الاعلام العربي بين الغث و السمين
أبو أيوب
لتبسيط المفاهيم اكثر فيما يتعلق بما يستعرضه الاعلام الرغبوي و ما يكتنفه من تغليط و مغالطات قلبا للمفاهيم ، تلبية لمتطلبات الخط التحريري لمالك و ممول الصحيفة ، و ما ينشره الاعلام الملتزم الملتصق بهموم الجماهير الشعبية و المحترم لعقول متابعيه من القراء ، اثار انتباهي الفرق بين تغريدتين :
* أولهما لرئيس تحرير صحيفة الشرق الاوسط اللبناني الأصل غسان شربل ، و هي الصحيفة التي اشتهرت بتقريع الفلسطينيين و الصاق تهمة الارهاب بالمقاومة العربية الاسلامية …كما حدث في حرب لبنان سنة 2006 و ما يحدث اليوم بغزة العزة ، حيث كتب تغريدة على حسابه بتويتر واصفا ما يقوم به الجيش اليمني من استهداف للسفن الاسرائيلية بالبحر الاحمر ، بأنها ” عمليات تحرش لن تطرد الدول الكبرى منه ، بل على النقيض سيستدعي نشر بوارجها و تقوية وجودها العسكري و تعزيز نفوذها بالمنطقة ”
فجاء الرد عليه من الكاتب اليمني مالك المداني بتغريدة وضحت اللبس و التغليط و تبخيس ما يقوم به أحرار و ابطال اليمن السعيد :
* ٱسف على التأخير استاذ غسان ، بس اسمح لي أن اشرح لك الفرق بين التحرش و بين ما يحدث في البحر الأحمر ، ما يجري في البحر الأحمر هي عمليات عسكرية نوعية كبرى ينفذها الجيش اليمني دفاعا عن الالشرف العربي ” الذي لا تملكه” ، و دعما و تأييدا للشعب الفلسطيني المظلوم الذي يباد و يقتل ، أمام مرأى و مسمع مثقفي الدفع المسبق و كارهي التحرش امثالك…
هذه العمليات يا استاذي العزيز هي الأولى من نوعها في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي ، و هي كفيلة بتغيير المعادلة و فرض قواعد اشتباك جديدة ، يكون لهم فيها اليد العلياء بعد ان غبتم طويلا في حضيض القائمة.
الأمر كبير….ثقيل….جلل…و في غاية الخطورة و الأهمية !
قطع العصب الاقتصادي الصهيوني و التلويح باغلاق باب المنذب
امر مهول كهذا يثير قلق العالم و يستدعي بوارجه و يرغمه على اعادة حساباته يسمى اصطلاحا ” عملية عسكرية كبرى” ، و ليست تحرشا كما قلت بل دفاعا عن الشرف
التحرش هو ان تذهب ” السيدة المصون زوجتك” الى السوق و يتعرض لها مراهق غبي و يقوم بمضايقتها و ملاحقتها ، ما يضطرها الى استدعائك لوضع حد لهذا ، مع اني اشك في انك تملك الجرأة و الشجاعة الكافية للدفاع عنها اساسا
الخلاصة بعد هذا كله :
خلي موضوع البوارج و المدمرات البحرية علينا ، و اهتم بموضوع المراهق اللي في السوق …