أحزابالواجهة

صمت القبور يخيم على حزب الوردة بعد فضيحة ما سمي بريع الدراسات

بعد تقرير المجلس الأعلى للحسابات خاصة كما قال البعض في ما يتعلق بمكتب الدراسات المملوك لكل من الرجل الثاني بالحزب المهدي المزواري ، ونجل الكاتب الاول للحزب الحسن لشكر ، وابنة مدير الفريق الاشتراكي ريم العاقد … توقع المتتبعون للشأن السياسي بالمغرب عامة ولحزب الإتحاد الإشتراكي خاصة أن يحدث زلزال داخل الحزب قبل أن يتضح أن صمت القبور يبقى سيد الموقف .

فإذا افترضنا أن أعضاء وعضوات المجلس الوطني للحزب ليسوا على علم بمكتب الدراسات المذكور ولا الصفقة التي تم تمريرها له قصد انجاز 23 دراسة ، كمايروج منذ الإفصاح عن التقرير المذكور ، ألم يكن عليهم في المقابل أن يطالبوا بتوضيحات في الموضوع خصوصا وأن الحزب بأكمله بات محط انتقاد وشبهة ، لأن صمتهم قد يفسر بأنه تواطؤ أو أكثر من ذلك خوف من إدريس لشكر …

وفي نفس السياق يتساءل الرأي العام عن صمت من يترأسون القطاعات الموازية بالحزب والتي تحصل بدورها على دعم تخصصه لها الدولة ، لتصبح فرضية كونهم متورطين في ملفات ما ذات صلة بالمالية مما يفسر خوفهم من الحديث أو حتى استفسار الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي ؟

وذهب بعض المحللين إلى القول بأن خوف أعضاء وعضوات الحزب سواء بالمكتب السياسي أو المجلس الوطني وكذا من يترأسون القطاعات الموازية سواء الشبيبة أو قطاع نسائي قد يكون راجعا إلى استفادة بعضهم من الكعكة أو تلقي بعضهم وعودا بالاستفادة ، أو أن بعضهم متورط في ملفات ما ، وهذا ضرب صارخ لمبادئ الحزب الذي تأسس وظل مبنيا على  قول كلمة الحق والتصدي للباطل ول كان في حق قيادييه ، الأمر الذي سينتج عنه لا محالة استصغار لممثلي الحزب إن داخل المجالس المنتخبة ( جماعات ومجالس إقليمية ومجالس الجهات والغرب … ) أو كذا النواب البرلمانيين والمستشارين .

قد يحاول البعض تفسير هذا الصمت بالحفاظ على أسرار البيت الإشتراكي وهذا أصبح متجاوزا بحكم أنه بعد نشر تقرير المجلس الأعلى للحسابات أصبح الأمر قضية رأي عام تم فيها هدر لمال عام وعرضها على القضاء مسألة وقت ليس إلا وإلى ذلك الحين “نوم العوافي” يا ممثلي الحزب الذي كان يحترمه الجميع بمن فيهم الملوك العلويون الذين كانوا يرون في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (USFP) حزبا مغربيا ذا إيديولوجية اشتراكية ديمقراطية .

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى