلال تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي .
و كان السيد بابلو إغليسياس الذي لطالما عبر عن دعمه اللامشروط للقضية الصحراوية ، قد دعى شهر يونيو الفارط باسم حزب بوديموس ( أحد مكونات الإئتلاف الحكومي ) ، قلت دعى الحكومة الإسبانية إلى إقامة علاقات ديبلوماسية رفيعة المستوى مع الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية ، و إلى الإضطلاع بمسؤولياتها السياسية والأخلاقية و التاريخية تجاه الشعب الصحراوي ( بحسب تصريحاته ) .