الصحراء المغربيةالواجهة

عقلية النظام الجزائري في قفص الاتهام!

بقلم الدكتور عبد الله صدقي

بات النظام العسكري الجزائري، الذي أصبح موسوما بالتُّرهات، يقابَل بالسخرية أمام العالم، من جراء سلوك النظام الجزائري نفسِه، المتمثل في الخطابات اليومية المغلوطة، والأعمال الديبلوماسية السخيفة، والمواقف المُخزية نحو القضايا، انطلاقا من حكام العسكر الجزائريين، وأتباع النظام من الإعلاميين والصحافيين الانتهازيين المسترزقين، والمستفيدين الخائنين للشعب الجزائري، ذلك ما سبب في سرعة وثيرة عزلة الجزائر عن العالم، وجعلها في قفص الأحلام الحمقاء، التي يقودها مراهقون عسكريون، يعبثون بالشعب الجزائري، لا يسمعون إلا لما تصف ألسنتهم، وتتوهم عقولهم، موهمين الشعب الجزائري بأنهم قادة العالم، متسلحين بالكذب والمكر والخداع وقلب الحقائق، حتى باتوا عرضة للسخرية والضحك وأحيانا، يصير النظام مثيرا للشفقة خاصة على الشعب الجزائري، وكأنهم يعيشون في كوكب غير كوكب الأرض.

لقد صارت عقلية المسؤولين في النظام العسكري الجزائري عقلية دونكيشوطية بامتياز، ترسم أوهاما للشعب، وتعمل على تحقيق مآربها السخيفة، وحماقاتها الدنيئة، بعدما تجرَّدت من كل قيم إنسانية وطنية، إذ لا نملك وصفا في حقها سوى أن نظام العسكر الجزائري يعمل خارج التاريخ، ويعيش في خنادق التخلف العقلي، زمرة من العسكر سَطت على الحكم في هذه البقعة (الجزائر)، وتوارثته بعقيدة المكر والسطو، وجمدت التاريخ عند أيام الاستعمار الفرنسي.
صحيح أن فرنسا هي من أسست هذه البقعة (الجزائر)، ووسعتها على حساب الجوار، فما زال التاريخ يحتفظ وثيقة وتسجيلا بالصوت والصورة، على الفيديو بصرخة الجنرال دوغول، وهو يؤكد أن الجزائر لم تكن، وإنما فرنسا هي من صنعتها، صحيح أن هناك جزائريين أحرار، يصرحون بكون ثلة من العسكر استولت على الحكم وخيانة الشعب الجزائري، وجمعت ادعاءات، (المليون ونصف المليون شهيد، المقاومة …).
صحيح أن نظام العسكر لا هوية له، وإنما هو ابن غير شرعي للاستعمار الفرنسي، تأسس على دماء أبرياء شرفاء من أبناء الوطن الجزائريين، منهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر في ديار المهجر، أو في سجون النظام العسكري، أو تحت جدران البيوت…
بذلك لم يجد نظام العسكر، أو قُلْ أطفال العسكر (الكارثة) (عبد المجيد تبون، وشن قريحة وما خلفهما …) بطاقة يختفي خلفها حتى لا يُفضح أمام الجزائريين الأحرار أمره سوى مواصلة توسيع رقعة العداء ضد المغرب، والبحث عن الاختباء خلف الاتهامات الوهمية للمغرب، انطلاقا من منازعتها للصحراء المغربية، وتأسيسها للكيان الوهمي على أرضها، وطرد الأسر المغربية وفصل الأزواج والأبناء عن بعضهم سنة 1975، وقطع العلاقات الكاملة مع المغرب، ومحاولة حصر المغرب اقتصاديا وسياسيا وإعلاميا، كل هذا ربما يراه النظام العسكري كافٍ للتواري خلفه …
والمتتبع لخطابات النظام العسكري الجزائري، لا يجد سوى أن النظام يسوِّق للوعود الكاذبة، والكلام الهرطقي، وفي أغلب الأحيان لا يُعايِن سوى مهازل كلامية، لا يتلفظ بها حتى الأطفال… إذ كل ما يخاطبون به الشعب ليس سوى وعود من غير فعل… (سوف نفعل …سوف يكون لدينا … سوف، وسوف وسوف …أما على أرضية الواقع فلا ترى سوى الهباء… وهنا يجدر بنا الوقوف لطرح سؤال وجيه، (هل خيرات الجزائر تذهب إلى فرنسا؟؟؟)، ندع هذا السؤال المشروع إلى الشعب الجزائري، ليحدد أين تذهب خيرات أرضه!!!

الامر الذي يدعنا لنتساءل:
ـ أي نوع من البشر يكون هذا النظام العسكري؟؟؟
ـ وفي أي نوع من البشر يمكن تصنيف فكر النظام العسكري الجزائري؟؟؟
ـ هل هو موضوع من فرنسا، يخدم فرنسا بالوكالة، ويقوم بأدوار مسرحية على الشعب الجزائري؟ …
ـ هل حقا فرنسا رفعت يدها على استعمار الجزائر؟ …
إن المتمعن في الأمر لا يمكن أن يؤمن بأن فرنسا رفعت يدها عن الجزائر، وهي التي صنعت الجزائر، (انظر خطاب الجنرال دوغول على اليوتيوب)، لتتأكد أن فرنسا لن تسمح في بقعتها التي سمتها بالجزائر!!!
المجد للجزائريين الأحرار، كان الله في عونهم ضد الخونة المزورين للتاريخ، وإن غدًا لِناظرِه قريب، أليس الصبحُ بقريب؟؟؟ …

 

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى