الواجهةمجرد رأي

حلم سهل التحقيق

 

بقلم :سناء يماني

في عزلة مع نفسي أمام البحر (شاطئ دوفيل بالجديدة)سرحت بمخيلتي قليلا فقلت ما حلمك اليوم ؟ كانت الاحلام كثيرة . لكن سر اللعبة ان يكون اختيارا (حلما) واحدا فقط .

حلمي اليوم ليس بالمستحيل. و قد افيق من غفوتي لاجده تحقق في عالم  الواقع  لكونه لا يتطلب الا ارادة مدبري الشان العام بمدينتي.  المدينة التي كانت تفوز بجائزة النظافة سبعينيات القرن الماضي تغرق في الازبال فاصبح الزائر  كما المقيم يستعين بكمامة حتى لا يصاب بالاختناق  .

لكل هذا رأيتك مدينتي في هذا الحلم بطرقات واسعة معبدة خالية من الحفر.  و بفضاءات خضراء من الواجهتين  و ورود جميلة تفرح القلب و تبهر الناضرين. و بشاطىء بحر نظيف ذو رمال ذهبية لا تشوبه النفايات. و  بإضاءات تنور وجه المدينة بأكملها. و  بممرات للراجلين وأخرى لذوي الاحتياجات الخاصة.
رأيتك مدينتي باللون الأبيض والأزرق الموحد. لكوني  كنت أظن أن مراكش هي الوحيدة التي تحضى بتميز اللون الطيني .
استمر حلمي فوصلت لحديقة محمد الخامس: نباتات و أزهار بنفسجية كثيفة و جميلة تناسب منطقتنا الساحلية  طول السنة،  لا تحتاج إلا للعناية فقط. حديقة صورها التاريخية ومٱثرها منذ الزمن القديم إلى يومنا هذا ما تزال في حفظ وأمان. فعلا مكان أكثر من رائع.  وأنا أمشي في طرقات المدينة لم أجد سوء تنظيم للباعة الجائلين و لا للقطاع الغير مهيكل . الكل في مكانه المخصص لا فوضى ولا تسيب، إلى أن وصلت إلى المحطة الطرقية . وجدتها كشبيهاتها بكل من الرباط وطنجة والدار البيضاء . فعلا مشاريع تنطق بالتطور والرقي كم أنت جميلة مدينتي.
فهل سيتحقق هذا التمني (الحلم)يوما ما ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى