وأنا أتصفح أحد المواقع الإلكترونية ، أثار انتباهي مقال يستهدف مباشرة الطبيب الرئيسي لقسم المستعجلات الدكتور حمداد ناعثا إياه بنعوث لا تمت بصلة لما عهدته في هذا الطبيب ، الأمر الذي دفعني للتوجه صوب المستشفى قصد الحصول على معلومات قد تشفي غليل الفضول الذي انتابني .
كان أول ما بلغني من خبر أن الأمر يتعلق بنقالة للمرضى (branquardiére) تم اتهامها بإفشاء بعض الأسرار الداخلية لقسم المستعجلات وأنها اعترفت بذلك أمام مشغلها الذي وعد باتخاد ما يناسب من إجراءات زجرية في حقها … حينها توقع جميع من علم بالأمر أنه سيتم تنقيلها إلى جناح آخر غير المستعجلات على الأقل تفاديا لاصطدامها بالطبيب الرئيسي المسؤول على القسم … وبعد مرور وقت قصير إذا بخرجة إعلامية غير مسؤولة حملت بين طياتها غلا دفينا للكاتب الحقيقي للمقال تجاه الطبيب الرئيسي لسبب في نفس يعقوب .
وفي نفس السياق اعتبر مقربون من المشكل أن السبب لا يعدو أن يكون على صلة بنقابة فيما ربطه البعض الآخر بالسياسة وبالتالي جاء التأكيد على أن مضمون المقال السالف الذكر بعيد كل البعد عن الحقيقة التي لا تخفى عن جميع العاملين بقسم المستعجلات من ممرضين وحراس الأمن الخاص وحتى أطباء .
لكن البعض الآخر اعتبر أن هذه الهجمة وفي هذا الوقت بالذات جاءت جبرا لخاطر تلة من نقالات المرضى ضمانا لتصويتهن على أحد الأحزاب الذي هو أصلا في غنى عنها ناهيك عن اقتراب الإعلان عن صفقة النقالة على غرار باقي الصفقات كالأمن والنظافة و … وهنا إذ نذكر إدارة المستشفى قبل المقتصدية على أن شروط تشغيل هاته النقالات تستوجب تقديم ملف طبي والتسجيل بصندوق الضمان الإجتماعي وهما أمران لم يتم احترامهما في الصفقة الحالية .
أما بالنسبة لمرتفقي المرضى فجلهم يشتكون من سوء معاملة بعض النقالات اللاتي لا تتحركن إلا بعد الحصول على “بقشيش” وإلا فسوء المعاملة والتأخر في الحضور لنقل المريض هو المصير .
وتجدر الإشارة إلى أن الجديدة نيوز قد توصلت بفيديوهات تؤكد ما أشرنا إليه بشأن تعامل بعض النقالات وخاصة بقسم المستعجلات … نعم قلت البعض لأن بينهن من هن رحيمات تتعاملن بكل إنسانية واحترام للمرضى ومرتفقيهم .
وعودة إلى الطبيب الرئيسي فللأمانة هناك إجماع من الحقوقيين والجمعويين على نزاهته واستقامته وتفانيه في العمل ، وما قاعة ما قبل الإستشفاء (salle de pré-hospitalisation) والتنظيم الذي أصبحت عليه وكذا المرور الدوري على المرضى إلا دليل على ذلك .
سأكتفي بهذا القدر ، وما كنت لأتطرق لهذا الموضوع لولا التحامل الذي بات واضحا في حق الطبيب الرئيسي …