قرأت لكم

في ظل التيهان بقلم ذ. ابو ايوب 2024/6/28

الساحل المغربي بحسب المشاع و ما يقال يقدر ب 3500 كلم من السعيدية بالابيض المتوسط الى جنوب غرب الاطلسي ، فضاء بحري زاخر بكل ما تحويه المياه المالحة مما طاب و حلى من ثرواث بحرية ، لكن نصيب الفرد السنوي من هذه الثروة 14 كلغ بحسب تقارير أممية قياسا بعدد الساكنة

صحيح ان 14 كلغ من المنتوج البحري قد تستهلك ضمن مأدبتين او ثلاث او لنقل اربع على أبعد تقدير لكن بين خلان ، و لكن هذه حرف استدراك و نصب و النصب انواع …أليس كذلك ؟ الأمر لا يهم بقدر ما يهم نصيب الفرد من باقي الثروات التي يزخر بها ساحل و بر و جو و باطن هذه الوطن التي تتسع للجميع …أليس كذلك ؟

و هل تعلم ان الوطن رغم مجموع هذه الثروات و ما لم يذكر أو لم يفصح عنه بعد ، و بحسب مجمل التقارير الأممية و المنظمات الدولية في شتى المجالات ، لا زال يتديل الترتيب بما يشمل كل القطاعات:

الصحة خارج التصنيف العالمي و التعليم و لا جامعة مغربية صنفت و لو في الدرك الاسفل ، فما بالك بقطاع الشغل و قس..

تذكر او ذكر فالذكرى تنفع المؤمنين لعل و عسى ان يستفيق القطيع

قطيع دواب ثنائية الحوافر و جزء منها كائنات ببغائية تردد الصدى بدل الالتفات إلى الصدأ الذي اعترى الجسم ، صدأ شاع و داع و انتشر كالنار في الهشيم .. جسد أثخم بالجراح ، جسد وطن الندالة ، عفوا و معذرة العدالة التي لم تقوى على توفير الاسم و المسمى و النعث غير مقصود

و لكن يقال او بحسب المروج له أو ما هو على المنوال..استضباعا للقطيع و انا نفر او فرد منه حتى لا أتهم بمعاداة الذين يضربون الطاسة او اولائك الذين يغرفون من صندوق المقاصة او شيئا من هذا القبيل ..

يبقى السؤال فارضا نفسه بالحاح منقطع النظير عن القيمة المضافة للخروج الى الشارع مطالبين مرددين معبرين شاجبين منددين و قس …و الماسكون بالنواصي عباد الكراسي صم بكم خرس رخص لا ينصتون لنبض الشارع…!

و هل تعلم ايضا أن نظرية الخنزير التي استعرضتها في مقال سابق نشر على الجديدة نيوز منذ حوالي خمس سنوات أو أكثر خلت على أبعد تقدير ، مقال لمحت فيه الى كيفية ترويض القطيع ، اي سلب انسانيته و آدميته من خلال جعله مجرد بضاعة لا تصلح الا للاستهلاك و متى انتهت الصلاحية كفى…

ملخص النظرية اشغال و توجيه بوصلة و صرف انظار و طمس حقيقة و لفت انتباه الى زوايا جانبية تنسيك الواقع المعاش ، زوايا تشير باصابع الاتهام الى اطراف خارجية تصديرا للأزمات الداخلية و تنفيسا لها شعبيا و شعبويا تجسيدا و وفاءا لسكيزوفرينية السياسة ( دعم اليمين بفرنسا و دعم حزب العمال الاشتراكي باسبانيا ) و التقليل من الأضرار المتولدة عن الفوبيا…

فأمسى الجسد المريض يترنح تحت ضغط الايرانوفوبيا و الالجيروفوبيا و الروسوفوبيا من خلال الحرب على تمددها بافريقيا…بحسب مختلف المواقع المغربية و المؤثرين و صناع المحتوى و الدكاترة الباحثين و هلم جرا…

نماذج من اخرى لاشغال الذين يريدون ان ينشغلوا هروبا من واقع الحال، حال صحة و وضع تعليم و كارثة شغل و قبل هذا و ذاك …طامة تطبيع مع انسلاخ الانسان من آدميته و إنسانيته بما يرقى او ينحط للقطيع و هذا حالناشئنا أم أبينا..

.واهم من يعتقد العكس و جاحد من لا يريد الاعتراف بحال الحال و دوامه من المحال …تذكروا مقال فقط …ناموا و تنوموا و غطوا في نومكم …فما سلم سوى النوام و الأنعام ..و الأنعام قطعان أليس كذلك ؟

فقط تذكروا لعل الذكرى تنفع و ما اظن ان القطيع سيتذكر و ينتفع ، مع استثناء من صنف كأول مهندس طوبوغرافي عرفه التاريخ خاصة دوره المتميز في رسم خرائط الطرق و المسالك ( البنى تحتية ) ، و أظنه البغل فكم من بغل فينا نحن معشر القطيع ؟ فهل علمت شيئا ام لم تعلم..؟

فالمصيبة اذا عمت هانت و هذا هو المبتغى…تطبيع مع الظاهرة يرقى إلى تركيع و ليهتف الشارع بما يشاء…شارع الاحياء الاموات من النوام و الأنعام …و بالرغم من كل هذا يطلب من القطيع أن يفتخر فبئس القطيع نحن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى