عبد الرحيم لعماري
صباح اليوم نظم نساء ورجال التعليم وقفة تلتها مسيرة انطلاقا من أمام أكاديمية الجديدة استجابة لنداء تنسيقية الأساتذة، وانخرطت فيها الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التي دعت عبر بيانها الإقليمي وندائها كل أعضائها ومنخرطيها إلى المشاركة القوية في هذه المحطة النضالية، وتجسيد الإضراب الوطني أيام 16/15/14/13. وقد عبر المشاركون عن استيائهم ورفضهم للنظام المهزلة. وأكد عضو المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالجديدة لموقعنا أن البرنامج النضالي الذي يتم تجسيده من طرف الشغيلة جاء نتيجة طبيعية للسياسة الحكومية التي أخرجت نظاما أسوء من نظام 2003م، والذي رفضناه وسميناه اتفاق ٱخر الليل، لأنه أجهز على المكتسبات وخلق العديد من الضحايا ولم يستجب لمطالب الشغيلة التعليمية العادلة والمشروعة، والنظام الحالي تحكمت فيه توصيات صندوق النقد الدولي وجاء بنمطين من التوظيف وميز بين العاملين في الحقل التربوي، وهاجسه أمني تحكمي ويتضح ذلك من خلال مواد العقوبات، ومواد الترقي فيه كارثية وبطيئة وسيقضي العاملون في القطاع سنوات من عمرهم دون الانتقال إلى درجة أخرى، ومما زاد الطين بلة عدم وضوح مؤشرات الترقي ومن يتحكم فيها، وأضاف انه إذا اعتمد هذا النظام سينتج عنها زنزانات جديدة تنضاف إلى سابقاتها، كما أن مهام نساء ورجال التعليم غير واضحة، وما كان طوعيا أصبح مفروضا، ولم تتم الاستجابة لمطلب إدماج الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في سلك الوظيفة العمومية بقدر ما تم التحايل لإخفاء كثلة الأجور إرضاء لصندوق النقد الدولي، وما خيار المغادرة الطوعية وما خلفه في القطاع عنا ببعيد، وبخصوص التمدرس أضاف الكاتب الإقليمي قائلا إننا ننضال من أجل مستقبل هذا الجيل والأجيال القادمة، وإذا أردنا مدرسة بجودة ومردودية لا بد من تحسين وضعية العاملين بها لا سيما الاساتذة الذين هم أكبر الضحايا. والذي تسبب في الهدر المدرسي هي الحكومة والوزير الوصي على القطاع والذي يجهله ولا يعرف ما يجري فيه، ودليل ذلك حديثه المهزلة عن تعويضات التصحيح، وتغافل هو والحكومة التي ينتسب إليها أن الحرب على الشغيلة يومية تتجسد في الزيادات المهولة في المواد الغذائية والأدوية والكراء وغيرها….. فأين هو مطلب السلم المتحرك للأجور والعدالة الأجرية ومبدأ توحيد المسار. إننا باعتبارنا فاعلين، يضيف، نعمل بالأقسام نعاني من الاكتظاظ وبنية تحتية مهترئة وفي ظروف قاسية، وهذه السنة فقدنا أساتذة في زلزال الحوز واطلع المغاربة عن الأماكن التي يعملون فيها… إن نضالنا مشروع وما لم تسجب الحكومة لمطالبنا وهي التي أوهمت الكثيرين بالزيادة في الأجور تبلغ 2500 درهم وتراجعت لتعطيها تفاسير كما يحلو لها، بل زادت وقالت على لسان رئيسها الذي لم يوقف عداد ” المازوط” و”ليسانس’ الصاروخي أن النقابات في الحوار معه أرادوا هذه الزيادة في الأخير، بل هدد وزير ٱخر بعدم خضوعه للاحتجاجات ولن يلوي أحد يده ولا يد حكومته، بل إن مسؤولا تنتظره الشغيلة في الشارع لترجمه بالحجر كما طلب. إن مطالبنا عادلة ومشروعة، فعلى الوزارة الوصية فتح ورش كبير لتعديل النظام الأساسي وإخراجه في حلة تستجيب لمطالب الشغيلة التعليمية يكون عادلا ومنصفا. هذا ويشار إلى أن الشغيلة التعليمية بالمغرب شلت المؤسسات التعليمية وأخرجت الٱباء والأمهات وأولياء الأمور، والتلاميذ للاحتجاج. كما عرف المغرب ما يزيد على شهر احتقانا كبيرا، وشهدت الرباط أكبر مسيرة تعليمية للعاملين بالقطاع وحدهم النظام الأساسي الجديد.
فديـــــــــــــــــــــــــــــــــــو
