ما السر في عزوف الأطر الطبية عن اجتياز مباريات التوظيف بالقطاع العام
أثار امتناع عدد كبير من الأطر الطبية الترشح لاجتياز مباريات التوظيف التي أطلقتها وزارة الصحة خلال الأيام القليلة الماضية جدلا واسعا في الأوساط الصحية ببلادنا. وأعاد طرح سؤال الأسباب والدواعي عن هذا العزوف؟ ومساءلة سياسة الدولة وخيارتها في الارتقاء بالقطاع الصحي ببلادنا، والحاجة لإعداد الأطر الكفأة للقيام بالمهمة النبيلة في إنقاذ المواطنين وتقديم الخدمات الصحية اللازمة ؟
إنه وبالبرغم من الخصاص الكبير الذي يشهده القطاع الصحي في الأطر الصحية والذي وصفه وزير الصحة ،خالد آيت طالب خلال مناقشة مشروع ميزانية قانون المالية 2020 في البرلمان بـ”المزمن”؛ إذ يسجَّل خصاص في الأطباء يصل إلى 32387 طبيبا، بينما يصل الخصاص في صفوف الممرضين إلى 64774، أي ما يزيد على 97 ألفا في المجموع، لاتزال الأطر الصحية تقاطع مباريات التوظيف بالقطاع العام ردا على عدم تجاوب الوزارة مع مطالب هذه الفئة التي ضحت بحياتها خلال فترة الجائحة .
ووفق ما تداولته عدد من الصفحات الخاصة بالقطاع الصحي بالمملكة بموقع “فيسبوك”،فإن المباريات التي أطلقتها الوزارة عرفت عزوفا كبيرا، حيث نشرت إعلان نتائح يوضح أن المباراة لم تعرف مشاركة أي مترشح وبالتالي لا أحد ناجح .
كما ذكرت الصفحة ذاتها في منشور جديد يتوفر موقع الجديدة نيوز على نسخة منه، أن “مباراة توظيف في جهة كلميم واد نون عرفت عزوفا منقطع النظير، موضحة أن طبيبا واحدا فقط اجتاز المباراة لشغل 12 منصبا في الطب العام، كما أن لا أحد اجتاز مباراة توظيف في طب الأسنان” .
وأكدت أن “الوضع يحتاج حلا جذريا من لدن الحكومة و هو واضح : الإستجابة لمطالب الأطباء العادلة كما باقي الفئات و على رأسها المعادلة الأجرية مع الزيادة في التحفيزات والرفع من جاذبية التوظيف”، وفق تعبيرها .