حوافر الخيل تستعد لنقش معالمها على فضاء التبوريدة بزاوية بن يفو جماعة اثنين الغربية تتحرك ميدانيا لإنجاح ثالث أكبر موسم بالمغرب
بقلم عزوز شرحبيل
على أبواب زاوية بن يفو وحتى قبل أن تطرق التاريخ الحابل بقصص هؤلاء الشرفاء الأدارسة الذين استوطنوا الساقية الحمراء قبل أن يشدو الرحال لأرض دكالة , تلمح القادمين فرادى وجماعات استعدادا لانعقاد أكبر موسم بإقليم سيدي بنور وثالث مواسم المغرب , الذي سيمتد لخمسة أيام بعد افتتاحه من قبل عامل اقليم سيدي بنور يوم الجمعة القادم , وبعد أن تقدم الهبة المولوية لشرفاء الزاوية, هذه الهبة التي حرص الملوك العلويون على تقديمها مند مولاي إسماعيل الى أبناء عمومتهم بأرض دكالة , وأمدوهم بظهائر سلطانية غالبا ما ارسلوها لعائلة البغلي التي كان يختار منها مقدمي الشرفاء سابقا أو النشيري وكان ختامها الرسالة الملكية الموجهة للشريف مولاي مصطفى شرحبيل .
موسم بن يفو الذي تبدل الجماعة الترابية اثنين الغربية كل الجهود حاليا لإنجاحه واخراجه في حلة جديدة, والذي يحضره في السنوات الأخيرة ما يزيد على خمسمائة فارس قادمين من قبائل أولاد عمرو , بني هلال, ركراكة ,الشياظمة , دكالة العالمة , الشاوية , أولاد عمران ,سوس المجاهدة , أولاد حدو, عبدة والاطلس موطن رقود جد البوفيين مولاي عبد السلام بن مشيش . ويشكل قطب جدب لكثر من الوافدين من ربوع المملكة. وملاذا لاستراحة والترفيه لجل ساكنة دواوير البوفيين السبعة والتي يزيد ساكنتها على عشرين ألف نسمة .
ويميزه عن غيره من المواسم الحضور الكبير للفقهاء والذاكرين وحاملي كتاب الله حيث لا تنظم به في السنوات الأخيرة سهرات الموسقى للعموم بل توجه لهم ليالي الذكر وتلاوة القران في الخيم الكبيرة التي تنصبها الجماعة الترابية اثنين الغربية ويحرص كثير من سكان المنطقة على اطعام ما استطاعوا من الوافدين.
يعرف هذا الموسم رواجا تجاريا كبيرا يشكل رافعة اقتصادية مؤقتة لأبناء المنطقة ومجالا خصبا للتعارف بين أبناء الشرفاء البوفيين من جهة والتلاقي بن أبناء العائلة الواحدة , كما أنه يفصح عن ثقافة المنطقة ويقدم عروضا في التبوريدة , و يميزه الامن التام والسائد والذي يحرص عليه الزوار وأبناء المنطقة حيث تغيب المخدرات وغيرها.