منقول
ادريس حدادي، من مواليد مدينة الدار البيضاء نشأ وترعرع بحي مبروكة عمالة سيدي عثمان بالعاصمة الاقتصادية، هو ممثل مسرحي وتلفزيوني شارك في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزية. بدأ مسيرته الفنية مع فرقة مسرح البدوي حيث تعلم الوقوف على خشبة المسرح والأساسيات المسرحية. وبعد تجربته رفقة مسرح البدوي انتقل الى فرقة مسرح الحي والذي كان من بين مؤسسيها الأساسيين رفقة كل من حسن فولان، عبد الإله عاجل، نور الدين بكر، محمد الخياري وآخرون. وزادت فرقة مسرح الحي من شهرته حيث قدم معها ابرز المسرحيات التي لاقت نجاحا عريضا بالمغرب كمسرحية حسي مسي ومسرحية شرح ملح وغيرها من المسرحيات الكوميدية الشهيرة التي عرفت بها الفرقة.
لادريس حدادي تجربة كبيرة في التلفزيون، فقد شارك في العديد من الأعمال التلفزيونية الناجحة نذكر منها:
+ سلسلة من قضايا رمضان التوعوية التي عرضت سنة 1988 مع فرقة مسرح البدوي.
+ مسلسل السراب، والذي عرض خلال شهر رمضان من عام 1998.
+ البرنامج التثقيفي ألف لام بأجزاءه الخمسة ما بين 2000 و2004.
+ مسلسل ادواير الزمان، والذي عرض سنة 2000 والذي أدى من خلاله ادريس الحدادي دور العوينة عازف الكمان.
+ سيتكوم زايد ناقص، والذي عرض خلال شهر رمضان من عام 2001، والذي أبدع فيه ادريس الحدادي بأداءه المحترف لشخصية الأستاذ قاسم المخنتر وهو الدور الذي جعل ادريس يدخل قلوب المغاربة نظرا للاحترافية الكبيرة التي ادى بها هاته الشخصية الفريدة من نوعها.
+ مسلسل موعد مع المجهول، والذي عرض خلال شهر رمضان من عام 2004، حيث لعب فيه دور جلول.
+ فيلم رجال تحت الأرض، والذي أنتج سنة 2006، حيث لعب فيه دور العياشي.
+ مسلسل المستضعفون، تم تصويره سنة 2006 وعرض خلال شهر رمضان من عام 2007، حيث كان آخر عمل لادريس قبل ان توافيه المنية مباشرة بعد انتهاء تصوير المسلسل، وقد لعب فيه دور مبارك حارس ضيعة الحاج عيسى ولم يكتب له ان يشاهد العرض الأول للمسلسل.
توفي ادريس حدادي أواخر سنة 2006 نتيجة مضاعفات مرض السكري، ونظرا لكونه لم يكن يوما ما من المتملقين او من الممثلين الرخيصين، مرت وفاته مرور الكرام ولم تحظى بأي تغطية إعلامية بل وتم نسيانه كما تم نسيان العديد من الفنانين. فقد كان الفنان يمتهن الفن فقط دون أي مهنة أخرى، ونظرا لشخصيته القوية لم يكن ابدا يرضى بالمشاركة في الاعمال السخيفة، وظل طوال حياته منحصرا في أداء الأدوار الثانوية التي كان من خلالها يوفر القوت اليومي لأسرته، ورغم كونها أدوارا ثانوية إلا أن ادريس اكتسب من خلالها جمهورا عريضا.
رحم الله الفنان الخلوق والشهم ادريس الحدادي وأسكنه فسيح جنانه مع الشهداء والأبرار.
