أخبار دولية

عن المعلومات المتواردة عن حوادث الاغتصاب وانتهاك الأعراض التي يمارسها الصّهاينة بحقّ الحرائر في غزّة:

كتب فضيلة الشيخ محمد خير موسى:
عن المعلومات المتواردة عن حوادث الاغتصاب وانتهاك الأعراض التي يمارسها الصّهاينة بحقّ الحرائر في غزّة:
أولًا: إنّ وقوع هذه الحوادث ينسجم مع طبيعة هذا العدوّ الجبان ولكنّ مرور هذه الحوادث دون ثأر لا ينسجم مع الانتماء لقيم الإسلام وأخلاق الرجال؛ فالمشكلة الرئيسة ليست في إجرام العدوّ بل في تعاملنا مع هذا الإجرام المستمرّ منذ قرابة ستة أشهر
ثانيًا: إن شقّ الجيوب ولطم الخدود هو دأب العاجزين؛ فالنياحة لا تمثل ردًا ولا ثأرًا، ولا تنتقم لعرض ولا تنكأ عدوًا ولا تردع معتديًا، وإنّ الواجب هو مغادرة ميدان لطم الخدود إلى ميدان لطم المعتدي والتحول من شق الجيوب إلى تمزيق العدو والانتقال من الصراخ العالي إلى الفعل المؤذي للعدوّ.
ثالثًا: لا بدّ من الحذر في تداول القصص والحوادث المتعلقة بانتهاك الأعراض؛ فهذا ميدان يكثر فيه الاختلاق ويحاول البعض أن يفتعل قصصًا بدافع تحريك وإثارة الشعوب ولكنّ اختلاق القصص أو تداولها دون تمحيص أو تدقيق قد يكون تأثيره وأثره عكسيًا خلاف المطلوب؛ فالواجب هو التثبّت والتمهّل، فلا نفي دون بيّنة ولا تأكيد دون بيّنة أيضًا، على أن حوادث انتهاك الأعراض قد وقعت أشكال متعددة.
رابعًا: إن انتهاك أعراض الحرائر على أيدي أعداء الله تعالى لا يضيرهنّ في شيء؛ فهو مثل أي جرح يصيب المقاتل في المعركة فيكون وسام شرف على جبينه؛ لكنّه أيضًا لطخة عار في وجه كلّ مسلم متخاذل أو متواطئ.
خامسًا: إن الثأر للحرائر كما الثأر للدماء المسفوكة؛ ينبغي أن يكون بالأفعال غير الاعتياديّة وسمّها الأفعال المجنونة إن شئت بشرط أن تستهدف العدوّ الغاصب في كلّ مكانٍ يتجوّل فيه أو تهدد فيه مصالحه على طول بلاد المسلمين وعرضها.
سادسًا: كلما رأيت شخصيّة نسويّة أو منظمة من المنظمات النسوية التي صدعت رؤوسنا بالحديث عن مظلومية المرأة وتسلط الذكور عليها ثم صمتت أمام انتهاك أعراض الحرائر فابصقوا في وجهها بلا تردد.
سابعًا: كلما رأيت شخصية دعوية أو شرعية استفرغت وقتها وجهدها للحديث حرصها على المرأة المسلمة، ومحاربة كل ما يستهدفها من مؤامرات، ثم بلعت لسانها عند ورود أخبار انتهاك أعراض الحرائر خوفًا من وليّ الأمر أو بحجة عدم التدخل في السياسة؛ فابصقوا في وجهها بلا تردد أيضًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى