أخبار إقليم الجديدة

جماعة مولاي عبد الله… بدوار اولاد احميدة و دوار حرحمون معمل للمتلاشيات فوق القانوت ويستولي على طريق عمومي…

انجاز: عبد السلام حكار- امين حارسي.
وتتوالى الالتواءات والهفوات والانزلاقات لدى لوبي الفساد في جميع القطاعات والمؤسسات العامة ، خدمة للمصالح الشخصية عبر منصة البحث عن اقصر الطرق من اجل الوصول الى الربح السريع ، بعد ان جندت لها كل الوسائل والاساليب القانونية والغير القانونية ثم حصنتها بعلاقة ونفوذ قوي مع الاجهزة الاقليمية بكل مؤسساتها واجهزتها.
بجماعة مولاي عبد الله باقليم الجديدة اثار موضوع المعمل المختص في جمع وشراء المتلاشيات من الحديد الصلب والخفيف واعادة طحنه وتدويبه وتصديره ، الذي يقع بين دوار اولاد احميدة ودوار اولاد رحمون بتراب جماعة مولاي عبد الله ، قد اثار قلقا كبيرا وتدمرا مؤثرا لدى ساكنة الدواوير المحيطة به خاصة والراي العام المحلي بجماعة مولاي عبد الله عامة ، بسبب ما الت اليه الاوضاع البيئية والفلاحية والبشرية من تاثير مدمر اتى على الاخضر واليابس وتسبب في امراض كثيرة مثل الربو وضيق التنفس وغيرها ، لاسيما عند الاطفال وكبار السن واصحاب الامراض المزمنة.
كل هذه التداعيات سببها هذا المعمل الذي يشتغل ليل نهار دون انقطاع في غياب تام لشروط السلامة الصحية والبيئية التي تضمن سلامة المواطن في صحته وفلاحته وماشيته ، حيث ان هذا المعمل حسب السكان المتضررين انه ينثر كمية كبيرة من الدخان والاتربة وبعض النفايات السامة التي تسببت في اضرار كثيرة وكبيرة على السلامة الصحية والاجتماعية والاقتصادية للمواطن البسيط والمغلوب عن امره.
كما افاد سكان الدواوير انهم قد تفاجؤوا بظهور هذا المعمل وبناءه في غفلة ، كما استغربوا بالطريقة التي سلكها مالكوا هذا المعمل من اجل استخراج الترخيص ومزاولة العمل ، دون تخصيص لجنة لدراسة الموضوع والاستشارة مع الساكنة من حيث المنافع والمضار وفتح سجل للساكنة من اجل ابداء رايهم وتعرضاتهم بخصوص هذا المعمل ، الذي كان من الفروض رغم عدم توفره على الشروط المطلوبة ان يتخد من بعض عائداته في مساعدة وخدمة الساكنة وتنمية المنطقة والمساهمة في التخفيف من الضرر والموانع التي تقف سدا عميقا في وجه الساكنة.
تزامنا مع قرار الحكومة توسعة المجمع الصناعي “الجرف الأصفر” طالبت فعاليات جمعوية بإنهاء السيبة بالمنطقة، وفتح بحث في كيفية استيلاء شركة للحديد على طريق عمومي، وضمها للمصنع بعد وضع حواجز تمنع المرور.
الشركة حولت المنطقة إلى “ثكنة” بعد نصب حواجز، ووضع عدد من الحراس بلباس يشبه زي القوات المساعدة للتدقيق في هوية كل من يقترب من المصنع.
ووفق مصادر جمعوية فقد تم إلحاق الطريق العمومي بالمصنع المتخصص في صناعة وتدوير الحديد، والتابع لمجموعة معروفة، والذي يستقبل يوميا مئات الأطنان من الخردة لإعادة صهرها.
ويكتفي حراس الأمن التابعين للشركة بالتأكيد للمارة على أن المرور من الطريق صار ممنوعا على السيارات، دون أن يدلوا بسبب ذلك، وأن الطريق صار خاصا بالمصنع، وأن تغيير الاتجاه ممكن عبر طريق التفافي.
ويقول الحراس أنهم ينفذون التعليمات فقط، ولا علم له بالسند القانوني الذي اعتمدت عليه الشركة للاستحواذ على طريق عمومي وإلحاقه بالمصنع بالجرف الأصفر، علما أن جميع الشركات الكبرى بالمنطقة تركت الطرق مفتوحة ضمانا لانسيابية المرور.
خلاصة القول بخصوص هذا الموضوع فان موقع الجريدة يتابع عن كثب تداعيات هذا المعمل المختص في تجميع المتلاشيات وتدويبها بمنطقة مولاي عبد الله ، كما تضم صوتها الى صوت الساكنة المتضررة من اجل اسماع صوتها الى كل المسؤولين والغيورين بهذا الاقليم وجمعيات المجتمع المدني والضمائر الحية والمطالبة بالتدخل العاجل للبحث في حيثيات هذا الموضوع وفرض القانون على مخالفيه للانضباط لكل البنود المتعلقة بمثل هذه المشاريع التي تضر بالمجتمع بقدر ما تنفعه في حياته الصحية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية.
وكما ان الحكومة قدد قررت توسعة جديدة للمجمع الصناعي «الجرف الأصفر»، وذلك بعد دخول مرحلة نزع الملكية للمنفعة العامة لعدة هكتارات مراحلها الأخيرة بجماعة مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة.
وتساءلت نفس الفعاليات الجمعوية عن الجهة التي تحمي هذا المصنع الذي استولى على طريق عمومية أمام أعين السلطات.

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى