الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان : بيان استنكاري، حول اغتيال النظام الجزائري لمواطنين مغاربة
متابعة رشيدة باب الزين باريس
المرجع عدد : 2023/025
تابعت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان بقلق و استياء كبيرين جريمة قتل بشعة على أيدي عناصر من البحرية الجزائريه لشابين مغربيين مساء الثلاثاء 29/8/2023، بعدما كانا يمارسان الرياضة المائية على متن دراجة من نوع “جيت سكي” بشاطئ السعيدية بعد أن دخلا رفقة 3 آخرين خطأ إلى المياه التابعة للجزائر على مستوى “مرسى بن مهيدي” بعد أن ظلوا مسارهم نحو السعيدية، ليتعرضا لإطلاق الرصاص من قبل حرس الحدود الجزائري.
و تذكرنا هذه الفاجعة بفاجعة أخرى من جرائم النظام الجزائري الهمجي الغادر ، الذي ارتكب السنة الماضية 2022 ،إثر إقدام دورية من البحرية الجزائرية على قتل 4 أشخاص، من بينهم شابة مغربية، باستعمال الرصاص، خلال محاولة إيقاف “زودياك” في منطقة “عين الترك” القريبة من ميناء مدينة وهران غرب الجزائر.
وحيث أن ما قام به حرس الحدود الجزائري جريمة دولية مكتملة الأركان وانتهاك شنيع لكل المواثيق و الاتفاقيات الدولية بشأن حماية الأشخاص المدنيين.
و حيث أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أوجب ضمان حياة الإنسان وقرر منح كل فرد الحق في الحياة والأمان على شخصه والحرية أيضاً وذلك في نص المادة (3)، وعبّر عن ذلك أيضاً العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية في المادة (6/1) : حيث نص على أن الحق في الحياة هو حق ملازم لكل انسان ومن واجب القانون حماية هذا الحق ولا يجاز حرمان أحد من حياته تعسفاً.
فإن الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الانسان تعلن للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي :
*تقدمها بخالص عبارات العزاء والمواساة إلى عائلات الشهداء ، سائلين المولى عز وجل ان يلهمهم الصبر والسلوان.
* إدانتها لهذه الجريمة النكراء ، و التي استهدفت الحق في الحياة باعتباره حقا ومبدأ أخلاقيا يستند إلى أن للإنسان الحق في العيش حياة سليمة وكريمة تنعم بالحرية وعدم التعرض للقتل من قبل إنسان آخر أو أي تعدي يمس به حيثُ وجد من أجل صون حقه بالحياة والبقاء على هذه الأرض كي يُعمر بها ويترك الأثر الإيجابي بها وصون كرامته الإنسانية فمن يتعدى على حق الإنسان بالحياة كأنه تعدى على كرامة الإنسان وأهم حقوقه.
* استنكارها تصاعد المواقف العدائية والمتعنتة، و استمرار التصرفات الرعناء والخطيرة، للنظام الجزائري إزاء بلادنا ، بشتى الوسائل، ومنها تسخير أدوات إعلامية دعائية، و إثارة خطاب الكراهية، والدعوةَ إلى إشعال نيران الفتنة بين شعوب المنطقة ودولِها وحكوماتها ،و تهديد السلم و الامان بشكل منحط ودنيء .
* تحميلها النظام الجزائري مسؤولية الأوضاع المزرية التي يعيشها المغاربة المحتجزون بمخيمات تندوف والممارسات التعسفية التي يقوم بها ما يسمى بالبوليساريو ، و المتاجرة بهذه المعاناة من خلال سطوه المنتظم على المساعدات الانسانية وتوجيهها إلى الأسواق المجاورة للجزائر لبيعها من أجل الاثراء غير المشروع من معاناة المحتجزين.
* مطالبتها كيانات الأمم المتحدة المعنية والمفوض السامي لحقوق الإنسان والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم وفتح تحقيق أمام توضيح هذه الجريمة المروعة وتطبيق المعايير الدولية الأساسية لحماية المدنيين، والضغط من أجل محاسبة أي مسؤول جزائري تأكد تورطه في عمليات القتل المستمرة بحق المدنيين.
* دعوتها الدولة المغربية و كافة المنظمات الحقوقية وطنيا و دوليا لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية على مستوى القانون الدولي الإنساني و الا يترك هذا العمل الهمجي الشنيع في طي النسيان .
البيضاء / باريس : 31/08/2023