فارقت الحياة يوم الاربعاء 26يونيو 2024 صباحا أرملة الشهيد المهدي بنبركة ، الفقيدة غيتة بناني وأم البشير وسعد وومنصور وفوزية أبناء الشهيد .
قد اسهمت هذه الام المكافحة والصامدة في تربية الأبناء وربطهم بقضايا شعبهم ونضال قواه الديمقراطية والتقدمية ، وبقضية
اختطاف واغتيال الشهيد المهدي ، التي ظلت الأسرة حاملة لمشعلها الى جانب القوى التقدمية والحقوقية بالمغرب وخارجه،
ونجحت الأسرة في جعل قضية الشهيد احد العنوانين البارزة للنضال الحقوقي والديمقراطي بالمغرب ،لانها تختصر كل شيء ، تختصر ما حصل بعد الاستقلال من تحكم واستفراد بالحكم ومصادرة الحريات والاستحواد على الثروات وإقامة نظام سياسي لا ديمقراطي واغتيال الشهيد المهدي وقمع واعتقال واختطاف وسجت المئات من المناضلين …ليس سوى وسائل لتحقيق تلك الاهداف ،ناهيك عن ان القوى والاشخاص المتورطين في جريمة الاختطاف و الاغتيال استمروا في مواقع المسؤولية والأجهزة ،وظلوا بعيدين عن اي مساءلة او محاسبة بل ان وجودهم كان دليلا على غياب إرادة سياسية حقيقية في القطع مع ماضي الانتهاكات، ومع الاختيارات السياسية المسؤولة عن ذلك .
كما تبني واحتضان قضية الشهيد المهدي بنبركة باعتبارها قضية سياسية وحقوقية كانت معيارا يكشف حقيقة ما اصاب الحياة السياسية من تحولات ،حيث اوضحت كيف ابتعد البعض عن هذا الملف وسعى البعض الآخر الى اخماد ناره او ذر الرماد في العيون ،لكن ظلت قضية الشهيد اقوى من تلك المناورات لانها قضية عادلة وقضية كل الاحرار الذين يتطلعون الى ان تكشف الحقيقة الكاملة على أكبر جريمة سياسية شكلت منعطفا حاسما في ماعاشه المغرب من قمع وتسلط واستبداد.
فتحية لروح الفقيدة غيتة بناني وعزاؤنا واحد في احد ابرز الامهات التي ستبقى ذكراهم خالدة في ذاكرة كفاح شعبنا من اجل الحرية والديمقراطية
