فرنسا : قنصلية المملكة المغربية بباريس تحتفي بالذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء.
نظمت قنصلية المملكة المغربية بباريس في شخص قنصلها ذة. ندى البقالي الحسني بالمقاطعة السادسة باريس يوم الثلاثاء 12 نونبر 2024 بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء وعيد الاستقلال مع الجالية المغربية المقيمة بباريس ندوة تحت عنوان ”الشراكة الاستثنائية بين المغرب وفرنسا”، بحضور شخصيات مهمة كسفيرة صاحب الجلالة بفرنسا ذ. سميرة سيطايل، عمدة باريس السيد Jean Pierre le coq وعدد من الأساتذة والباحثين الجامعيين؛ د. يوسف شهاب أستاذ العلوم الجيوستراتيجة و التنمية الدولية جامعة الصربون بباريس، د. محمد مريزيقى مؤرخ، كاتب وصحفي وباحث في العلوم الإنسانية، ذ. نعيمة موتشو نائبة رئيس المجلس الوطني، الصحفي بجريدة ، l’Opinion Pascal Airault ذ. عبد الله بن مليح مستشار سياسي، بالاضافة الى القنصل العام للمغرب ذ. ندى البقالي الحسني تطرق المحاضرون إلى العلاقة بين المغرب وفرنسا لا سيما الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي ماكرون للمغرب حول الشراكة الاستثنائية الوطيدة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، الرامية الى تمكين البلدين من رفع جميع التحديات التي تواجههما بشكل أفضل، وذلك عبر تعبئة جميع القطاعات المعنية بالتعاون الثنائي والإقليمي والدولي كما أكدوا عمق العلاقات القائمة بين البلدين والضاربة جذورها في التاريخ، ومتانة الروابط الإنسانية والثقافية ذات التنوع الغني والفريد، والتي تشكل أساس صداقتهما وتعاونهما منذ عدة عقود؛ إرادتهما المشتركة في استثمار مكتسبات الشراكة وأوجه تكاملها للدفع بها بشكل لا رجعة فيه نحو مرحلة جديدة، وذلك في القطاعات الاستراتيجية التي تستجيب للتحولات التي تشهدها البلدان والتقلبات التي تطبع السياق الإقليمي والدولي؛ رغبتهما في تمكين العلاقات الفرنسية المغربية من إطار استراتيجي شامل ومستقر ودائم، من خلال شراكة متينة تتطلع إلى المستقبل، وتحظى بالدعم على أعلى المستويات في كلا البلدين، مع إشراك جميع مكوناتهما والعمل على تنفيذها بشكل ملموس ومتطور ومبتكر، للاستجابة إلى تطلعات الأجيال الحالية والمستقبلية؛ حرصهما على العمل كشريكين استراتيجيين في جميع المجالات، لاسيما الحوار السياسي، والشراكة الاقتصادية، والتبادل الإنساني.
ورأى المحاضرون أن المغرب، بفضل موقعه وعلاقاته المتينة في إفريقيا، يمكن أن يلعب دوراً استراتيجياً في إعادة صياغة مصالح فرنسا في القارة، ويعتبرون أنه شريك تاريخي موثوق لفرنسا، إذ ظل ملتزماً بالمنظومة الليبرالية، لاسيما اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا؛ ويفتح تحسن العلاقات الفرنسية المغربية آفاقاً جديدة أمام الشركات الفرنسية التي تأثرت بالخلافات السياسية، مما قد يعزز اهتمامها بالاستثمار في الصحراء المغربية، خاصة في قطاعات الطاقة وتحلية المياه والبنية التحتية.
ورغم التقلبات التي شهدتها العلاقات بين المغرب وفرنسا، ظلت الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين قوية، حيث تُعتبر الفرنسية اللغة غير الرسمية الأولى في المغرب، كما أن ثوابت السياسة الفرنسية تجاه المغرب لا تتأثر بتداول الرؤساء بين اليمين واليسار، ما قد يعكس استقرار العلاقة بين البلدين.
كما يُعد تنظيم المغرب لبطولة كأس العالم عام 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال فرصة استثمارية كبيرة لفرنسا لتقديم خبراتها في البنية التحتية.
وأبانت مداخلات الحضور على أهمية الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الفرنسي للمغرب وحفاوة الاستقبال الذي خصه به صاحب الجلال وعاهل البلاد محمد السادس حفضه الله؛ وأكدوا في نقاشهم على استعدادهم الكامل والمطلق للدفاع عن حوزة الوطن واستقراره والمساهمة في تنميته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية تحت القيادة الحكيمة والرشيدة لملك البلاد وقائدها الأمين على وحدته وازدهاره جلالة الملك محمد السادس أعزه الله ونصره وأنهم جنود مجندون وراء جلالته.