احتضن المقر المركزي (UGTM ) يوم الثلاثاء 07/05/2024 لقاء ضم اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب،براسة الكاتب العام السيد النعم ميارة من جهة و المدير العام لمنظمة العمل الدولية، يلبير هونغبو GILBERT HOUNGBO مرفوقا بوفدهام,. و بحضور مديرة التعاون الدولي والشراكة بوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات.
وتندرج الزيارة التي تعد الأولى من نوعها بعد انتخاب السيد GILBERT HOUNGBO مديــرا عاما لمنظمــة العمـل الدوليـة في مارس 2022 في إطار التشاور وتبادل الرأي حول القضايا التي تهم العلاقات المهنية وطنيا وإقليميا ودوليا ولاسيما أوضاع العمال بفلسطين وغزة تحديدا, والتباحث في كيفية إحداث التوازن بين ضرورة خلق فرص الشغل وضمان العمل اللائق بما في ذلك قضايا بيئة العمل والصحة والسلامة المهنيتين.
وخلال هذا اللقاء استعرض السيد ميارة الإصلاحات التي تشهدها الأوراش الاجتماعية الكبرى التي تشهدها المملكة ، من قبيل الحماية الاجتماعية وتعميم التعويضات عن فقدان الشغل . وأشاركذلك إلى الالتزام المعبر عنه بخصوص مراجعة قانون الإضراب بشكل توافقي، والذي وصل إعدادها إلى مرحلة متقدمة، فضلا عن إصلاح نظام التقاعد. مؤكدا حرص النقابات والحكومة على مأسسة الحوار الاجتماعي. المأسسة التي قادت إلى التوقيع يوم 29 أبريل الماضي على اتفاق بين الحكومة والنقابات .و أوضح السيد ميارة أن هذا الاتفاق، الذي وصفه ب”التاريخي”،يستجيب لمطالب الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، المرتكزة على الحفاظ على السلم الاجتماعي في إطار الحوار الثلاثي (الحكومة وأرباب العمل والنقابات) في ظل الظرفية الاقتصادية الحالية بالمغرب. و أعرب عن أمله في أن تستجيب الحكومة لمطالب أخرى في إطار جولات الحوار الاجتماعي.
كما كان اللقاء أيضا فرصة للطرفين من أجل التشاور حول سبل تدعيم إرساء العدالة الاجتماعية على المستوى الوطني عبر رافعة مأسسة الحوار الاجتماعي والتي تتوافق والرؤية الملكية الحكيمة, التي تهدف إلى مأسسة فعلية للدولة الاجتماعية من خلال الأوراش المفتوحة وطنيا.
وقد أكد ميارة استعداد نقابته لمواصلة التعبئة والانخراط كعضو بمنظمة العمل الدولية من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والعمل على تجسيد كل الاتفاقيات الدولية.مستعرضا في الأخير, تجربة نقابته في المفاوضة الجماعية, والتي أدت إلى مأسسة الحوار الاجتماعي والتوقيع على اتفاق 29 ابريل السالف الذكر الذي سيكون له الأثر الإيجابي على الشغيلة المغربية.
من جهته، نوه السيد هونغبو بهذه المباحثات التي مكنته من التبادل مع المركزيات النقابية، وخاصة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، حول عدد من الملفات الكبرى التي توج الحوار الاجتماعي بشأنها بالتوقيع، على “اتفاق 29 أبريل التاريخي”.
يشار الى ان المغرب يستفيد بصفته عضوا في منظمة العمل الدولية منذ عام 1956، من دعم تقني ومالي في عدد من المجالات، لا سيما في ما يتعلق بعزيز فرص الشغل، والتكوين في مجال ريادة الأعمال بالنسبة للشباب والنساء، والنهوض بالمعايير الدولية للعمل والحماية الاجتماعية الجيدة، فضلا عن حماية العمال المهاجرين ومكافحة تشغيل الأطفال.
