أخبار إقليم الجديدةالواجهةصحة

منذ متى كانت السلطة تفهم في الطب أكثر من وزارة الصحة ؟ إقليم الجديدة نموذجا

عرف إقليم الجديدة أحلك الأيام بشأن قطاع الصحة وذلك من خلال عدد الإصابات بكوفيدابكوفيد 19 وكذا عدد الوفيات والتي أثارت مجموعة منها عدة تساؤلات خاصة أمام صمت كل من وزارة الصحة والنيابة العامة اللتان لم تكلفا نفسيهما عناء إصدار بلاغ توضيحي لما وقع .

هذا دون الحديث عن التغييرات التي عرفتها إدارة المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة والأجهزة المعطلة رغم كونها ضرورية كجهاز السكانير … والإهمال والإقصاء اللذان يطالان ساكنة الجماعات القروية حيث نجد مستوصفات أو مراكز صحية لا علاقة لا أصلا بالصحة سوى الإسم ناهيك عن قلة وغياب الأطر الطبية عن أغلبها حيث تجدهم يشتغلون يوما أو يومين في الأسبوع على أبعد تقدير .

كل هذه عوامل كانت تنذر برحيل ربان قطاع الصحة بالإقليم والذي ليس إلا مندوب الصحة بالجديدة الذي خلف خبر إعفائه إرتياحا كبيرا وسط مهنيي القطاع قبل المواطن العادي … خاصة بعدما انتشر خبر توقيعه على تنقيلات في صفوف أطر موالية إليه أو إلى الحزب الذي ينتمي إليه مع تدوين تاريخ مغاير للواقع .

لكن الحقيقة هي أنها ليست المرة الأولى التي تتدخل فيها السياسة في قطاع حساس هو قطاع الصحة … فقد سبق أن تم تنقيل موظف من قسم الأشعة إلى الحراسة العامة بقرار من مدير المستشفى قبل أن تتدخل المديرة الجهوية ضدا على جميع الأعراف والقوانين وتصدر قرار إعادته إلى وظيفته السابقة ، وهذا بطبيعة الحال بتدخل برلماني سابق من نفس حزب هذه المديرة الجهوية .

وعودة إلى مندوبنا ، وحسب ما يروج في الكواليس والذي يبقى جد محتمل ، فعامل الإقليم هو من تدخل لإعادة المندوب إلى منصبه ومهمته بدعوة أنه رجل المرحله … فعن أية مرحلة يتحدثون وما الذي قام به المندوب انتم إعادته المهمة التي أعفي منها ؟ وهل السيد عامل إقليم الجديدة أصبح يفهم في كل شيء بما في ذلك قطاع الصحة والتعيينات المتعلقة به هههه ؟

    وفي نفس السياق نتساءل : من اتخد قرار الإعفاء ومن تراجع عنه ؟ وبالتالي وجبت محاسبة من قام بذلك … لأن قرار الإعفاء لا يكون اعتباطيا وإنما مبنيا على تقارير وملاحظات وأسس وليس على الفراغ ليتم التراجع عنه هكذا بجرة قلم .

فحتى الأمس القريب كنت أظن أن السياسة لا يمكنها أن تتدخل في قطاع الصحة ، لكنني اليوم ٱمنت أن السياسة (حزب الحمامة وحزب الكتاب) هي محرك كل القطاعات بما فيها القطاع الذي نحن بصدد الحديث بشأنه وذلك بمشاركة وإن لم نقل توجيه من السلطة المتمثلة في عامل الإقليم .

لك الله يا مدينتي … ولكم الله يا دكالة …

 

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى