أخبارأخبار وطنيةحقوق الإنسان

بيان الفضاء المغربي لحقوق الإنسان خلال انعقاد دورته العادية.

عقد المكتب التنفيذي للفضاء المغربي لحقوق الإنسان اجتماعه العادي يوم الأحد فاتح أكتوبر 2023؛ في ظل سياق وطني استثنائي على إثر تداعيات فاجعة الزلزال الذي عرفته أقاليم الجنوب وما خلفه من دمار شامل وضحايا بالآلاف، والذي كشف عن حجم البؤس والهشاشة اللذين تعاني منهما تلك الأقاليم جراء سياسات التهميش والتفقير وسوء التدبير وعدم ربط المسؤولية بالمحاسبة، رغم ما تزخر به من موارد معدنية غنية ومؤهلات تنموية كبيرة مقابل بروز المعدن الطيّب والهبّة القوية والحانية للعمل الجمعي المدني وللشعب المغربي كما عودنا دوما في مثل هاته الأزمات، استجابة لنداء إغاثة الملهوف، وتضميد جراح المكلوم، وتقديم يد العون والدعم والمواساة أمام هول الحدث وحجم تداعياته.
كما انعقدت الدورة، في ظل سياق دولي موسوم باستمرار التوتر، وعدم الاستقرار السياسي والأمني للعديد من الأقطار مما ينعكس سلبا على السِّلم العالمي ويضيّق من مساحات الحقوق والحريات، ويكرّس لمنطق الفوضى الخلاّقة والبقاء للأقوى.
وقد عرفت أشغال المكتب التنفيذي للفضاء المغربي لحقوق الإنسان التداول في العديد من الملفات والقضايا الحقوقية كان من أبرزها العرض التقييمي لأدائه السنوي، منوها بانخراط أطره ومنخرطيه في جل الأوراش الترافعية والتأطيرية والتضامنية التي كانت بمبادرة منه، أو في إطار العمل التشاركي مع باقي مكونات الحركة الحقوقية والهيئات المجتمعية في إطار جبهات الممانعة المدافعة عن الحقوق والحريات، والمناهضة للفساد والتغول السلطوي.
واستشرافا للمستقبل لم يفت المكتب التنفيذي تسطير ومناقشة أهم الأهداف الاستراتيجية والإجرائية، في إطار تنزيل برنامجه السنوي والمرحلي، مع استحضار أولويات المرحلة، وخصوصية الظرفية، والإمكانات المتاحة.
إن الفضاء المغربي لحقوق الإنسان وهو يستعرض أشغال دورته يعلن للرأي العام ما يلي:
✔️ تجديد ترحمه على ضحايا الزلزال الذي ضرب وطننا الحبيب وكذا ضحايا الإعصار الذي أصاب أشقاءنا في مدينة درنة الليبية، سائلا المولى عز وجل أن يجعلهم في أعلى عليين مع النبيئين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، وأن يعجّل بالشفاء للجرحى والمصابين.
✔️ تجديد التأكيد على ندائه الصادر يوم 9 شتنبر 2023 بضرورة التعبئة الوطنية الشاملة لتجاوز محنة الزلزال، ودعوة أطره ومنخرطيه وعامة الشعب المغربي للانخراط في هبّة الدعم والمواساة، وتقديم يد العون لضحايا تلك الكارثة التي ما زالت تداعياتها مستمرة، مع تنويهه بالانخراط الفعال لأطر الفضاء ولباقي الهيئات والفعاليات المجتمعية في هبّة الدعم والإغاثة والمواساة.
✔️ دعوته السلطات المغربية إلى التسريع بتفعيل مقتضيات القانون رقم 14.110 المتعلق بإحداث نظام لتغطية عواقب الوقائع الكارثية الذي تم إصداره بتاريخ 25 غشت 2016، وذلك بالإعلان عن حدوث الواقعة الكارثية بموجب قرار إداري، وانطلاق عملية تسجيل الضحايا بسجل التعداد، والشروع في عملية منح التعويضات من صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية.
✔️ تعبيره عن قلقه اتجاه استمرار نهج السياسات الفاشلة التي أدّت إلى الارتفاع المهول للأسعار، وضعف القدرة الشرائية للمواطنين، واختلاق معارك هامشية لإشغال الرأي العام وإلهائه عن قضاياه الملحّة، واحتياجاته ومطالبه ذات الأولوية.
✔️ تأكيده أن النقاش الجاري حول تعديل نصوص مدونة الأسرة، ينبغي أن يتم في إطار حوار مجتمعي واسع وهادئ يشارك فيه الجميع لكونه يهم المصالح الفضلى لكل مكونات الأسرة المغربية مع مراعاة هويتها وثوابتها وأعرافها الراسخة.
✔️ تسجيله بخصوص الدخول التشريعي لهذه السنة تغييبَ المنهجية التشاركية في صياغة العديد من النصوص التشريعية المتعلقة بالعديد من المجالات ( قانون المالية، القانون الجنائي، القانون المنظم لمهنة المحاماة، الانظمة الأساسية لقطاع التعليم، قانون تنظيم وتدبير المؤسسات السجنية…) التي تضعف القدرة الشرائية للمواطنين، وتنتهك حقوقهم المدنية والاقتصادية والاجتماعية، كما تستهدف حق الدفاع باعتباره ركن أساسي لتحقيق الولوج المستنير إلى العدالة.
✔️ مطالبته بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والصحفيين ومعتقلي الرأي وضحايا انتهاك حرية التعبير، والسعي في اتجاه تحقيق انفراج حقوقي من شأنه تجاوز الأزمة واستشراف عملية بناء الوطن بكل أبنائه ومكوناته.
_______

المكتب التنفيذي فاتح أكتوبر 2023

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى