الشرطة الإدارية والسلطة المحلية بالجديدة وغياب التعاون الفعال ( الجزء الأول )
بقلم عبد السلام حكار
كثيرة هي المشاهد التي تثير تساؤلات الساكنة الجديدية حول الغياب الفعلي لأي تدخل من طرف السلطات المحلية أو الشرطة الإدارية وخاصة في بعض الظواهر التي أصبحت منتشرة بشوارع وأزقة المدينة والتي تحتاج إلى تدخل فوري لهذه الجهة أو تلك … ومن بين هذه الظواهر نجد إقدام بعض أصحاب المحلات التجارية على استغلال مساحات أمام هذه المحلات دون أدنى احترام للقانون المنظم لاحتلال الملك العمومي . فهناك من يقدم على هذا الإستغلال من خلال البناء بالألومينيوم والزجاج أو الخشب أو حتى الإسمنت المسلح … كما هو الحال بالنسبة بمطاعم السمك والذين ارتبط إسم أحدهم بجريمة قطع الأشجار غير بعيد عن الحي البرتغالي .
وفي نفس السياق فقد عبر أحد المواطنين عن استغرابه لعدم تدخل السلطة المحلية ممثلة في شخص قائد الملحقة الإدارية الثانية من أجل هدم التوسعة وإزالة المخالفة وكذا عدم قيام الشرطة الإدارية بعملها المتمثل في تحرير محضر مخالفة في حق هؤلاء … وعدم التدخل هذا راجع إلى الحصول على المقابل اللا قانوني – على حد تعبيره – خاصة وأن هذه المخالفة ظاهرة وبارزة وضوح الشمس في نهار جميل .
وفي سياق آخر فمدينة الجديدة باتت تعرف ظاهرة جديدة يتم خلالها تمثيل مسرحية أبطالها أصحاب العمارات وقسم التعمير ببلدية الجديدة حيث يتم تسليم أصحاب هذه العمارات رخصة السكن ونهاية ومطابقة الأشغال حيث يتم وضع الإسمنت الأبيض على المدخل الرئيسي للمرآب أسفل البناية قبل أن تتم إزالته مباشرة بعد مرور اللجنة المختلطة وذلك بإيحاء من هذا القسم ) نتوفر على شريط يتضمن العديد من هذه البنايات ) … والمقابل بالطبع هو الزرقلاف .
أما مخالفات التعمير فقد باتت وسائل لملإ جيوب محسوبين على السلطة وبعض عناصر الشرطة الإدارية لتكون النتيجة هذا الإنتشار المهول للبناء بدون ترخيص وبجل إن لم نقل كل تراب جماعة الجديدة …