ثقافة وفنون ومؤلفاتصوت الجالية

الدورة الأولى للاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2974 ببواسي Poissy فرنسا.

ذ. رشيدة باب الزين باريس

نظمت تنسيقية مغاربة السين أفال “Seine Aval” يوم السبت 13 يناير 2024 حفلا كبيرا بمناسبة السنة الأولى للسنة الامازيغية 2974 بقاعة أرماند بيجو ببواسي “Forum Armand Peugeot ” بشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة والمجلس الاستشاري للمغاربة بالخارج، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، المجلس الإقليمي 78 les Yvelines، الجمعية الرياضية والثقافية الأمازيغية ببواسي والتجاري وفا بنك، كما جاء هذا الإحتفال استجابة لخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم الرابع من شهر ماي الذي تم بوجبه إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مدفوعة الأجر؛ وكان الديوان الملكي قد أكد هذا القرار تجسيدا للعناية الكريمة التي ما فتئ يوليها الملك محمد السادس للأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء، كما يندرج في إطار التكريس الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية.

إن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية يكتسي معنى خاص يجمع بين التقاليد والحداثة وذلك مع احداث منصة في متناول الجميع لاستكشاف وتقدير ثراء الثقافة الأمازيغية.

افتتح برنامج الحفل بمعرض للصناعة التقليدية من الثرات الأمازيغي الأصيل شاركت فيه مجموعة من التعاونيات قدمت من المغرب وعرف رواجا كبيرا، حضر الحفل مجموعة من الشخصيات الفرنسية والمغربية نوابا برلمانيين وبرلمانيين أوروبيين و منتخبين محليين،إضافة إلى السيد ايدي ايت عمدة مدينة كاريير، السيدة ساندرين بيرنو عمدة مدينة بواسي، والسيد كارل اوليف النائب البرلماني عن الدائرة 12 بليزيفلين، تحت إشراف السيد قنصل المملكة المغربية ببونطواز السيد صلاح الدين طويس الذي لعب دورا كبيرا في إنجاح هذا الحفل ولم شمل الجالية المغربية من كل شرائحها، والسيد عزيز جوهري الكاتب العام لجمعية مغاربة مونتوا وجمعيات المجتمع المدني لمنطقة سين أفال، حيث تم استقبال الضيوف في جو مغربي أمازيغي تم فيه تقديم أطباق شعبية وعصرية وأمازيغية مغربية مختلفة، علاوة على أنواع عديدة من الحلويات والشاي، ناشد بها الضيوف وتحدثوا عن كرم الضيافة عند الشعب المغربي كما حرص الحضور على ارتداء اللباس التقليدي الأمازيغي على اعتبار أن المناسبة موروث ثقافي وتاريخي.

أحيى الحفل مجموعة من الفنانين المغاربة من ثقافات مختلفة كمجموعة أودادن، الرايس التيجاني، ليلى شاكر، نعيمة الزيانية، أحوزار، مجموعة أحيدوس قلعة مكونة تينغير والفكاهي رشيد أزلال والذين حضروا وجمهورهم المغربي المتعطش للفن الامازيغي من دول مجاورة كبلجيكا، الماتيا وهولندا، وقدم الفنانون أداء مميزا يحتفي بالثقافة الشعبية والأمازيغية التي تعتبر أحد المكونات الأساسية للهوية المغربية المتعددة والموحدة، واستطاعوا ببراعة المزج بين الأغاني الأمازيغية والشعبية، فكان الحفل مناسبة لإبراز من جديد أن الموسيقى تظل لغة عالمية حقيقية.

 

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى