قصبة تادلة : الجماعة الترابية اكطاية تختتم فعاليات الدورة السابعة عشرة من مهرجانها الثقافي السنوي.
المراسل: محمد المغافري
اختتمت يومه الاحد 28أبريل 2024 فعاليات الدورة السابعة عشرة من المهرجان الثقافي السنوي لجماعة اكطاية بدائرة قصبة تادلة بإقليم بني ملال و التي نظمت هاته السنة تحت شعار:تنمية المناطق القروية و الجبلية رافعة للجهوية المتقدمة و العدالة المجالية بحضور وازن للسيد قائد قيادة ايت الربع و السيد رئيس دائرة قصبة تادلة و نواب الرئيس و كافة اطر و موظفي و مستخدمي الجماعة و الشخصيات المدعوة و مكونات الإعلام المحلي و جمعيات المجتمع المدني المحلي.
هذا وعرف حفل الافتتاح الرسمي تنظيم عملية اعذار جماعي للاطفال استفاد منه حوالي مائة طفل ينحدرون من اسر معوزة على يد فريق طبي متخصص وزعت من خلاله البسة تقليدية و أدوية و مساهمة بقفة من المواد الغدائية حيث جندت الجماعة سيارات الاسعاف الخاصة بها بالإضافة إلى سيارات مجموعة جماعات كل من سمكت و اولاد يوسف و جماعة أولاد سعيد بالإضافة للمشاركة الفنية التراثية لمجموعة فن اعبيدات الرما القادمة من سيدي عيسى بالفقيه بن صالح و المشاركة المشهودة لمتطوعي و متطوعات جمعية ري صول للتنمية و الفنون في مساهمة فنية واعدة بفقرات تنشيطية و ترفيهية حظيت باعجاب الاطفال حيث تم بالمناسبة تكريم ستة موظفين من الجماعة المحالين على التقاعد و تقديم جوائز و هدايا التتويج و التألق لفرق محلية في كرة القدم المصغرة و تنظيم معرض محلي للصناعة التقليدية ابرزت من خلاله نساء المنطقة مهاراتهن في مجال النسيج التقليدي خصوصا صناعة الزربية بتقاليدها العريقة و التراثية و التي حظيت اروقتها باعجاب الزائرين و خلفت اثرا ووقعا على قلوب المهتمين.
وعبرت الشهادات التي القيت بمناسبة الحدث التراثي عن قيمة المسار التنموي الجاد الذي تشهده الجماعة بقيادة و اشراف السيد محمد العايدي الدي عمل منذ سنوات على اخراج مجموعة من المشاريع للوجود و حظي بالتفاتة تعيينه من طرف السيد والي جهة بني ملال خنيفرة كعضو في الوكالة الحضرية لبني ملال لكفائته الوطنية و ما تمتع به من تواصل فعال مع المواطنين و حسن تدبيره و جهوده في دعم التنمية المحلية و الاستثمار و اشعاع المنطقة .
من جانب آخر حرصت اللجنة المنظمة على جودة و قوة التنظيم و النجاح الكبير الدي عرفته الدورة و التي تعتبر محطة سنوية قوية للتعريف بفنون و تراث فن التبوريدة و الخيالة التقليدية كطقس تراثي للاحتفال بالخيول خلال المواسم الفلاحية و لكونها قصة عشق مغربي هذا التراث الذي صنفته منظمة اليونسكو تراثا انسانيا عالميا لاماديا حيث حضور الفرس لخلق الفرجة و تكريس طقوس حافلة بالرموز و الدلالات التراثية العميقة و ابراز معالم عراقة التقاليد المغربية الأصيلة والمتجدرة .هدا وامتعت فرق الخيالة المشاركة جمهور الساكنة باجمل المشاهد الرائعة و اللوحات الفريدة بانسجام وثيق بين الحصان و الفارس ما اضفى متعة و إقبالا من طرف الجمهور العريض.
هذا وتم توزيع شواهد المشاركة على الفرسان المشاركين من كل الربوع و القيت كلمات في حق الموروث الثقافي و الجهود الجماعية التي بذلت و كل من ساهم من قريب أو بعيد في نجاح و تالق الدورة و جهود الفرق و القبائل الوافدة ليختتم المهرجان برفع و قراءة برقية ولاء و اخلاص للسدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله و ادام عزه و ملكه.