قرأت لكم

انعكاس صورة وكاريزما بقلم : ذ. أبو ايوب  

كلام صادر بلسان شخصية سياسية مغربية تركت بصمات واضحة في سجل التاريخ المغربي ، حيث لعب أدوارا طلائعية مشهود لها عهد الحماية و ما بعدها ، زعيم حزب سياسي عتيد كان له وزن معتبر في معترك السياسات التي انتهجت على الصعيد الداخلي و الخارجي

كثر من وصفوه بالمناضل المتشبع بالوطنية حد الهوس و النابذ الرافض للظهير البربري و التفرقة ، الساعي الوفي إلى مغرب حديث بسواعد كل أبناءه و بناته يشمل الجميع ، هذه هي الصورة النمطية التي ترسخت أو رسخوها في العقل المغربي و لا زالت سارية المفعول إلى يومنا هذا الآن دعونا نلقي نظرة استدلالية على الجانب المظلم من تصريح رسمي لهذا الوطني الغيور حتى النخاع ، الرافض للتفرقة الساعي للوحدة و رص الصفوف لبناء مغرب جديد يتسع للجميع ، مما جاء فيه.. الفرنسيون اصدقائنا و( الامازيغ) أعدائنا ، و أن الشعب المغربي ( الموريسكي) الذي اخلص لفرنسا في أخطر أوقاته ، لن يغير موقفه منها في المستقبل ، و أنه يريد أن تكون فرنسا حليفته الدائمة…و لعلي به يقصد في نظرة استشرافية للمستقبل ، حاميته الدائمة صاحبة الفيتو بمجلس الأمن الدولي .

تصريح خلده و لا يزال تاريخ العلاقات المغربية الفرنسية بالرغم من وجود سوء فهم يطفو في فترات زمنية معينة، لكنه يبقى محدود التأثير في رسم السياسات الثنائية بين الحليف أو الحامي التقليدي و المغرب …كان هذا أعزائي عزيزاتي مقتطف من تصريح المرحوم علال الفاسي أثناء زيارته التاريخية لفرنسا يوم 1947/5/21…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى