قرأت لكم

خواطر عابرة للحدود بقلم أبو أيوب..

أبو أيوب 2024/8/14

إحباط محاولة إدخال أسلحة و ذخيرة شحنت من ميناء مرسيليا بفرنسا نحو الجزائر و القاء القبض على + 20 عنصرا ينتمون لحركة الماك، التحقيقات الأولية أشارت إلى تورط جهات خارجية بهدف التشويش على الانتخابات الرئاسية من الاسبوع الاول من شتنبر القادم ، و خلق حالة فوضى و القيام بأعمال إرهابية تستهدف رموز الدولة ( الرئاسة و قيادة الجيش )

تزامن الحدث بما يجري جنوب غرب ليبيا و بروز اسم خليفة حفتر و دور فاغنر الممولة من طرف الامارات العربية المتحدة ، و هذا ما يعطي الانطباع بمخطط متعدد الجنسيات عود ثقابه الدول العربية المطبعة و اسرائيل..

و ان ما حدث قبل اسابيع من هجوم قوات غويتا و فاغنر في مواجهة الازواد شمال مالي ، الا جزء منه في منطقة الساحل و الصحراء و شمال غرب أفريقيا، يرمي إلى زعزعة الأمن و الاستقرار بالضفة الجنوبية الابيض المتوسط بما يشمل تونس و الجزائر و ليبيا و موريتانيا و الصحراء…

ان ما حصل اليوم من اجهاض عملية تهريب السلاح له تبعات خطيرة على المنطقة برمتها ، خاصة ما بعد الكشف عن هويات كل الاطراف المتورطة مباشرة أو بصفة غير مباشرة تمويلا و تخطيطا ، و الأكيد ان الرد ما بعد الانتخابات الجزائرية آت في مواجهة التهديدات المتربصة بالأمن القومي في منطقة ملتهبة..

بعض التسريبات أشارت إلى تورط فرنسي اماراتي حظي بدعم اسرائيلي غير مباشر،

لكن الخطير في الأمر و اللافت للانتباه، طلب السفير و الممثل الدائم بالأمم المتحدة و مجلس الأمن الدولي المغربي السيد عمر هلال، عندما حث الأمين العام الأممي غوتيريش على تنظيم استفتاء تقرير مصير القبايليين معطى اعاد عقارب الساعة الى الوراء رغم علمه بأن قضية منطقة القبايل غير مدرجة في اللجنة الرابعة الأممية المكلفة بتصفيةالاستعمار !

و هذا وحده كفيل باعطاء الانطباع ، على الأقل، من وجهة النظر الجزائرية بأن المغرب من ضمن المتورطين في عملية مارسيليا..بالتالي هناك ما يترتب عن التورط و لو بعد حين ، و بالمناسبة تجدر الإشارة إلى ما صدر على لسان يعقوب يسرائيل كبير خاخامات يهود الجزيرة العربية كما يحلو له تسمية نفسه ، و هي الشخصية التي دأبت على القيام بزيارات عدة لمشروع نيوم الذي بشر به ولي العهد السعودي باحداث مدينة سياحية اقتصادية على ساحل البحر الميت

و هو نفسه الضابط السامي في جهاز الموساد الإسرائيلي المكلف بملف الجزيرة العربية و شمال غرب أفريقيا، حيث أعلن بالواثق من نفسه و المرموز بأن اسرائيل ليست على استعداد لإثارة حفيظة الجزائر بخصوص قضية الصحراء

ليسترسل و هو الخبير الاستخباراتي بأن المنظومة الدولية تتجه الى دعم حق تقرير المصير بالصحراء…و هو نفس الموقف الذي عبرت عنه بريطانيا بضرورة احترام حق تقرير مصير الصحراويين في اي اتفاقيات تجمعها مع المغرب

ليضيف بأن المغرب هو الخاسر الأكبر و سيجد نفسه في مواجهة مباشرة مع المنتظم الدولي ، بالتالي ما افصح عنه يعقوب يسرائيل الحاخام الأكبر او الضابط في جهاز الموساد، أكده من قبل مواطنه السفير الاسرائيلي السابق بالمغرب ، عفوا رئيس مكتب الاتصال دايفيد غوفرين المتورط في فضائح الدعارة في السفارة ، عندما صرح في مقابلة له مع مستشارته المغربية شامة درشول، بأن اسرائيل لا تسعى إلى إثارة حفيظة الجزائر و ليس بالوارد اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء…

لذا اتسائل لماذا بادر المغرب الى التطبيع مع اسرائيل إلى أبعد الحدود ، وفق ما اعلن عنه بالحرف الوزير بوريطة اثناء مشاركته في اجتماع ايباك بأمريكا( اجتماع اللوبي اليهودي الصهيومسيحي) ؟

ثم اتسائل عما جنته مصر من اتفاقية كامب ديفيد بعد حرب اكتوبر سنة 79 على ما اظن و بعض الظن اثم ، و ما جناه الاردن من اتفاقية وادي عربة سنة 1994 ، و ماذا جناه او سيجنيه المغرب من الاتفاقية الإبراهيمية ، و معه دولة الامارات الهندية الفلبينية البنغالية ؟

للعلم ، دولة الإمارات لا زالت أجزاءا منها مستعمرة ( جزر طنب الكبرى و الصغرى و ابو موسى ) من طرف ايران ، و المغرب لا يشد عن القاعدة ( مدينتين و 21 جزيرة و جزيرة بيد البرتغال ) ، و كلاهما يستظلان بالمظلة الغربية اسوة باسرائيل التي وعدتهم بالحماية، في الوقت الذي تستنجد اسرائيل بحماية الغرب لها

بالتالي تمسك غريق بغريق فغرق الجميع في المستنقع الشرق اوسطي و شمال غرب افريقيا بما في ذلك دول الساحل و الصحراء…

غرق في مستنقع الايرانوفوبيا شرقا بما شمل دول الخليج ، و الألجيروفوبيا في بعض من شمال غرب أفريقيا ، و المستفيد الأكبر اسرائيل المربكة او ان صح التعبير ، المرتبكة الغارقة في غزة و شمالها بالجولان و الجليل الأعلى ..

في انتظار الرد الايراني القاصم على تجرئها خدش الكبرياء الايراني و خرق السيادة بعد اغتيال اسماعيل هنية و فؤاد شكر قائد سلاح الجو الفضائي لحزب الله اللبناني بجنوب لبنان

سويعات تفصلنا عن الرد الايراني و اللبناني بمعزل عن محصلات و ما تسفر عنه مفاوضات قطر

و من المنتظر او المؤكد وفق تقديري ، أن يتصادف الرد مع تاريخ 18 غشت الجاري لما له من رمزية في تاريخ دويلة الكيان ، ثلاث صدمات او صفعات او كدمات تلقتها اسرائيل منذ الاعلان عن قيامها في نفس التاريخ من حقب مترادفة ، أرخت في مجملها و ظلالها عن الجانب المظلم مما تكبدته الدويلة من هزائم تم التستر او التعتيم عليها

رجاءا سجلوا عني قبل او بعد تاريخ 18 غشت الجاري…فواجع بما يقض المواجع و القادم بعد سويعات صادم …أنعمتم أوقاتا عزيزاتي أعزائي .. و خير ما اختتم به دعوات تجنب وطننا الغالي كوارث القادم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى