ضبط طنين من الحشيش بميناء البيضاء قادمة من مديونة يفجر فضيحة مئات الملايين كرشاوي لبناء مستودعات سرية لتكديسها وشحنها للتهريب الدولي
لن يختلف اثنان حول كون إقليم مديونة هو الوحيد في المغرب الذي تنبت فيه المستودعات العشوائية بين عشية وضحاها .
وشددت مصادرنا على أن أحياء و دروبا تشيد في جنح الظلام، بتواطؤ مسؤولين بالعمالة، شكلوا خلية رفقة بعض رجال السلطة ومنتخبين، فاسدين، وضعوا اليد في اليد يسابقون الزمن قبل تقاعدهم، لتكديس ما تمكنوا من رشاوي تصل ل100 مليون سنتيم للمستودع السري الواحد، تقتسم فيما بينهم، من أجل حماية والتستر على أصحابها، وكذا الاحياء الصناعية السرية، ضدا على القوانين وإرادة الدولة و توجهاتها وتعليمات ومراسلات وزارة الداخلية، والمذكرات الوزارية، التي بالنسبة إليهم تبقى حبرا على ورق، ويشمرون سواعدهم، لتحصيل المئات من الملايين، مقابل تشييد مستودعات عشوائية فوق أراضي فلاحية، توظف لحشو الحشيش بطرق مختلفة لتهريبه نحو أوربا لكن رجال الحموشي يتصدون له .
وسبق وعرف أحد المستودعات السرية اشتعال حريق ضخم، ضبط على إثره تكديس وتخزين مواد متفجرة بشكل سري وتسترت عليه عمالة مديونة .
ولازال إقليم مديونة تحت رحمة عصابة تحمي الخروقات والجرائم التعميرية بالمدار الحضري والقروي، متسلحين بمنتخبين فاسدين يدعون نفوذا داخل وزارة الداخلية ويتحدثون عن علاقاتهم بوزير الداخلية .