أخبار

بيان حقوقي بإقليم طانطان بعد تسجيل حالات الإهمال الطبي وخروج السكان للإحتجاج.

نظم عدد من سكان إقليم طانطان ، الأربعاء 3 ابريل 2024 ، وقفة احتجاجية بالشارع العام ضد “الإهمال الطبّي” الذي طال عائلة مقيمة بالزنقة 20 بحي عين الرحمة ، و استنكرت النساء في الشعارات النضالية المرفوعة وفاة الطفل احمد خويا (14 سنة) نتيجة غياب الرعاية الطبية.

كما سجلت حالات أخرى للإهمال خلال هذا الأسبوع منها عدم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لإمرأة تعاني من نزيف ،  وحالة أخرى تم إحالتها على مستشفى كلميم دون تزويدها بوثائق الإحالة اللازمة ، و عاين المنتدى المغربي للمواطنة و الدفاع عن حقوق الإنسان امرأة حامل في حالة حرجة حدد لها موعد مع الطبيب المختص في الولادة في شهر يوليوز القادم .

ونذكر المسؤوليين و المنتخبين المعتمدين بإقليم طانطان أن الصحة حق أساسي من حقوق الإنسان لا غنى عنه من أجل التمتع بحقوق الإنسان الأخرى ، كما هو منصوص في كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، بما فيها الحق في المأكل، والمسكن، والعمل، والتعليم، والكرامة الإنسانية، والحياة، وعدم التمييز، والمساواة، وحظر التعذيب، والخصوصية، والوصول إلى المعلومات، وحرية تكوين الجمعيات، والتجمع، والتنقل.. فهذه الحقوق والحريات وغيرها تتصدى لمكونات لا تتجزأ من الحق في الصحة.

فالحق في الصحة معترف به، في المادة 5(ه‍ـ)(4) من الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع “أشكال التمييز العنصري” لعام 1965، وفي المادتين 11-1(و) و12 من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة لعام 1979، وفي المادة 24 من اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، وذلك في جملة مصادر أخرى.

ورغم طرق المواطنين أبواب السلطات و المسؤولين، لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحل أزمة قطاع الصحة و التعبير عن ذالك عبر التظاهر  و

و المقالات الصحفية ، فان الوضع لازال كارثيا مع العلم أن المنتخبين حسب الشارع المحلي يستفيدون من العلاجات الطبية الجيدة في المغرب النافع و فرنسا و اسبانيا و منشغلون بالمواعيد لإجراء الفحوصات و العمليات في المصحات الخاصة ، وهم الذين يخصصون ميزانية ضخمة للسيارات و الوقود و الصفقات العديمة الجدوى ، وفي الوقت نفسه يشاهدون المعاناة بل أن بعضهم يصبح مصدر إزعاج للأطقم الطبية كلما اقتربت الحملة الانتخابية لاستغلال الفئات الضعيفة أو المهمشة بالحق في الصحة.

ويدخل إقليم طانطان في خريطة جبر الضرر الجماعي و يعرف محيطه تلوث صناعي و تنظيم مناورات عسكرية ، ومع ذالك تفشل السلطات في توفير خدمات صحية ذات جودة ، وأكثر من ذالك تعرف إدارة المستشفى اليوم صراعات داخلية و سجل يأس عام من “الخدمة الطبية العمومية”.

وأمام هذه الوضع القائم الغير مقبول شعبيا ، فإننا نعلن للرأي العام المحلي و الوطني و الدولي :

1-  مطالبتنا بتوفير الأطباء و التجهيزات المناسبة و نؤكد على حق جميع الضحايا الذين تعرضوا لمثل هذه الانتهاكات أن يحصلوا على تعويض مناسب و ضمانات بعدم التكرار.

2- افتخارنا باستفادة سكان طانطان من المحطات النضالية السابقة بمقاطعة مرتزقة الفساد و اكتشاف شباب الإقليم لسياسة فرق تسد البائسة ، و إشادتنا بالوعي المميز على الأقل للطبقة التي تتفاعل مع الاحداث .

3- مطالبتنا بطرح ما يقع من انتهاكات للحق في الصحة داخل قبة البرلمان و عدم إنفاذ القوانين ذات الصلة بحماية المستهلك.

-4 كتنظيم حقوقي مستقل نحيّي اليوم بحرارة الأطقم الطبية من الأطباء، والممرضين والممرضات و الموظفين و رجال الوقاية المدنية و أصحاب الصيدليات و كل الشرفاء المناضلين في الميدان من اجل رد الاعتبار لهذه المدينة الصامدة و تقديم خدمات للسكان رغم ظروف القهر التي تولد النضال.

5- دعوتنا كل المناضلين إلى توحيد الصفوف و قطع الطريق على الوجوه المحروقة التي تاجرت في معاناة السكان عبر مواقع التواصل الاجتماعي ودخلت مزبلة التاريخ .

6- دعوتنا وزارة الداخلية لانهاء الحالة الانتقالية في مؤسسة العامل و تعيين رجل سلطة رسمي لتدبير شؤون الاقليم وربط المسؤولية بالمحاسبة .

طانطان 4 ابريل 2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى