منقول:حكيم سعودي
يُقدم كتاب “La production de l’ individu” تحليلًا فلسفيًا شاملًا لمراحل تكوين “العمل” و”الكينونة الاجتماعية” بدءًا من المادة العضوية، مُشيرًا إلى أن الفرد لا يُولد “فردًا” مكتملًا، بل يمر بمراحل تكوينية تُحدد هويته وسلوكه.
يُركز الكتاب على تحويل الفرد إلى “مستهلك مطلق” منذ طفولته، مؤكدًا على أن ثقافة الاستهلاك تُؤثر على طريقة تفكير الفرد وسلوكه، وتُشكل هويته كـ “مستهلك”.
يُناقش الكتاب تأثير تحويل الفرد إلى “مستهلك” على السلوكيات السياسية والمجتمع، موضحا أن ثقافة الاستهلاك تُضعف السلوكيات السياسية، وتُؤدي إلى الفردية واللامبالاة.
ينتقد الكتاب “البرجوازية الليبرالية” في عصرنا الحالي لربطها “الفرد” بمصالحها الخاصة، مُشيرًا إلى أن “الفرد” المُنتج هو مجرد انعكاس للطبقة الحاكمة، ولا يتحمل مسؤولية السلوكيات السياسية.
ينتقد الكتاب أيضًا “الفردية” المُعاصرة ويُشير إلى أنها تُؤسس على “التنافس الطبقي”، و تُخفي التناقضات الطبقية وتُشرّع استغلال الفرد.
فتكمن أهمية الكتاب في أنه يقدم تحليلًا فلسفيًا لمفهوم “الفرد” في سياق المجتمع الرأسمالي، ونقدًا لثقافة الاستهلاك وتأثيرها على الفرد والمجتمع، ويُشير إلى أهمية التحرر من ثقافة الاستهلاك وتحقيق “الفردية الحقيقية”.
