حين سبح أردوغان عكس تيار الإنبطاح:
بقلم : ذ. الوزاني الحسني حكيم.
حين تسبح دولة عظمى ضد تيار الإمبريالية العالمية و المنبطحين المتزلفين لها من عرب و عجم فاعلم أنها…تركيا…
و حين يضرب رئيس مسلم عرض الحائط ما اجمع عليه رؤساء إمبرياليين لا زالت أيديهم ملوثة بضحايا مستعمراتهم و لا زال اقتصادهم يعتمد أساسا على نهب خيرات مستعمراتهم السابقة و على رأسهم فرنسا التي جرمت التنديد بالحرب و الإشادة بحماس بعقوبات سجنية تتراوح بين الخمس و السبع سنوات و تدعي أنها دولة الحرية و الأخوة و المساواة!!!!!
فاعلم ان الخارج عن هاته الأطروحات العنصرية و المصلحية و الجاهلة…
الرئيس التركي رجب اردوغان…
و حين تغمض بعض أفراد شعوب تدعي الإسلام و اسطورة الأممية العربية أعينها عن التقتيل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني و تهديم البنية التحتية و الإبادة العرقية و دفع تحقيق حلم صفعة عفوا صغقة القرن و إخراجها من نفق الأداء و الترغيب إلى المجانية بالترهيب…
و خروج هذا الصنف من المسلمين إسما لا عقيدة و يدعون ان لا علاقة لهم بالقضية الفلسطينية و يكفيهم الاهتمام بشأنهم
الداخلي. و يتشدقون بأن الملف سياسي و ليس ديني و أن الشعب الفلسطيني لم يخرج و لا مرة لنصرة قضاياهم الداخلية…
لهؤلاء الجهلة و الذين احترفوا خلط الأوراق و تبرير انحطاط فكرهم و ضعف عقيدتهم و انعدام ضميرهم الإنساني…
أن الملف ديني بالدرجة الأولى و الصراع من بدايته ديني و امتداد لمسلسل الحرب الصليبية الدموية….
الفلسطينيون أصحاب حق و أرض…و الأرض تضم أولى القبلتين و ثالث الحرمين و يكفي المسجد الأقصى الذي يعتبر ملك لكل المسلمين و ليس لحكومة او شعب فلسطيني…و بالتالي أي موقف من أي كان منصبه بفلسطين الأبية. يعتبر رأيا شخصيا بتلوين لا ديني…اي من العار ان تجعل موقف شخص او إطار ذريعة للمطالبة بالإهتمام بالشان الداخلي بدل الإهتمام بالقضية الأم قضية كل المسلمين…
و تصنيف حماس و حزب الله ليس إلا أسطورة ابتدعها اكبر إرهابيي التاريخ و أكبر شواذ الإنسانية و على رأسهم الويلات المتحدة، فرنسا و ألمانيا و انجلترا و الائحة طويلة…
فلو لم تكن حماس و لا حزب الله… لتم طرد الفلسطينيين من فلسطين و لحقق هدف الويلات الأمريكية و إسرائيل الصهيونية المحتلة في خلق اكبر قاعدة صهيو_امريكية على سائر الأراضي التي سيتم إجلاء ساكنتها طوعا او قصرا….
مهما كانت مرجعيات حماس و حزب الله فهي ثابتة بحدود لا يطأها و لو عسكري عربي واحد من دول عربية انزوت كاعضاء ملاحظة و منددة…وكفى…
و السؤال المطروح من يستحق تصنيف إرهابي من الدرجة الأولى…حماس و حزب الله؟…أم إسرائيل الصهيونية و الويلات المتحدة؟
رد فعل حماس لم يصنف بالبادئ اظلم…
البادئ اظلم منذ 1948 كانت إسرائيل الصهيونية و طيلة الفترة الممتدة التي سبق اجتياح حماس للمستوطنات التي بنيت على أرضها….جاء كرد فعل طبيعي…
ضد الإعتداءات المتوالية للسلطة الصهيونية سواء بمخالفة القرار الدولي للحد من بناء المستوطنات…للإعتداءات التي كانت تودي بأرواح شهداء كل يوم خمس أو ستة شهداء منهم صحفيون و أطفال و نساء و شباب..
جاءت ردا على اعتداء المستوطنين على الفلسطينيين أصحاب الأرض…و الأخطر تدنيس المسجد الأقصى…
فلهؤلاء المتصهينين أكثر من الصهيونية…و المعللين بأن القضية الفلسطينية لا تهمنا من قريب أو بعيد نقول..و ان حماس و حزب الله إرهابيين ارد عليك….إنكم عار على الإسلام…و الإسلام بريئ منكم….فارتدوا عنه و استسلموا لأحضان من لن يرضوا عنكم حتى تتبعوا ملتهم….
عاشت فلسطين عاشت كل جيوب المقاومة السلام على أرواح الشهداء…