تعزية

مليكة ابريهوم في ذمة الله

بقلوب مؤمنة بقضاء الله و قدره علمنا ببالغ الاسى و السف نبأ وفاة المشمولة برحمته انتقلت الى عفو الله المسماة قيد حياتها مليكة ابريهوم بعد ظهر يوم الخميس 23ماي الجاري  بعد معاناة مع المرض . و ووري جثمانها الثرى بعد صلاة العصر من نفس اليوم بمقبرة سيدي محمد الشريف بسيدي بوزيد بحضور بعض الاصدقاء و زملاء العمل و الجيران.  و بهذه المناسبة الاليمة يتقدم اصدقاء الراحلة بنقابة (UGTM)  باحر التعازي و المواساة الى كل افراد العائلة و الى عموم مناضلي الاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذين رافقوها مناضلة مدافعة بشراسة على مصالحهم . اذ كانت ضد “الحكرة” و ضد كل من سولت له نفسه التجني على كل موظف بسيط بالاشغال العمومية. و هذا ما اعلن عنه مجموعة من الذين حضروا مراسيم الدفن.
و الراحلة هي بنت الواسطيالذي كان يقطن بشارع باستور . و زوجة  الراحل “اعواني ” او كما يلقبونه “العوني” او “لواني” الموظف بالاشغال العمومية . بدأت مشوارها العملي موظفة بمديرة الاشغال العمومية بالجديدة و انتقلت الى مكتب استغلال الموانئ و بالضبط بمركز الاصطياف التابع لمصالح الشؤون الاجتماعية لمكتب استغلال الموانئ بالجديدة .
و الفقيدة  كانت مناضلة بالجامعة الوطنية  للاشغال العمومية (UGTM) اذ كانت السيدة الوحيدة التي تجرأت و انخرطة في العمل النقابي سبعينيات القرن الماضي و تدرجت في هذه النقابة الى ان شغلت كاتبة  اقليمية للجامعة الوطنية للاشغال العمومية المنضوية للاتحاد العام للشغالين بالمغرب. و بعد انتقالها للعمل بمكتب استغلال الموانئ انتخبت كاتبة اقليمية للجامعة الوطنية للموانئ بالجديدة . و و طنيا انتخبت عضوة اللجنة المركزية للااتحاد العام للشغالين بالمغرب خلال المؤتمر الوطني السابع المنعقد بالبيضاء سنة 1994 . في نفس الوقت كانت مناضلة بالحزب العتيد على اعتبار العلاقة بين نقابة(UGTM) و حزب الاستقلال اذ انتخبت لسنوات بفرع الحزب بالجديدة و شاركت في جميع الحملات الانتخابية رفقة مرشحي الحزب بالجديدة بدءا من انتخابات يونيو 1983 . 
بعد احالتها على المعاش سلمت المشعل للشباب و تفرغت لعائلتها و للعمل الاجتماعي .
لكن الملاحظ ان مسؤولي الحزب العتيد تغيبوا عن مراسيم الدفن و لم يكلفوا نفسهم عناء تقديم واجب العزاء لابنائها . و يعتبر هذا الغياب وصمة عار على جبين الحزب العتيد .بل يؤكد المقولة السابقة بان حزب الاستقلال لا يعترف بمناضليه(لا تكريم  و لا حتى كلمة طيبة و لا دعوة تشريف لحضور نشاط اشعاعي). اذ كان بالامكان تنظيم حفل تكريم قبل ان تصاب بمرض “الزهايمر” .
تغمذ الله الفقيدة بالرحمة و الغفران . و ادخلها فسيح الجنان. و الهم ذويها الصبر و السلوان. و انا لله و انا اليه راجعون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى