صوت الجالية

البرتغال : سفارة المملكة المغربية بلشبونة تحتفي بالذكرى ال 49 للمسيرة الخضراء.

سادس نونبر من كل عام تطل على الشعب المغربي داخل وخارج أرض الوطن ذكرى مرتبطة في الوجدان الشعبي بانطلاق المسيرة الخضراء، هذا الحدث الذي يعد من أبرز معالم التلاحم والترابط القائمين بين العرش العلوي والشعب المغربي.

وارتأت السفارة المغربية بلشبونة أن تجعل من المناسبة فرصة لاستعراض صفحات مضيئة من تاريخ المغرب وتقديمها للأجيال الجديدة من أبناء الجالية المغربية بالبرتغال، حتى تأخذ منها الدرس والعبرة وتستلهم منها قيم التضحية من أجل الوطن.

ونظمت سفارة المملكة المغربية بلشبونة احتفالا كبيرا بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة وقد كان الحضور متميزا بمشاركة دبلوماسيين معتمدين في البرتغال وشخصيات بارزة من عوالم السياسة والرياضة والثقافة والفنون والإعلام وأفراد الجالية المغربية من شتى الأطياف سعيا منهم لزرع الروح الوطنية بأبناء الجالية والتعريف بأمجاد وطنهم الأم المغرب.

واحتفاء بهذا الحدث التاريخي البارز سطرت سفارة المملكة المغربية بالبرتغال برنامجا خاصا لتخليد هذه الذكرى المجيدة حيث تم تقديم وثائقي عن المسيرة الخضراء مبرزا الدلالات العميقة للمسيرة الخضراء التي تعد واحدة من المعالم الخالدة في تاريخ المغرب المعاصر وملحمة حقيقية للشعب المغربي وراء العرش العلوي المجيد؛ بالإضافة الى عرض وثائقيين عن المدن الصحراوية لإبراز مظاهر التنمية التي تعرفها المناطق الجنوبية تحت ظل القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

استهل اللقاء بوقوف كل الحاضرين لتأدية النشيد الوطني، تلته كلمة سفير صاحب الجلالة بلشبونة السيد عثمان أبا حنيني، التي تندرج ايضا في إطار الاحتفال بالذكرى ال 250 لمعاهدة السلم والصداقة، الموقعة عام 1774 بين المغرب والبرتغال، بالمغزى العميق للمسيرة الخضراء التي أبدعها جلالة المغفور له الحسن الثاني، لاسترجاع الأقاليم الجنوبية إلى حظيرة الوطن، مشيرا أنها شكلت واحدة من المحطات المشرقة من تاريخ المغرب.

أكد السفير على أن العلاقات المغربية البرتغالية، التي ما فتئت تتعزز وتتطور متميزة بين البلدين منذ التوقيع على معاهدة السلام والصداقة، مشيرا في هذا السياق إلى أن “المغرب والبرتغال يشاركان في مشاريع تنموية وإقليمية كبرى ذات بعد عالمي لعل أهمها دون شك تنظيم كأس العالم مع أصدقائنا الإسبان”.

ولم يخل الحفل من بعض الأغاني الوطنية والتي أدتها سناء مرحاتي تعالت أصوات الحاضرين مرددة لها في جو احتفالي ساده حب الوطن والغيرة على وحدته.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى