أخبار وطنيةمجرد رأينقابات

حلقة أخرى من مسلسل إبادة الجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية FNFCL.

حلقة أخرى من مسلسل إبادة الجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية FNFCL.
وثانية من محطة التفرغ التي اعتمدها السيد الأمين العام دريعة لتفكيك أسرة الجماعات المحلية.
سبق أن ذكرت الحيثيات و السياق العام الذي منح فيه المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية التفرغ للأخ الكاتب الجهوي لجهة الرباط سلا القنيطرة خ. أ، وأشرت أن التفرغ أُعطي بصفة استثنائية لمدة سنة غير قابلة للتجديد.
انعقد المكتب الوطني للجامعة يوم الجمعة 02 دجنبر 2022 في لقاء عادي وتدارس مجموعة نقط جدول الاعمال من بينها التحضير للمؤتمر الوطني الرابع وكذلك نقطة متعلقة بالتفرغات النقابية بعد أن انتهت مدتها الزمنية (حيث يجدد سنويا).
لن اتحدث في هذه الورقة عن نقط جدول الأعمال، بل سأكتفي بنقطة التفرغات النقابية، لأن بسببها كتب السيد الأمين العام الحالي سيناريو فيلم هيتشكوكي مع الأمين العام السابق انتهى بإبادة الجامعة…لذلك أقول، بالرغم من أن الأخ الكاتب الجهوي” خ. أ ” مفروض ألا يتم النقاش في أمر تجديد تفرغه بحكم أنه تم حسمه معه منذ أن تسلم التفرغ في شهر 12 من سنة 2021 ، نظرا ، -وكما سبقت الإشارة في الورقة السابقة-، أن تفرغه كان لمدة سنة واحدة غير قابلة للتجديد وللحيثيات المذكورة سلفا، ولأن المعني بالأمر التزم التزاما قاطعا بذلك كما بينا. وبعد نقاش طويل خلص المكتب الوطني إلى قرار استبدال ثلاثة أسماء سبق أن كانوا متفرغين ويتعلق الأمر ب: الأخ عبد الصمد مريمي والأخ حسن حلبي والأخ “خ. أ” الكاتب الجهوي لجهة الرباط سلا القنيطرة ، وبالتالي تقرر منح التفرغ لبعض الاخوة الذين لم يسبق لهم الاستفادة قط ، وذلك يدخل في إطار التناوب والاستحقاق مع ضرورة مراعات التوزيع الجغرافي وأهمية الإقليم و أيضا وفق المسطرة والمعايير المعتمدة ، فتقرر منح التفرغ للإخوة: الكاتب العام ،جهة الشرق ونائبه الأول من جهة طنجة تطوان الحسيمة، والأخ محمد القوبعي عن جهة الرباط سلا القنيطرة، والأخ رشيد الغبرة جهة سوس ماسة، والأخت أسماء فرسيوي ، كما تمت إضافة الأخ مصطفى الأشقر من جهة الدار البيضاء، سطات. إن عملية التفرغ تخضع إلى نقاش وتداول ومعايير مع أخذ بعين الاعتبار ما تم الاتفاق عليه مع النقابات والوزارة الوصية،
لذلك فالأخ “خ. أ” الذي – كما أشرت سلم له التفرغ استثناء نظرا لخوف المكتب الوطني من احتمال تعرضه لمصائب قد تصيبه من طرف رئيسة الجماعة لا قدر الله ، فإن المكتب الوطني للجامعة نظرا -لعدم استيفاء للشروط الموافق حولها وأنه استفاد عن موسم 2022 تحت شرط الاستثناء ولسنة واحدة فقط – قرر عدم التجديد له بمعية إخوة أخرين وليس وحده فقط، كما أشير أن عدد التفرغات التي تمنح للجامعة قليلة جدا ( كانت الجامعة تستفيد من خمسة تفرغات فقط منذ أواخر سنة 2020 تاريخ بداية استفادة النقابات مما سمي بالبروتكول الموقع مع بعض النقابات في 25 دجنبر 2019 -بالتسهيلات النقابية
فكما تلاحظون لم يتم التجديد لأعضاء وازنين من مثل عبد الصمد مريمي لما له من مكانة داخل الجامعة وشخصية اعتبارية كمؤسس وكمناضل ضحى بالكثير من أجل بناء المنظمة وكعضو نشيط وفعال بالمكتب الوطني، ومع ذلك عندما أخبر بالقرار لم يتفوه بكلمة واحدة وسلم بالمر لأن القرار قرار المكتب الوطني وهو سار على جميع الأعضاء دون جدال.
• الانقلاب على الاتفاق والتراجع على الوعد ونقض العهد.
وبالرجوع إلى الأخ “خ. أ” وبعد انعقاد المكتب الوطني للجامعة، اجتمعت معه بمقهى بعد أن طلب مني ذلك، فأخبرني بأن الرئيسة لا زالت تذكره بسوء وأن احتمال التعسف عليه وارد… ، ففهمت من كلامه أنه ربما يقصد تجديد التفرغ، لذلك كنت صريحا معه مذكرا إياه بما اتفقنا عليه سابقا. لكن، فاجأني عندما قلت له سأعيد طرح الموضوع مع المكتب الوطني للجامعة، بإجابته السريعة:” سأحرج الاتحاد”. ففهمت أن إجابته هذه ربما تنم عن نية الانقلاب على العهد والاتفاق ، ولذلك نبهته بأن لا يفعل، مذكرا إياه أن التفرغات من اختصاص الجامعة ولا تدخل ضمن اختصاصات الاتحاد، “وحتى لو ذهبت أنت عند الاتحاد وطلبت منه التفرغ فهذا الأخير سيرجع للجامعة .”أجاب:” المهم أنا خدام مع الاتحاد وخاصو يدبرليا على التفرغ”. * بداية الفيلم الهيتشكوكي
اتصل بي السيد النائب الأول للأمين العام، -وأنا متواجد في تركيا للمشاركة في مؤتمر نقابة حزمت ايتش التي تجمعنا بها اتفاقية تعاون وشراكة موقعة يوم الجمعة 13 دجنبر 2019 بالرباط – ، ليطلب مني إرسال له لائحة المتفرغين التي أرسلت للوزارة والمعايير المعتمدة !!! ورغم أن هذا الطلب يعتبر سابقة، قمت بإرسال المعايير المعتمدة…، بعد أيام اتصل ثانية، وأمرني بضرورة المحافظة على نفس الأشخاص الذين كانوا متفرغين السنة الماضية!! وهذا لعمري لم يفعله المكتب الوطني للجامعة قط إلا مع بعض الحالات التي تستوجب ذلك ،كتفرغ الكاتب العام ونائبه الأول ، أما باقي الأعضاء يخضعون إلى مبدأ التناوب والتداول الأخ النائب السابق للأمين العام(الأمين العام الحالي) ، وبدون أي سند قانوني أراد ضرب القاعدة القانونية التي تعتمد عليها الجامعة، فطلب مني ذلك بنبرة فوقية وبصوت آمر، ورغم أنني ذكرته بأنها مهمة المكتب الوطني، واحتراما له التمست منه أن يمهلني الوقت حتى أنهي مهمتي بتركيا وأعود إلى أرض الوطن لأجمع المكتب ونتداول في الموضوع، لكنه أصر إصرارا غريبا، مما جعلني أدعو لعقد المكتب الوطني عن بعد من أجل عرض عليه هذه “الأوامر الغريبة ” واتخاذ القرار المناسب، ذلك ما كان، اجتمع المكتب الوطني واستمع الى إفادتي في الموضوع مبينا أن الأخ النائب الأول للأمين العام قد اتصل بي وطلب مني لائحة المتفرغين والمعايير المعتمدة وضرورة المحافظة للأخ (خ.أ وعضو المكتب الوطني للاتحاد)على التفرغ! ،بعد التداول والنقاش المستفيض قرر المكتب الوطني رفض تجديد تفرغ الأخ المعني للاعتبارات المذكورة سابقا. • دخول السيد الأمين العام السابق على الخط والتدخل في اختصاصات المكتب الوطني للجامعة:
بعد، رجوعي إلى أرض الوطن دخل على الخط السيد الأمين العام وناقش معي نفس الموضوع ولكن بنبرة مغايرة وبلباقة وبأسلوب مغاير (لم أكن أعلم أنه يضمر أمرا آخر. ) ، أجبته بالاحترام والتقدير الأخوي الواجب، بل أكثر من ذلك قلت له بالحرف: “…لا أستطيع أن أفرض على الاخوة أعضاء المكتب الوطني أن يجددوا للأخ التفرغ وقد التزم بما التزم به وأنه مُنح له استثناء ولمدة سنة واحدة فقط …ولكنني مستعد أن أتنازل له عن تفرغي الشخصي وأقسم على هذا لأنني من ناحية أعز ذلك الانسان كثيرا ومن ناحية أخرى هذا هو الحل الذي أجده لتلبية طلبك…” قال السيد الأمين العام بالحرف “…هذا الحل مرفوض ولا أقبله لا أنا ولا غيري لأن تفرغ الكاتب العام ضروري وواجب ومستحق ومعقول ولكنني أقترح عليك حلا أخر : “…تتصل أنت ككاتب عام بالإخوة الذين تم اقتراح تفرغهم وترى معهم إن كان أحدهم يرغب في التنازل عن تفرغه للأخ المعني” ،قلت له : “مرحبا والله سأفعل غدا إن شاء الله وأرد عليك…” ، فعلا في الغد اتصلت بأخوين اثنين اللذين قدرت إمكانية استجابتهما، وناقشت معهما الأمر ، وإمكانية التنازل للأخ عن التفرغ الذي منح لهما. استغربا لهذا الطلب ولم يكتفيا برفض المقترح ، بل أشارا الى أنه اذا فعلنا ذلك من أجل الترضيات وترطيب الخواطر فإننا سنكون نضرب الديمقراطية الداخلية ونخرق الأعراف ونتراجع عن الالتزامات والاتفاقات، أخبرت في نفس اليوم السيد الأمين العام بجواب الأخوين، “…فرد بنبرة مغايرة فيها الكثير من التعالي والفوقية ،يوا إذن أنا نراسل وزير الداخلية ونطلب منه التفرغ ” قلت له :”….أنا لا أنصحك ، ولو كنت مكانك لن أفعل ..ثم تكفيكم جملة مفيدة واحدة مع الأخ..” قال ماهي ؟؟ قلت: “…قولوا له التفرغات شان داخلي للجامعات ، وعليك تسوية هذا الموضوع مع جامعتك…” بعدها علمت من مصادر بالمديرية أن السيد الأمين العام (في سابقة لم يحدث مثلها في تاريخ المنظمة ورغم أنه سبق له شخصيا أن أخبر أعضاء المكتب الوطني للاتحاد عبر تسجيل صوتي “أوديو ” يخبرهم فيه أنه ليس من حقه كأمين عام التدخل في موضوع التفرغات النقابية لأنها من اختصاص الجامعات ولا يضمن موافقة الوزير على طلبه ، وهذا صرح به هو للإخوة أعضاء المكتب الوطني للجامعة الذين اجتمع بهم يوم الثلاثاء 28 فبراير 2023) قد راسل فعلا الوزارة في موضوع طلب تفرغ الأخ المعني ، وأن المراسلة حملها أخوين : المعني بالتفرغ ورفيقه في النضال الأستاذ ع.ت ، وأن الموظف السامي بالمديرية لما اطلع على المراسلة ” الطلب” أخبرهما أن الطلب يجب أن يكون موقعا من طرف الكاتب العام للجامعة لأن التفرغات خاصة بالجامعات و المديرية لا تتعامل مع الاتحادات في مثل هذه المواضيع بل مع الجامعات فقط ، لكن جواب الأخوين كان استفزازيا له وقاسيا عليه ولكنه تجرع وصبر وتجاوز.
• رد المكتب الوطني على مراسلة المديرية وإخبارها أن الجامعة تتشبث برفض تجديد تفرغ الأخ (خ.أ)
بعد هذه المحطة بأيام قليلة توصلت عبر الايمايل الخاص والواتساب بمراسلة من المديرية تخبر الجامعة عبرها أنها قد توصلت من الأمين العام للاتحاد بطلب تفرغ السيد خ.أ. وتريد معرفة رأي الجامعة ،دعوت المكتب الوطني لاجتماع على عجل وعن بعد وعرضت عليه المراسلة ، تلاها الأخ النائب الأول وتم التداول بشأنها واتخذ القرار التالي :الرد على المديرية واخبارها بأن الجامعة قررت عدم تجديد تفرغ المعني و تتشبث بقرارها لأنه من اختصاصاتها .
• المراسلة نفسها التي توصلت بها الجامعة عبر ايمايل وواتساب الكاتب العام تصل لإدارة الاتحاد عبرالتسلسل الإداري.
مرعلى هذا الرد قرابة شهر، حتى تفاجأت باتصال السيد الأمين العام يخبرني بأن إدارة الاتحاد قد توصلت بمراسلة من الداخلية تطلب فيها رأي الجامعة بخصوص تجديد تفرغ الأخ” خ.أ” وطلب مني أن أتصل بالأخ المدير المركزي للمنظمة كي نتعاون على الرد على هذه المراسلة ، وقال لي:”المهم أنت قل أنا لا أرى ما نعا”، قلت له: “أنا من جهتي فعلا لا أرى أي مانع بل أكثر من ذلك سبق أن قلت لك أنني مستعد للتنازل لهذا الأخ عن تفرغي الخاص، فرفضت أنت…” ” واضفت له” أن الأمر متعلق بالمكتب الوطني للجامعة من ناحية وليس شأني أنا لوحدي، ومن ناحية ثانية فإن المكتب الوطني قد توصل بهذه المراسلة نفسها قبل شهر تقريبا واجتمع وتدارسها ورد عليها برفض تجديد تفرغ الأخ لأنه يرى موانع كثيرة ولأن الأخ نفسه سبق ان التزم بالاستفادة مرة واحدة فقط غير قابلة للتجديد وبشكل استثنائي و”وعد المؤمن دين عليه” ثم هذا عقد بيني والتزام والعقد ملزم للطرفين والالتزام بند وعنوان كبير برؤيتنا النقابية وقبلها مبدأ إسلامي وعقدي ونحن أبناء الصحوية الإسلامية ، ومع ذلك أنا سأدعو للمكتب الوطني للاجتماع مرة أخرى وسأطرح عليه كل هذه المستجدات والوقائع وله القرار الأخير في النهاية.
مرة أخرى دعوت المكتب الوطني للقاء عاجل عن بعد وطرحنا ، المراسلة من جديد وناقشنا المستجدات وعرضت ما وقع بيني وبين السيد الأمين العام من نقاش وتداول وعرضت عليهم المراسلة من جديد ،فما كان من الاخوة أعضاء المكتب الوطني الحاضرين إلا المزيد من التشبث بالقرار السيادي الذي يدخل في صميم اختصاصات الجامعة ،ومرة أخرى أعاد السيد الأمين العام الاتصال بي وطالبني بأمر آخر حيث قال: “لماذا لا تطلبون سبعة تفرغات أو ثمانية أو تسعة؟ ” ، أجبته :”لا يمكن لأن العملية فيها التزام أخلاقي واتفاق من ناحية ومن ناحية أخرى نحن نعلم أن المديرية لن تستجيب لطلبنا ، ثم لقد أرسلنا اللائحة من زمان ولم يعد هناك وقت ولا مجال لهذا المقترح…”هنا فاجاني بمفاجأة كبيرة جدا جدا لأنه قال لي بالحرف وبصوت تغيرت نبرته عن السابق، صوت مرتفع وانفعالي: “…أصاحبي لماذا تجيب جوابك وجواب القائد؟؟؟..” أجبته :”…يوا هنا اسمحي السيد الأمين العام هذا حشيان ديال الهضرة وأنا أحترمك كثيرا وأقدرك وإلا فإني اجيد الحشيان ديال الهضرة ولكن لن أفعل ..” وأقترح عليك مقترح يحفظ ماء وجه الأمين العام من ناحية والمكتب الوطني للجامعة من ناحية أخرى ونرفع الحرج عن الجميع وهو أن نتعامل مع هذه المراسلة رقم 2 بالتجاهل والا مبالاة وما عندنا مشكل.. فتشنج تشنجا كبيرا رافعا صوته موجها لي كلاما من مثل :”..انتم تستهدفون الاتحاد و تهينون الأمين العام و ….و…ولا تحترمون… خليني دابا ، قلت نتواصل غدا إن شاء الله لنكمل الحديث، قال : “….ما تواصل معيا لا غدا ولا بعده ، صافي ما بقا تواصل وما بقات علاقة .. ” وانصرف كل لحاله…
ولم يتجدد الاتصال ولا التواصل حتى جمعنا المجلس الوطني للاتحاد المنعقد بتاريخ 11 فبراير 2023 لأتفاجأ بالهجوم الشرس للأمين العام على الجامعة وكاتبها العام ورموزها ،سنوضح كرونولوجيا واقعة المجلس الوطني في القادم من الأيام عن شاء الله عز وجل

إمضاء ، عزيز اسحاب .

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى