سؤال كتابي موجه للسيد رئيس الحكومة من طرف النائبة برلمانية مليكة لحيان عن الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية
السيد المحترم : عزيز أخنوش رئيس الحكومة
الموضوع: ملتمس بخصوص مغاربة العالم
سلام تام بوجود مولانا الإمام
لا يخفى عليكم السيد رئيس الحكومة المحترم مدى العناية المولوية السامية التي يحف به صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده مغاربة العالم باعتبارهم جزء لا يتجزأ من أبناء هذا الوطن العزيز، دوما متشبثون بثوابت الأمة ومقدساتها، خير سفراء لبلدانهم بدول المهجر، مترافعون عن القضايا الوطنية وفي مقدمتها القضية الوطنية الأولى، وعن التطورات والمستجدات والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية التي تعرفها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة نصره الله وأيده.
السيد رئيس الحكومة المحترم
ما فتأ مولانا صاحب الجلالة نصره الله يدعو في كل الخطب الملكية السامية وفي كل مناسبة إلى ضرورة إيلاء عناية خاصة بمغاربة العالم، حيث قال جلالته في خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب لسنة 2022 ” لا يفوتني هنا، أن أوجه تحية إشادة وتقدير، لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يبذلون كل الجهود للدفاع عن الوحدة الترابية، من مختلف المنابر والمواقع، التي يتواجدون بها … ذلك أن قوة الروابط الإنسانية والاعتزاز بالانتماء للمغرب، لا يقتصر فقط على الجيل الأول من المهاجرين، وإنما يتوارثه جيل عن جيل، ليصل إلى الجيلين الثالث والرابع، ولكن في المقابل، لابد أن نتساءل باستمرار : ماذا وفرنا لهم لتوطيد هذا الارتباط بالوطن؟ وهل الإطار التشريعي، والسياسات العمومية، تأخذ بعين الاعتبار خصوصياتهم ؟ وهل المساطر الإدارية تتناسب مع ظروفهم ؟ وهل وفرنا لهم التأطير الديني والتربوي اللازم ؟ وهل خصصنا لهم المواكبة اللازمة، والظروف المناسبة، لنجاح مشاريعهم الاستثمارية ؟ ” انتهى منطوق الخطاب الملكي السامي.
السيد رئيس الحكومة المحترم
إن الحكومة التي تترأسونها ما فتأت تولي عناية كبرى لمغاربة العالم من خلال تنزيل التوجيهات الملكية السامية وتفعيل العديد من البرامج والمشاريع وبلورة مضامين البرنامج الحكومي خاصة الشق المتعلق بمغاربة إلى برامج ومشاريع عملية وقابلة للتنفيذ، بما يسمح باندماج مغاربة العالم وانخراطهم في النسيج الاقتصادي والاجتماعي الوطني ومساهمتهم في تحقيق التنمية .
السيد رئيس الحكومة المحترم
نحيي عاليا جهودكم المبذولة، وفي مختلف القطاعات الحكومية كل من جانبه، من أجل توفير الإمكانيات والظروف الملائمة لمواكبة تطلعات وانتظارات مغاربة العالم في شتى الميادين وبمختلف الصيغ، وهو ما أكد عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله حينما قال في خطاب ثورة الملك والشعب وقد حان الوقت لتمكينها من المواكبة الضرورية، والظروف والإمكانات، لتعطي أفضل ما لديها، لصالح البلاد وتنميتها، كما ندعو لإحداث آلية خاصة، مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها.. وفي الأخير، وبالنظر للتطلعات المتجددة لمغاربة العالم، فقد حان الوقت لتحديث وتأهيل الإطار المؤسسي الخاص بهذه الفئة العزيزة من المواطنين” انتهى منطوق الخطاب الملكي السامي.
السيد رئيس الحكومة المحترم
أتوجه إليكم بهذا الملتمس بصفتي من مغاربة العالم، ونائبة برلمانية أمثل هذه الفئة العزيزة وأترافع عن قضاياها وانتظاراتها، وأطمح من عمل الحكومة لتحقيق المزيد من المكتسبات على العديد من المستويات سواء ما يتعلق بالإطار التشريعي وتأهيل الإطار المؤسساتي من أجل مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بدول المهجر، سيما ما يرتبط بالمواكبة والتأطير، وتعزيز منظومة التواصل لاسيما بدول المهجر للتعريف بكل المستجدات التي تعرفها بلادنا إن على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي، ناهيكم السيد رئيس الحكومة عن تيسير سبل اللاستثمار لتحفيز أكبر عدد ممكن من مغاربة العالم، وتبسيط المساطر الإدارية، وتفعيل الشباك الوحيد، وحل مشاكل التنقل بين دول المهجر والوطن الأم أثناء المناسبات الدينية والعطلة الصيفية، ومواكبة أبناء مغاربة العالم سيما الجيلين الثالث على مستوى اللغة والمناهج لتيسير اندماجهم ببلدهم وتعزيز منظومة التواصل بالقنصليات والسفارات، وغيرها من الانتظارات والأولويات.
السيد رئيس الحكومة المحترم، أملي فيكم كبير أنكم ستولون هذا الملتمس عنايتكم الخاصة كما هو معهود فيكم خدمة للصالح العام تحت القيادة الرشيدة لمولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام