التربية على حقوق الانسان و المواطنة والتكوين الخلاق المدروس الممنهج للطلبة.
التربية على حقوق الانسان و المواطنة والتكوين الخلاق المدروس الممنهج للطلبة على قيم الاختلاف والتسامح والتعايش و تشجيعهم على اكتساب القيم الديموقراطية النبيلة ، هي المداخل الأساسية لأي تغيير مجتمعي حداثي ديموقراطي نصبو اليه جميعا . لابد للمدرسة والجامعة والاعلام ان يساهموا كل من موقعه و اختصاصه في بلورة وعي حقوقي حداثي و تملكه وتشجيعه لخلق جيل مغربي قادر على رفع تحديات المستقبل .
تشرفت اليوم بالقاء محاضرة حول الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي يعد المغرب طرفا فيها لفائدة طلبة اعزاء ينتمون إلى اجازة التميز للوسائط الرقمية و اجازة التراث الثقافي .. بدعوة كريمة من منسقة اللقاء الدكتورة العزيزة المقتدرة عكيدة عزيزة وبحضور دكاترة اجلاء اقدرهم واحترمهم (الدكتور الفاضل انير بويعقوبي و الدكتور الجليل رشيد بن بيه و الدكتور القدير لزهر والدكتور الفذ ادادا..) ينتمون إلى كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية ايت ملول التي تعتبر بحق معلمة تعليمية و تكوينية ذاع صيتها العلمي و توهجت سمعتها رغم فتوتها، فهي معلمة بيئية متفردة و بناية معمارية تغري بالقراءة والمطالعة والتحصيل العلمي و يتولى عمادتها الدكتور المجتهد العملي عبد الخالق جيد الذي هو في الحقيقة اسم على مسمى ، كانت المحاضرة فرصة للاسهام في النقاش حول الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان عبر نظرة تحليلية وتاريخية لاهم المراحل التي مر منها النضال الإنساني ليفرز منظومة معيارية لحقوق الإنسان تعتبر الحد الأدنى الإنساني الذي يجب التمسك به لضمان الكرامة الإنسانية وصيانة انسانية الإنسان، قد تكون مواضيع حقوق الإنسان حسب بعض المتدخلين صناعة غربية و نشأت في سياق استعماري الخ الا ان الأكيد هو ان العالم الحر لا يمكن إلا أن يؤمن بحقوق الإنسان ويتمسك بها و يحاول توسيع هامش الحقوق والحريات عبر تضمينها في المكتوب القانوني و ضمان تطبيقها عمليا لان حقوق الإنسان هي الممكن الموضوعي في انتظار استكمال شروط المطلوب التاريخي .
حقوق الإنسان معطى إنساني يتطور بتطور الوعي البشري و يغتني بتراكمات تجاربه لذلك فهي معرضة للتغيير والتطوير كما انها قد تتعرض للنكوص و التراجع فلا بد اذا من يقضة مجتمعية دائمة و داعمة لخلق موازين قوى قادرة على تحقيق الحقوق وصيانة المكتسبات.
انغير بوبكر