مجرد رأي

تأملات صائم … الرضى والسكينة.

بقلم: محمد بوكندولة
هما مطلبان اساسيان للإنسان، ولا يتحققان إلا بأداء مهمتين، اولاهما زيادة الشعور بالسعادة،وثانيهما النضال للتغلب على التعاسة، وتحقيق الأولى لا يكون إلا بالقضاء على الثانية، ويكون بالابتعاد عن التشاؤم والسلبية بالإيمان انه دائما هناك شيء يستحق العيش من أجله، فلا ينبغي للإنسان ان يقارن نفسه بغيره،فيجعل التنافس مع غيره هدفا،وغاية، والمقارنة سبيلا لتقييم ذاته، وتسيير حياته،فلابد من التكثير من تقدير الذات، والتركيز على ما يملك الفرد لا على ما عند الآخرين، فهذا يؤدي بالمرء إلى الحسد الذي يجعله يعيش في تعاسة غالبا ما تتحول إلى اكتئاب، ثم إلى عداوة ثم إلى شعور بالخزي والعار ان لماذا دخل هذا الغار، وركب وسائل هذا المسار. فتتشتت الجموع، ويكثر في الناس الذهاب والانسحاب ثم الرجوع حين ينصرف الجميع، فيعم الخوف والقلق، فيصعب إدارتهما بسبب غياب العقلانية والهدوء وانعدام الرؤية، فيتفاقم عند الناس الشعور بالذنب غير المبرر ، ويلبس المرء لباس الخطيئة والضآلة باحتقار النفس واستصغار الذات، وقد يلجأ الإنسان في هذه الحالة إلى ركوب سفينة المظلومية وهوس الاضطهاد، فيعتقد أنه ضحية الحجود والقسوة والخيانة، فيتهم الآخرين فيما سار اليه،بل قد ينمو في ذاته الخوف منهم ، والاحتراز من مجالستهم والحديث إليهم الشيء الذي يفاقم تعاسة المرء فيعيس بغير رضى بغير سعادة،ولهذا فالتشاؤم لايبني شخصية ذكية ولا متافاعلة، لا تعرف قيمتها وقدرها، ولا تبحث عمن تعجب بهم،فاذا رفضك أناس، احبك آخرون يثقون في قدراتك وعطاءاتك، فالشجاعة إدارة للمخاوف والهواجس، والظلم لا مفر منه لكن مواجهته بعقلانية تخطيطا ونضالا هو السبيل للسعادة،أما الشعور بنفسية الضحية، فوهم قاتل وطريق غير مفض للهناء والسعادة، فكن أنت ولا تكن غيرك، نعم كن أنت فإنك جميل، قاوم واقرا وافهم واصمد واصبر على حر السبيل. تحياتى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى