قرأت لكم

ما وراء الأكمة بقلم ذ. أبو أيوب..

أبو أيوب 2024/8/18

يروى و العهدة على الراوي ( ميشال دمعة) كاتب و محلل لبناني ، الذي جاء على لسانه بأن هناك اكثر من ثلاثة آلاف مغربي يشاركون جيش الكيان في حربه على غزة و بعض مناطق بالضفة الغربية،و هناك ايضا من جنسيات مختلفة و للأسف عربية ، هنا يبرز السؤال

أن تقتل اسرائيل الاطفال و النساء و العجزة في غزة بسلاح و ذخيرة أمريكية و مقاتلين مرتزقة عرب ، و في المقابل الاخر هناك بعض الأنظمة العربية نائمة غير مبالية متفرجة على ما يحصل من مأساة إنسانية و جرائم حرب

و هناك ايضا منظرين يطالعوننا يوميا دون استئذان بتصاريح نارية ضد المقاومة و محورها، كما ان هناك من لم يتبدل و لا زال صامدا يقارع الكيان في معركة وجود دفاعا عن أولى القبلتين و ثالث الحرمين ، مقاومون صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر..

بربكم هنا اصبحت الصورة واضحة جلية تسائل كيف تكون الخيانة و هل لها وجهان ؟ فيما الجواب عند أهل الحق و الخير و العزة و الكبرياء ، اما الذين ظلوا السبيل في المقلب المعاكس هم متورطون دون خجل من أخمص القدمين حتى شوشة الرأس للأسف

بالتالي بحسب خبراء عسكريين أصبح بالإمكان استخلاص ست خلاصات تخص المخاض الشرق أوسطي ، لا سيما ما تعلق منها بالقدرات العسكرية التي بحوزة رأس رمح المحور و الحلفاء ( حزب الله اللبناني), الذي وصفه ضابط المارينز المتقاعد سكوت ريتر ، بأنه يتفوق بكثير على جيوش بعض الدول العربية، و الضابط هذا عمل سابقا كخبير أسلحة الدمار الشامل و رئيس البعثة الأممية التي ارسلت للعراق

1- ما كشف عنه حزب الله من خلال فيديو ” عماد 4″ ما هو سوى جزء بسيط كما حضر له الحزب و المقاومة على مر عقدين من الزمن

2- هذا الامر دفع بجيش الكيان الى اعادة حياته بعد التعميق الكبير في عملية الردع التي يقوم بها حزب الله ضد جيش كان يعتبر ” الجيش الذي لا يقهر” ، لكن حرب يونيو 2006 كشفت عن قدرات الحزب بقدر ما أثبتت أن الذي لا يقهر أهون من بيت العنكبوت

3- إعادة حسابات الكيان تظهر من خلال الانقسام الكبير بين مكونات العدو نفسه،حيث يرى بعض المسؤولين في الكيان أن هذا الفيديو شكل ” أداة اقناع” إضافية عن محدودية قدرة اسرائيل على الغوص في المستنقع اللبناني

وان لبنان ليس غزة كما يتصور البعض،أي الثنائي المجرم سموتريتش و بن غفير بالإضافة للنثن-ياهو المنتهية صلاحيته السياسية و المدنية

4- على هذا الأساس، تزداد الضغوطات الداخلية و الدولية على الكيان العبري لاتمام صفقة ، صفقة تشمل وقف اطلاق النار و تبادل السجناء بين حماس و اسرائيل و انسحاب الأخيرة من قطاع غزة

5- الصراع بين مؤسسات الكيان كبرت لدرجة انها خرجت العلن ، بدليل رغبة رئيس الوزراء النثن- ياهو إقالة وزير دفاعه

6-[ يستند معارضوا الحرب الاسرائيلية على غزة العزة، على ان التجارب السابقة خصوصا في الصراع مع حزب الله اللبناني ( 2000/2006 مثالا لا حصرا) ، بائت كلها بالفشل الذريع ، بالتالي لا داعي لمزيد من توريط الجيش الاسرائيلي في مغامرة عسكرية خاسرة، و توريط المنطقة ككل في حرب إقليمية ، الأمر الذي يزيد من متاعب امريكا في المستنقع الشرق الأوسطي ، و هي التي استنزفها الحوثيون في البحرين العربي و الأحمر و خليج عدن و باب المنذب و المحيط الهندي ، فضلا عن الرد الايراني القادم بكل تأكيد

تحيات أبو أيوب مودعكم في حفظ من لا تضيع ودائعه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى