مجرد رأي

ما قل و دل …

ابو ايوب
ايفانكا ترامب ابنة الرئيس الامريكي المهرج المثير للجدل و في عز الانتخابات الرئاسية الأمريكية و تدني شعبية بايدن و على ضوء المنافسة القوية لوالدها دونالد الذي اعلن عن نقل سفارة بلاده للقدس الشريف يوم كان رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية …
يومها وقعت فضيحة خشقجة المعارض السعودي و مراسل احدى القنوات الإعلامية الأمريكية الاكثر تاثيرا على الرأي العام الامريكي ( صحيفة الواشنطن بوست) ، وقتذاك خال العرب اجمعين و تغنوا بقرب نهاية الامير السعودي و ولي العهد محمد بن سلمان، كل بحسب توجهاته و مصالحه و منطقه …لا شيئ تحقق لحدود الساعة و لن يتحقق بالجزم شيئا من هذا القبيل …
و الحجة و الدليل القاطع ما تشهده المملكة العربية السعودية و الدولة الوظيفية بامتياز حافظة و راعية المصالح الأمريكية بالمنطقة الشرق أوسطية و الخليج الفارسي وفق التسمية الدولية المغترب بها رسميا من طرف الأمم المتحدة ذاتها …
الكيان الوظيفي يشهد حاليا مظاهر لا تمت بصلة لمهد الاسلام و بداية الفتوحات الإسلامية ، هرج و مرج و مهرجانات و سهرات و موسيقى و حفلات رقص…قبيل الشهر الفضيل رمضان الأبرك ..لربما استعدادا لاستقبال رمضان الأبرك …بئس القوم و بئس نحن المنصاعون لرنين البترودولار
– كيان كان وظيفيا و لا زال الى ان يثبت العكس و لن يثبت مهما صار… ساهم في تدمير الجمهوريات الوطنية العربية كعراق صدام اول من قصف تل ابيب منذ قيام دويلة الكيان ، و هذه فضيلة تحتسب له و مصيبة لم يغفرها الغرب تحتسب عليه
-و ليبيا القذافي الشخصية الكاريزمية التي اسالت الكثير من المداد بسبب تنبؤاته التي ازعجت الغرب ( اسراطين مثال في إشارة إلى دولتين اسرائيلية فلسطينية ضمن إطار نظام فيدرالي او كونفيديرالي رغم وجود الفارق )…
– و سوريا الاسد من موقعها المتشبت بالقومية العربية بعد انهيار مصر من خلال تركيعها و تكبيلها باتفاقية كامب ديفيد المجحفة الغير خادمة للمصلحة المصرية و العربية على حد سواء ، ايذانا باطلالة الزمن العربي الثاني بقيادة السعودية بعدما كان الاول مصريا ناصريا لقضايا الأمة و على رأسها ارض الاسراء و المعراج و اولى القبلتين و ثالث الحرمين فلسطين ..
-واليمن بلد الحضارة و العلماء و ينبوع الاصول العربية و مهد الاديان و أساسها دين ملك الجن و الانس نبي الله سليمان …و الدين الاسلام و غيره شرائع وفق القرآن ( و من يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه يوم القيامة …) صدق الحق و زهق الباطل ان الباطل كان زهوقا…
-بعدها توجهت الانظار الى الجزائر بعدما وصفت ” بضم الواو و كسر تابعها) سوريا بالطريدة التي افلتت …( تصريح رسمي لرئيس الحكومة القطرية و وزير خارجيتها آنذاك ) ، الذي هدد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي اثناء زيارته قطر ، باستهداف بلده في حالة مواصلتها دعم نظام الأسد الابن و اصطفافها الى جانب محور المقاومة ، بعدما تستمد قوته من قوة امريكا و تواجدها العسكري بالمنطقة..
-اليوم تغيرت كل المعطيات وفق تغيرات الخريطة العسكرية للمنطقة الشرق أوسطية و الخليج الفارسي وفق التسمية الأممية ( Persian Golf ) أليس كذلك ؟ بلى و لكن ليطمئن قلبي..
-ليبيا بعد القذافي المثير للجدل رحمة الله عليه و الذي شكل مغصا للمنظومة الغربية في شموليتها رغم بعض المؤاخذات تتعافى…
_و كذلك العراق رغم غياب شهيد العروبة صدام و ما اكثر الشهداء …الذين استشهدوا دفاعا على المقدسات مقابل من راكموا المكدسات خدمة لمصالح غربية …و لا تحسبن الذين استشهدوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون …صدق الحق و زهق الباطل .
-و سوريا و معها فلسطين و لبنان رغم الخذلان و التآمر الفاضح لمن أئتمنوا على خدمة الكعبة و قبر الرسول الاعظم صلوات الله عليه و سلام …و لبنان اليوم القوي في ضعفه يكبد خسائر جمة لم يطقها الكيان الغاصب لارض الاسراء و المعراج و لا امريكا المترنحة
-مترنحة بفضل انصار الله العراة الحفاة المحاصرين الذين واجهوا حربا ضروسا دامت لأكثر من ثماني سنوات عجاف من طرف تحالف سمي جورا و بهتانا بالعربي …و انتصروا و الفضل كل الفضل يعود للعراة الحفاة الذي هزموا اعتى قوة عسكرية سادت و تسيدت عبر تاريخ الإنسانية …
-استهداف السفن و البوارج و المدمرات الأمريكية بمياه البحر الاحمر و العربي و خليج عدن و باب المنذب و معها اكتوى البريطاني و الفرنسي و اسرائيل سبب ما وقع و سيقع خير مثال و اكتفي بهذا
-ايفانكا ترامب و ضمن سياق دعمها الحملة الانتخابية التي يقودها ابوها دونالد في مواجهة بايدن الذي تلطخت يداه بدماء الفلسطينيين و العرب باليمن و سوريا و العراق … تحدت العربان المستعربون الراكعون المنبطحون الخونة ….في تحدي واضح لا تشويه شائبة… اثباث و لو اطلاق رصاصة واحدة او صاروخ او قذيفة مهما كان نوعها و حجمها و مدى الأضرار الناجمة عنها في اي مكان بالعالم ، و بالاخص في الشرق الاوسط و الخليج اثناء فترة تولي ابوها مقاليد السلطة بأمريكا …عدا استهداف الجنيرال قاسم سليماني و صديقه العراقي المهندس بمخرج مطار العاصمة بغداد ..
و هي عملية وفق تقديري و تحليلي لمجريات الاحداث كملاحظ و متابع ، ورطت اسرائيل امريكا فيها دون ان تدري الأخيرة بعواقب ما تورطت فيه و ما ترتب عنها و لا زال من ردود إيرانية و عراقية حتى حدود الساعة في مواجهة امريكا و توابعها الوظيفية
-اليوم اقول و اجزم ببداية الزمن العربي الثالث و الاسلامي الاول بزعامة محور المقاومة الذي تشكل وفق رؤية إسلامية لا مكان فيها للمذهبية الضيقة في شقيها السني الشيعي …زمن بريادة جزائرية و إسناد عراقي و دعم يمني سوري لبناني تونسي سوداني و توافق ايراني …خدمة لمصالح المسلمين و معتقداتهم الدينية و مللهم و نحلهم في شتى بقاع العالم دون تفرقة ..
بالمناسبة هي التفرقة المقاربة التي اعتمدها الغرب المستعمر المضطهد للشعوب المستضعفة و الناهب لخيراتها في مواجهة الإسلام كدين و نهج و أسلوب حياة …يضمن الحرية و يكفل الحقوق ( متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم امهاتهم احرارا …الفاروق عمر الخطاب رضي الله عنه و أرضاه) …
عزيزي القارئ…عزيزتي المتابعة المتتبعة لمجريات الامور …
عزيزي المغفل و عزيزتي الغير دارية بخبايا الامور و المتستر عليه من خفايا و اسرار ….اقل ما يقال اسعدتم اوقاتا و انعمتم لحظات و أكثره دمتم في حفظ من لا تضيع ودائعه و من حفظ القران و انزله ..و نحن على موعد من الشهر الفضيل ..رمضانكم مبارك سعيد و للمرضى و المعاقين الشفاء …مودة و تحيات و تبريكات ابو ايوب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى