إلى متى؟؟…يا مدينة الجديدة…انت متعبة، تأنين من جراحك لاتصرخين أمام كل هذا الظلم كيف تتحملين مايفعلون بك …ألا تشتكين… ألم تتعبي من غدرهم… أم أن الأصيل لايشتكي…كيف تستطيعين أن تضحكي … وفيك ألف ألف خنجرمزروع…
إلى متى؟؟ …يا مدينتي انت صامدة…و شوارعك تطبق على صمتها خجولة من ذاك الذى يحدث… وتتلاعب بك تيارات الزمن …فالزمن زمنك والأرض أرضك والسماء مسرحك …
فإلى متى؟؟…يامدينتى أنت حزينة و الفجر إليك قريب.. وغدا يوم آخر تطل فيه شمسك…ووجوه أبنائك الطيبة.
إلى متى؟؟…يامدينتي أنت صابرة …وأنت المدينة التي ظلت تتطاول وتغوص في هياكل التاريخ …
إلى متى؟؟… انت ساكتة و كل جميل من عقل مدينتي قد أزيل وأصبحت مهملة وظهر الحزن ليغسل كل شيء…
إلى متى؟؟… يامدينتي وأنت تلتزمين الصمت وهناك أسئلة كثيرة في بالنا لم نجد لها إجابات…
إلى متى؟؟… يا من غدر مدينتي … قريبا سينتهي العرض …. ويسدل الستار…… ويصفق الجمهور طويلا ويغادر المسرح كل معجب ومتذمر …. وتطفئ الأنوار ….. وتغلق أبواب المسرح ….. ولن ينتبه إليك أحد …يرحل الجميع … وتبقى أنت وأحلامك … أحلامك الوهمية التي تفكر في إعادة الحياة مرة أخرى إلى مدينتي المفترى عليها والتي لطالما عرفت كل أسرارك
إلى متى؟؟….وقد كنت تبوح لها بفرحك وكنت تسكب دموعك عليها حين تحزن لتحضن تلك الدموع وتصنع منها نصرا في نهاية العرض …. فماذا بعد … لقد غادر الجميع … ألن تغادر ….وحتى إذا غادرت…فإلى أين؟؟
إلى متى؟؟….أما حفظت الدرس ؟؟؟ ألم تتعلم ؟؟؟؟ هي ساعات وينتهي العرض وتنتهي معه
إلى متى؟؟….هيا لقد غادر الجميع …. هيا اجمع أشلائك المبعثرة هنا وهناك التي لطالما جمعتهم وحلمت أنك ستصنع شيئا … غادر الجميع ولم يبق إلا أنت …… هيا تحرك ودع النسيان يمحو كل الذاكرة فلم يعد في العمر ماهو يستحق أن تتذكره…
إلى متى؟؟….فالجديدة ليست لك الجديدة أنا وأنت
إلى متى؟؟..ومدينة الجديدة مدينتنا جميعا ومع ذلك لم يقتنع البعض أننا نعمل من أجلها…–
إلى متى؟؟..ونحن بحاجة لقتل وتصفية النعرات والفتن التي تحاصرنا حتى لا.. تُعدم كل ذرة حب بقلوبنا لهذه المدينة المنسية ….؟
إلى متى؟؟-
إلى متى؟؟..ومدينة الجديدة في أمس الحاجة إلينا.. أكثر من حاجتنا إليها…
إلى متى؟؟ … ونحن نملك كل شيء… ولا نستطيع بناء وفعل أي شيء .
إلى متى؟؟ … وأنت مدينتنا لا نملك أمامك إلا أن نقول قدر الله…والأقدار مراكب تحملنا ولا نعرف أين سترسو بنا. غريبة أيتها الجديدة
إلى متى؟؟ … وأشخاص يتركون بصمة سوداء في حياتنا…وحينها نتمنى لو أننا ما عرفناهم…وأحيانا أخرى تجمعنا بأشخاص ينثرون الياسمين على صحراء أيامنا… وحينها نتمنى لو أننا ما عشنا عمرنا الغابر دونهم… –
إلى متى؟؟…وما يتبادله بعض المرشحين أثناء الانتخابات من غمز ولمز وتجريح وألفاظ نابية وشتم بعضهم البعض ما هو إلا دليل قاطع على الجهل والتخلف
إلى متى؟؟..ونحن بحاجة إلى عشرات السنين لاستيعاب وفهم معنى الحرية والديموقراطية ما نراه الآن ونعمل به ما هو إلا «ديموخرطية …–
إلى متى؟؟…ومدينة الجديدة هبة ونعمة من نعم الرحمن.. فهل من شكور.. فهل من غيور.. لا حياة لمن تنادي
إلى متى؟؟…والجديدة أمانة وضياعها خيانة. جبان أمام الظلم كمشتري الدنيا وبائع الآخرة..
إلى متى؟؟…فلنقل الحق ولو على أنفسنا وننشر النور في ظلمات الفساد..
إلى متى؟؟… يا سادة حقوقنا تبحث عن حقوقنا .. عندما تستمع لبعض ندوات بعض المرشحين”بياعين كلام يا سيدي” .. تجزم تماما بل تتأكد أن مسيلمة الكذاب مازال حيا يرزق
إلى متى؟؟..وأغلب الشرفاء أقلية صامتة..
إلى متى؟؟…وكل مجلس بلدي يسير بلا هدى وبلا هدف… إما أن يزول أو يزول.
إلى متى؟؟…فمدينة الجديدة دائما أوفى من أبنائها.. لأن الأبناء باستطاعتهم السفر والهجرة أما المدينة كالأم دائما تبقى بانتظارهم
إلى متى؟؟…فالجديدة هي الحب.. فكيف للحب أن ينتظر من يحبه
إلى متى؟؟… وعام يذهب وعام يأتي وكل شيء فيك يزداد سوء يا مدينة الجديدة .
فإلى متى ؟؟؟؟ يا سكان مدينة الجديدة انتم صابرون…. !!!!!!