ريال مدريد وعقدة كأس السوبر تاريخ من النكسات والإحباط
واصل ريال مدريد سلسلة نتائجه السلبية في الفترة الأخيرة وخسر فرصة المنافسة في المسابقة الثانية تواليًا هذا الأسبوع، بعد أن أقصي من نصف نهائي كأس السوبر الإسباني أمام أتلتك بيلباو قبل أيام، وعاد من جديد ليودّع كأس ملك إسبانيا من الباب الصغير على يد فريق مغمور.
لم يستمر النادي الملكي في نتائجة المخيبة فحسب، بل واصل مراكمة خيباته بعد خروجه منكأس الملك أمام ألكويانو من الدرجة الثالثة، وأهمها الإقصاء المستمر على يد فرق مغمورة من تلك المسابقة بالتحديد في الأعوام الأخيرة.
خروجٌ مُذّلٌ :
تسببت خسارة ريال مدريد عام 2008 بثمن نهائي كأس الملك أمام ريال مايوركا الناشط بالدرجة الثالثة الإسباني وقتها، في إقالة المدرب الألماني بيرند شوستر، بعد أن خسر ذهابًا وإيابًا بنتيجة 3-1.
أمّا في عام 2009 فأقال رئيس النادي فلورينتينو بيريز المدرب التشيلي من أصول إيطالية، مانويل بيلغريني، إثر توديعه الكأس بفضيحة تاريخية على يد ألكوركون من الدرجات الدنيا بنتيجة 4-0.
في نسخة 2015 تسبب خطأ إداري فادح في طرد ريال مدريد من كأس ملك إسبانيا، بعد أن أشرك اللاعب الموقوف حينها، دينيس تشيرشيف، أمام فريق قادش من الدرجة الثانية الإسبانية.
استمر مسلسل الخروج من الباب الضيق بالنسبة للملكي من الكأس، وهذه المرة في 2021 على يد فريق ألكويانو من الدرجة الثالثة بنتيجة 2-1، مع ملاحظة أن الفريق المغمور استكمل المباراة بـ10 لاعبين بداية من الدقيقة 110.
ولا يمكن إغفال أن ريال مدريد خرج من الكأس العام الماضي على يد ريال سوسيداد من ربع النهائي بنتيجة 4-3. وفي نسخة 2018 أقصي على يد ليغانيس من الدرجة الثانية بنتيجة 3-1 بربع النهائي أيضًا.
العقدة :
تعتبر بطولة كأس ملك إسبانيا عقدة مدريدية بامتياز إذ يحتل الفريق العاصمي المركز الثالث في لائحة أكثر الفرق حصدًا للمسابقة بعد برشلونة (30) وأتلتيك بيلباو (23)، بينما يمتلك ريال مدريد 19 لقبًا.
في العقود الثلاثة الأخيرة، فاز ريال مدريد بـ3 ألقاب فقط في كأس الملك، بمُعدّل لقب واحد كل عشر سنوات. (أعوام 1993 – 2011 – 2014). كما أنه أكثر فريق في تاريخ البطولة يخسر المباريات النهائية بواقع 20 مرة.
بالنسبة للمدرب زيدان فإنه لعب لفائدة ريال مدريد 6 مواسم وحصد معه دوري أبطال أوروبا والليغا والسوبر الأوروبي، لكنه فشل في تحقيق لقب كأس الملك. وبعد إشرافه على تدريب الفريق عاوده الفشل مُجددًا ولم ينجح في الفوز بها أبدًا.