الواجهةعالم السياسة

“الحركة التصحيحية” تتمسك بالمقاطعة ضد أخنوش ..!

عن موقع : جهة 12 

    على بعد أيام من تنظيم حزب التجمع الوطني للأحرار للمؤتمر الوطني الاستثنائي، يوم 7 نونبر المقبل، خرجت ذات الوجوه التي سبق لها ودعت إلى مقاطعة أشغال المجلس الوطني السابق للحزب، إلى الدعوة من جديد إلى مقاطعة أشغال المؤتمر الوطني الاستثنائي، من خلال بيان يتم تداوله، ومُوَقَّع باسم “الحركة التصحيحية”.

    يقول بيان “الحركة التصحيحية”،  “ندعو جميع المؤتمرين الأحرار إلى مقاطعة هذه المهزلة الغير ديمقراطية والإعلان عن موقفهم إزاء ما يقع داخل حزب التجمع الوطني للأحرار”، كما يُشدِّدُ البيان على “رفضه القاطع لكل مخرجات هذا المؤتمر”.

    وخلال أشغال المجلس الوطني الذي كان قد انعقد، يوم 3 أكتوبر، لم تنجح دعوات المقاطعة ل”الحركة التصحيحية”، بحيث استطاع المجلس الوطني تحقيق النصاب القانوني  بنسبة عالية، ومر وسط إشادة من طرف قيادات الحزب، بالنظر لأنه يعتبر سابقة في المشهد الحزبي، بتنظيم لقاء من حجم المجلس الوطني، بتقنية المحادثة المصورة عن بعد.

    وأيام بعد نهاية أشغال المجلس الوطني، قامتا لجنتا “التأديب” لجهتي كلميم – واد نون وفاس – مكناس بإرسال استدعاء لكل من عبد الرحيم بوعيدة الرئيس السابق لمجلس جهة كلميم – واد نون والبرلمانية عن اللائحة الوطنية للنساء وفاء البقالي، وهما الوجهين البارزين ب”الحركة التصحيحية”.

    ومنذ ذلك الحين، وإلى غاية يوم إصدار البيان موضوع الدعوة لمقاطعة أشغال المؤتمر الوطني الاستثنائي، لم تقم “الحركة التصحيحية” بأي مبادرة تصعيدية، كما سبق وأن تَوَعَّدَتْ بذلك، في مذكرة تفصيلية كانت قد وجهتها لأعضاء المجلس الوطني، بتاريخ 29 شتنبر الماضي، بالقول “نُعلن كحركة تصحيحية أنه في حالة سياسية صم الأذان سنتخذ مستقبلا مواقف تصعيدية ستفاجئ الجميع وتحدث زلزالا داخل بيت التجمع الوطني للأحرار”. وهو ما لم يحدث لحد الآن، سيما وأنه يُرتقب خلال الأيام القليلة القادمة أن تنظر”لجنتي التأديب” الجهويتين للحزب في المخالفات المنسوبة لكل من عبد الرحيم بوعيدة ووفاء البقالي، والتي تتعلق أساسا، حسب نص الشكايتين الموجهتين ضدهما ب”الإخلال بمبادئ الحزب والتزاماته”، خاصة بتوجيههما لاتهامات طالت قيادة الحزب من دون أدلة، والدعوة لتغييرها.

    علاوة على ذلك، اكتفى أعضاء من حزب التجمع الوطني للأحرار بالرد على بيان الدعوة لمقاطعة المؤتمر الوطني الاستثنائي والتهديد بتصعيد “الحركة التصحيحية”، عن طريق التعريف ب”الدينامية” التي كان قد خلقها عزيز أخنوش بالحزب طيلة مدته الانتدابية التي انتهت قبل أيام، ويرتقب أن يتم التمديد له خلال المؤتمر الوطني الاستثنائي ولأجهزة وهيئات الحزب.

    ومن ضمن ما جاء في منشور “يقوم بالتعريف بالدينامية التي قادها عزيز أخنوش”، طيلة مدته الانتدابية، قوله بأن “عزيز أخنوش آتى بمفهوم جديد للعمل السياسي في المغرب، فتح الباب على مصراعيه للشباب والنساء لحمل المشعل بكل ثقة، والتقدم للاستحقاقات المقبلة وهم على دراية وإلمام بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم (..) الكفاءات التجمعية ستكون على موعد لتقول كلمتها سنة 2021 وتساهم في تنمية وتقدم بلدها..”.

    وفي مقابل الترويج المكثف لرموز “الحركة التصحيحية” لمطلبها ل”التجمعيين” من أجل مقاطعتهم للمؤتمر الوطني الاستثنائي، ليوم 7 نونبر المقبل، تورد مصادر ل”جهة12″، بأن الحضور سيكون كبيرا وبنسب عالية، كما كان عليه الشأن خلال أشغال المجلس الوطني السابق، مشيرة ذات المصادر إلى أن أصحاب “الحركة التصحيحية” يعلمون ذلك علم اليقين، وما تمسكهم بدعوات مقاطعة المؤتمر الوطني، إلا تمسك غريق بقشة.

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى