مجرد رأي

صلي السعير

أبو أيوب 2024/10/3
قلت سابقا بأن غزة العزة انتصرت حتى لو لم تحط الحرب اوزارها بعد ، و قلت كذلك بأن امريكا تورطت و تم استدراجها للمستنقع الاستنزافي بالشرق الاوسط اسوة بالحرب الروسية الأوكرانية ، كما دونت في مقال بالاخطار الثلاث التي تهدد إمبراطورية مورغان من الداخل و قد حصرتها في ثلاث ، على رأسها المد العنصري و التهديد الذي يمثله بمحيط بحيرة ميشيغان…،
اليوم يتأكد بالملموس المخاض العسير و صلي السعير الذي حل بدولة العم سام كبداية النهاية لامبراطورية بنت امجادها على الإبادة الجماعية و التهجير القسري للهنود الحمر ضمن محميات, او كانتونات وفق الوصف الحديث
و كان اساس قوتها و لا زال صناعة حربية و تذكية لبؤر التوتر عبر العالم،اول مصدر للسلاح و على رأس قائمة الليبرالية المتوحشة المنبوذة المعزولة دوليا” 14 عضو بمجلس الامن الدولي صوتوا بنعم و امتناع امريكا عن التصويت على قرار يدين اسرائيل دون التجرء على استعمال حق الفيتو/+ ثلثي الدول الأعضاء بالامم المتحدة عبرت عن تأييدها لعضوية كاملة لدولة فلسطين ضمن حدودها المعترف بها دوليا ، مثالا لا حصرا”
نفس الاسلوب و النهج تسير على خطاه الدولة المارقة التي مزقت ميثاق الأمم المتحدة امام انظار الجميع ، و هي نفسها التي تتفاخر بما حصدته من ارواح ابرياء مدنيين ، اطفالا و نساء و رجالا و شيوخ…، دويلة ارهاب ارعبت المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية بقدر ما ارهبت الأمين العام غوتيريش و لا زالت تتربع على عرش هولاكو العصر الحديث بدون منازع
لكن اليوم ثبث بالدليل القاطع ان الدويلة المارقة اهون من بين العنكبوت كما جاء على لسان الشهيد على طريق القدس حسن نصر الله من أهدى نصر تموز على الكيان ” يونيو” 2006 للأمة الإسلامية جمعاء دون تمييز و لا تفرقة سنة و شيعة
موقف قابله موقف رسمي عربي نعث حزب الله اللبناني بالمقامر المغامر و الخادم الطيع لأجندات ايران ” وزير الخارجية السعودي الأسبق الامير سعود الفيصل” ، فيما ذهب البعض حد وصفه بالتنظيم الارهابي تماشيا مع الرغبة الأمريكية خدمة لاسرائيل ، و قد صدق بالفعل ما دونه و حكاه رسميون غربيون من مختلف التوجهات ، حول مجزة غزة و الضفة و لبنان و جرائم الإبادة الجماعية و جرائم الحرب التي اقترفتها ايادي هولاكو العصر الامريكي المقبل على الزوال
مقال اليوم نستعرض من خلاله ما يجري بالشرق الأوسط خاصة فلسطين و لبنان لكن بعيون غربية مثبلة عربيا تؤرخ خيانة الزعماء العرب مع بعض الاستثناءات التي تعد على رؤوس الأصابع ، لاولى القبلتين و ثالث الحرمين القدس الشريف و الأقصى و مسجد الصخرة ، و البداية بالطبع فاضحة للمطبعين المتاجرين المراهنين المرتهنين للحامي الذي لم يعد بمقدوره حماية نفسه اليوم ، فعلى من تعول الدول العربية المطبعة بعدما ربطت مصيرها بمصير هولاكو عصره؟ :
– الرئيس الامريكي الأسبق جيمي كارتر قال بعدم احترامه للزعماء العرب ، لأنهم يملؤون الدنيا ضجيجا و صياحا باسم فلسطين و القضية الفلسطينية ، لكن طوال مدة عهدتي تقابلت مع الكثيرين منهم ، لكن لم يناقشني احد مهم اطلاقا في ملف الفلسطينيين !!.
ـ تشخيص الواقع العربي المزري و الذي لم تنفع معه الروتوشات و مساحيق الجمال يتجسد عبر ، حين تبكي الرجال على كرة منفوخة و لا تحرك ساكنا على أمة مذبوحة، فاعلم اننا في مرحلة بلغ فيها الجهل ذروة الانحطاط
– الاكاديمي و السياسي استاذ العلوم السياسية النرويجي غلين دايسن يعلن ، الولايات المتحدة تعرب عن مخاوفها الإنسانية جراء ما يحدث بغزة ، بينما تزود في الوقت ذاته اسرائيل بالأسلحة و المعلومات الإستخباراتية اللازمة لتدمير بيروت و قبلها قطاع غزة
– لكن جو بايدن له موقف معلن مغاير يقول فيه ، حسن نصر الله و الجماعة الإرهابية التي قادها حزب الله ، كانوا مسؤولين عن قتل مئات الأمريكيين على مدى أربعة عقود من حكم الارهاب ، وفاته في غارة جوية اسرائيلية هي مقياس العدالة لضحاياه..!
هنا بالضبط اود طرح السؤال ، لماذا لم ترد امريكا على طول أربعة عقود مفضلة رد اسرائيل و هل عجزت الدولة الاقوى عسكريا على الصعيد العالمي عن الرد؟ سؤال مثار تساؤلات أليس كذلك ؟
– ليا ماكيلراث كاتبة و ناشطة أمريكية و مستشارة اتصالات بارزة تعترف بأن دويلة اسرائيل عبارة عن نظام فاشي متسائلة ، هل يمكننا اخيرا وضع جانبا أكذوبة كون اسرائيل هي الدولة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط الآن ؟
– راكيل مارتي المديرة التنفيذية لوكالة تشغيل لاجئي فلسطين ” الاونروا” تصرح ، لا تعتادوا على ما يحدث بغزة ، و لا اسمحوا بأن تصبح الهجمات على المدنيين و المستشفيات و المدارس و الملاجئ و العاملين في المجال الإنساني مقبولة ، و لا تغفوا عما يحدث في الضفة الغربية ايضا
– بهذا الصدد عبرت ميراندا كليلاند مسؤولة المناصرة في منظمة الدفاع الدولية عن الاطفال بفلسطين ، لقد مهدت الإبادة الجماعية التي ارتكبتها اسرائيل في غزة ، الاساس امام الجيش الاسرائيلي لاستخدام نفس الاساليب لقتل و ارهاب و تهجير الفلسطينيين قسرا في الضفة الغربية المحتلة
– ناتالي ستريكر سياسية بارزة من ولاية نيوجيرسي و ناشطة في مجال حقوق الانسان تقول ، و لكن الحقيقة أن هذه المعركة ، من اجل روح الإنسانية تقع على عاتقنا نحن الناس العاديين ، لان قادتنا فشلوا على نحو بغيض للغاية ، و يتعين علينا نحن ان نفوز في هذه المعركة ، لان البديل لا يحتمل التفكير
– مايك كارلتون صحافي و اعلامي استرالي عمل كمراسل لعدة منابر و قنوات إعلامية لخص في بضع كلمات ما تقوم به اسرائيل : ان استنكار المذبحة التي تقترفها اسرائيل بحق آلاف المدنيين في غزة ، من أسر و نساء و اطفال ، ليس من قبيل معاداة السامية ، كما ان انتقاد بناء المستوطنات الاسرائيلية غير القانونية و المتوسعة في الضفة الغربية ليس هو الآخر من قبيل معاداة السامية
– ستيفن والت عالم سياسة أمريكي بارز و استاذ في جامعة هارفارد يشخص ما تقوم به امريكا و اسرائيل ، أن الأمر بسيط للغاية ، فإذا كنت لا تريد لشخص ما ان يفعل شيئا ، فلا ينبغي لك أن تمنحه الوسائل اللازمة للقيام بذلك ، و من هنا لا بد نستنتج أن حكومة الولايات المتحدة لا تعترض على ما كانت اسرائيل تفعله طيلة العام الماضي…
– الناشطة البيئية و السياسية الفرنسية العضو في الجمعية الوطنية الفرنسية ألما دوفور تشخص بعضا مما يقع بالشرق الأوسط : لقد سمح المجتمع الدولي لاسرائيل بالتصرف دون عقاب لمدة اشهر عدة في الشرق الاوسط ، و من المتوقع ان يتدهور الوضع بشكل افضع و يتحول الى صراع اقليمي ، اذا لم تتخذ الولايات المتحدة و الاتحاد الاوروبي عقوبات سريعة و رادعة ضد اولائك الذين بؤججون التصعيد ..
– مارك كورتيس مؤرخ و صحفي و مؤلف بريطاني يصرح : لقد دعم الجيش البريطاني عمليات الإبادة الجماعية التي ترتكبها اسرائيل بحق الفلسطينيين لمدة أكثر من عشرة أشهر و لم تتطرق وسائل الاعلام الوطنية و لا ذكرت ذلك
– مواطنه السياسي الاشتراكي ايدين ديكردم عضو المجلس الوزراء لشؤون الاسكان يقول ، اولا غزة و الآن بيروت حيث عدة تجمعات سكنية دمرت بالكامل ، آلة الحرب الاسرائيلية لن تتوقف بتصريحات قاسية بل بعواقب مادية ، يجب الغاء جميع تراخيص الأسلحة كما يجب فرض العقوبات الآن ..
– جون ريان تيندال رائد اعمال محترف من مدينة مانهاتن الأمريكية يشخص الوضع الراهن بقوله : الآن ادركت كيف تحصل الإبادة الجماعية اذ يتم غسل أدمغة الناس ليصدقوا ان ما يفعلونه هو امر صحيح…و يواصل المجرمون أعمالهم القذرة بدعم من الرأي العام …انني اشعر بالقرف و الاشمئزاز حقا..
– جان بيير ميجنارد محام فرنسي بارز و محاضر و مستشار سياسي و مؤلف خلص الى : الحملة الانتخابية الأمريكية لا تهمني ، و كلى المرشحين يقبعان في نفس هاوية الفجور من خلال دعمهما الحرب الوحشية بفلسطين و لبنان…
– الدكتور مادس جيلبرت طبيب نرويجي و ناشط سياسي لحزب الحمر الاشتراكي : أغلبية أعضاء الكونغرس الأمريكي تحيي اسرائيل دولة الإبادة الجماعية الاكثر وحشية في العالم اليوم ، فيا له من عار ! لكن 58 عضوا قاطعوا الجلسات و تظهر احدهم بصيصا من الأمل ..
– الامريكي ايفان كيجلور كاتب قصص افلام و مؤلف يعيش في لوس انجلوس يقول :اليهود الصهاينة اشرار و سيحاولون تحويل حياتك الى جحيم بسبب التحدث ضدهم ، سيكون الأمر اسهل بالنسبة لي كثيرا اذا لم اكن اكشف الدعاية الصهيونية ، يطلق علي لقب النازي، و ينشر الناس منشورات في الأماكن التي عملت بها..
كانت هذه معشر القراء عينة من صحوة الضمير الغربي الحي في وقت سبات الضمير الرسمي العربي و الاسلامي مع بعض الاستثناءات ، على رأسها ايران التي ردت بقوة صاروخية فرط صوتية جد مركزة فحول سماء اسرائيل الى جحيم لا يطاق ، و بدل تهنئتها سارع بعض العربان الانذال الى التنديد و شجب ما قامت به نصرة لفلسطين و لشعبها الأصيل، فبئس القوم هم !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى