أخبار إقليم سيدي بنور

غليان غير مسبوق مع قرب إفتتاح مشروع محل لترويج المشروبات الروحية بسيدي بنور.

المراسل
====≈=====================================
ما إن تناهى إلى علم سكان سيدي بنور الهادئة، مؤخرا، خبر ” محاولة” فتح محل لبيع المشروبات الكحولية في وسط المدينة وبجوار منازلهم، حتى انتفضوا للتعبير عن رفضهم القاطع لهذا المشروع الذي سيخرج إلى حيز الوجود في غفلة منهم.
وأوضح سكان المدينة أن هذا المحل سيتسبب لهم في الإزعاج والفوضى، والتحركات المثيرة للاستغراب لصناع القرار بالعمالة و المصالح المختصة لضغظ على الساكنة و جمعيات المجتمع المدني و الحقوقي و ووسائل الاعلام لغض النظر لتسهيل مراحل الترخيص لبارون مشهور معروف في أوساط دكالة بعدوانيته و استهتاره بالقوانين المتعلقة بمواد بييع الخمور.
السكان المشتكون قالوا، في تصريحات لهم، إنهم بحثوا في الأمر من مصادرهم الخاصة، واكتشفوا أن أحد الأشخاص يملك الجاه والنفود وله وساطات كبرى بوزارة الداخلية ،هو من سيقوم بفتح المحل ضدا عنهم، مع تجهيزه وإعداده لما يتلاءم مع تجارة المشروبات الكحولية؛ وهو ما دفعهم إلى التعبير عن رفضهم التام لفتح هذا المحل بمدينتهم.
وعن أسباب “الرفض التام”، أفاد المشتكون بأن المحل سيقع في نقطة حساسة بالمدينة، وبالقرب من حي يأوي في أغلب أزقته أسرا من الطبقة الهشة؛ وهو ما سيحول المدينة إلى بؤرة مفتوحة على كل الانحرافات، كالشجار والسرقة والتفوه بالكلام النابي بين الأسر والعائلات، كما أن المنطقة قريبة من مؤسسات تعليمية وعدد من المساجد.
ونبه المواطنون إلى أن المحل الذي اختير لبيع المشروبات الكحولية يستقطب زبناء من نوع خاص؛ وهو ما سيجعل من المكان فضاء المدينة الهادئ رحبا للسكر العلني، وستتحول معه جدران المنازل إلى مراحيض عشوائية بسبب ضعف الإنارة العمومية بالمدينة.
وأعلن السكان في خطوة أولى عن الاحتجاج والتلويح بالتصعيد ، وأكد المشتكون أنهم ليسوا ضد المشاريع الجديدة في المدينة، لكن من الضروري أن تُحترم راحة وسكينة وسلامة الجيران؛ وهو ما سيدفعهم إلى تقديم تعرّض إلى المصالح البلدية والسلطة المحلية، من أجل المطالبة بوقف هذا المشروع قبل انطلاقه، حتى لا يجدوا أنفسهم مضطرين إلى الاحتجاج والتصعيد ضمانا لراحتهم وسلامة أبنائهم.
وفي هذا الإطار، من المنتظر أن يصدر المكتب الجهوي للمنظمة حقوقية، بيانا استنكاريا، يشير من خلاله إلى أن “الرأي العام بأنها تتابع باستياء شديد خبر ” محاولة” الترخيص باستغلال محل لترويج الخمور بالمدينة رغم تعرض واحتجاج ساكنة المنطقة ”.ويستنكر بشدة هذا المشروع المخل بثقافتنا وقيمنا الإسلامية، ويتضامن مع ساكنة الحي والمدينة وكافة مكونات المجتمع المدني الداعية إلى الرفض التام للترخيص لهذا المحل؛ في حين أن المدينة تفتقر إلى مشاريع ثقافية و دينية و تعليمية و رياضية و اقتصادية… وليس لمحل تباع فيه المشروبات الروحية…يتبع.

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى