( مبدع في مدينة ) فكرة راودتْني قديما و فعّلْتُها على أرض الواقع ، ابتداء من عام 2017 . و هي وعدٌ إنساني التزمتُ بتنفيذه بيني و بين نفسي ، من مالي الخاص و بجهدي الأخصّ ، بغاية نبيلة تحلم بتوحيد عائلة المبدعات و المبدعين المغاربة و مدّ جسور التواصل بينهم . و هي فكرة قامت على أساس الزيارة الفعلية و الميدانية لكل مبدعة و مبدع في عقر مدينته حيث يقيم ، و حيث أحطّ رحالي بفضائه الخاص على متن سيارتي الخاصة و التي كانت تتحرك من وقودي الخارج من جيبي المتواضع ( ألحّ على هذا التفصيل لأن بعضهم وصفني بالمدعوم من وزارة الثقافة ) .
وهناك كنت أدردش مع المعني بالأمر في مجال إبداعه ، أعرّف به و أقدمه للمتابعين في الفضاء الأزرق . و كانت الفكرة قوية في بعديْها الفني و القيمي ، و قد تركت أثرا طيبا في المشاركين و في المتابعين الذين شجعوني على المضيِّ بها قدماً حتى تستوي على جودي الأثر الإنساني الجميل … بدأت رحلتي من طنجة و ختمتها بأكادير و عبرتُ في غضون ذلك مدنا و قرى كثيرة أذكر منها القصر الكبير و سوق الاربعاء و الحاجب و فاس و مكناس و أزرو و خنيفرة و تادلة و خريبكة و عرجت على منطقة عبدة و دكالة عبر أزمور و الجديدة و سانية بركيك و جمعة اسحيم و أسفي و الصويرة و الشماعية و اليوسفية و مراكش و غيرها مما لم تحفظه ذاكرتي … أشكر كل من دعمني في رحلتي التي لم أكن أبتغي بها إلا وجه الله و أعتذر لمن لم أنزل صورته في الوثيقة التمثيلية لا الحصرية … و الآن أفكر في معاودة التجربة و لكم رأي في ذلك .
ملاحظة : كل المبدعات و المبدعين عرفتهم في الفيسبوك و طلبتُ أرقام هواتفهم كما طلبتُ إذنهم كي أزورهم ، و كلهم رحبوا بالفكرة أيما ترحيب … و الملاحظة الثانية و هي أساسية : ( لم تدعمني جهةٌ معينة مؤسساتية أو غير مؤسساتية )
***
نون حاء
