أخبار دوليةالواجهةمجرد رأي

كوابيس واهتزاز معنويات

بقلم أبو أيوب 2024/8/26
سلسلة ” إعرف عدوك ” … نسلط فيها الأضواء على مخاض الساحة الداخلية بإسرائيل وعلى كافة المستويات ، سواء ما تعلق منها بالجانب الإعلامي أو السياسي، دون إغفال للجانبين العسكري والأمني … حقائق نستعرضها اليوم من بنات أفكار كبار المحللين الإسرائيليين، تفضح وتكذب الرواية الرسمية بشأن الرسائل الردعية حيال حزب الله اللبناني، مما جاء في بعض منها نشرته صحيفة هآريس العبرية :
– المحلل العسكري تسفي برئيل صرح للصحيفة بأن اسرائيل لا تملك استراتيجية خروج من الحرب، وهي تخشى حربا مفتوحة مع حزب الله اللبناني ، و ” ضربة حزب الله أشبه بهزة أرضية صغيرة” ، و أن اقصى ما تريده إسرائيل ” إخراج حزب الله من هذه الحرب اللعينة “، ولفت إلى أن نتنياهو يعيش كابوس حزب الله على مدار اليوم .
ـ المحلل الإسرائيلي الشهير يوآب شتيرن حد القول ب ” كثرة الروايات الإسرائيلية المتناقضة حول ضربة حزب الله كشفت زيف الرواية الرسمية ، بل أكدت على أن شيئا كبيرا حدث على إثر ضربات حزب الله القوية, ولفت إلى أن إسرائيل لا تريد التصعيد لأنها تخشى أي حرب مفتوحة مع قوة كبيرة مثل حزب الله
– عاموس هارئيل المحلل العسكري بصحيفة هآريس ، إنتقد واقع اليأس الإسرائيلي حيث قال ، بقي المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي مدة 3 ساعات لا يدري بماذا يرد على ضربة حزب الله ، نحن عالقون بكل الجبهات و اخطرها الجبهة الشمالية حيث حزب الله ثم استطرد قائلا ” التفاؤل الإسرائيلي الكاذب انتهى ، وحزب الله قوي للغاية وضرباته الأخيرة فعلت فعلها وإسرائيل لا تملك إلا الصمت .
– وعلى إثر ضربة حزب الله المدوية ضد القواعد الجوية ومقرات القيادة ، علق المحلل العسكري يوسي يهوشاع لصحيفة يديعوت أحرونوت قائلا ” إسرائيل منهكة وضربة حزب الله بمثابة ضربة على الرأس، مضيفا بأن إسرائيل لا تملك الآن القدرة على ” الحرب”، وأن الشعب الإسرائيلي الذي عاش نشوة غير مسبوقة بعد تدمير قطاع غزة ، هو يعيش اليوم خيبة أمل كبيرة وصادمة .
ـ فيما ذهب مواطنه المحلل الإسرائيلي آفي اشكنازي حد القول بأن ، المستوى السياسي الإسرائيلي يعيش خيبة أمل واضحة ، ووجها كل من نتنياهو وغالانت يعكسان هذه الخيبة بعد ضربة حزب الله، وأن الجيش الإسرائيلي يخشى حربا مفتوحة مع حزب الله ، وأن الحزب بات يشكل كابوسا حقيقيا على وجود إسرائيل …
كانت هذه مقتطفات مما ينشره الإعلام الإسرائيلي واليأس والإحباط ما عرى حقيقة الجيش الذي لا يقهر ، بقدر ما فضح أيضا عجز وخذلان العربان في مواجهة من بيته أهون من بيت العنكبوت والفضل كل الفضل يعود إلى وبالأساس طوفان الأقصى الذي انطلق قطاره فجر يوم سبت سابع من أكتوبر 2023 ، ولا زال القطار لم ينه بعد مسيره نحو محطة الوصول ، إقامة الدولة الفلسطينية ولم شمل شعبها وتحقيق استقلالية قرارها السيادي و ليخسأ المتاجرون الذين رهنوا قرارهم بيد عنكبوت ما لبث يستجدي هو نفسه الحماية الغربية ، وبتحقيق المقصود ينتهي الوجود تجسيدا للحكمة الإلاهية أو السخط الذي قضى بالإنتشار ، ولم يقض بأحقيتهم في تأسيس الدولة .





Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى